لباجة صرح ثقافي معتبر... هو مكسب أفرزته الإجراءات والقرارات الرئاسية المتتالية، والداعمة للمسار التنموي عموما في هذه الولاية. لباجة منشأة ثقافية كبرى، هي درة من حيث القيمة وتحفة فنية رائعة من حيث المعمار. لباجة فضاء ثقافي متعدد الاختصاصات... ويستجيب لكل مستلزمات الابداع، والخلق، والفرجة، كبيرة كانت أم صغيرة. لأهل الفن والإبداع والثقافة في باجة محضنة تتسع لكل أهل العطاء الفني. لباجة مجمع لكل النوادي والجمعيات هو أكبر بكثير من أن يضيق بأي مبدع وبأي متلقّ... هو الصدر الذي يتسع لكل الصدور المبدعة. لباجة مركب عمراني قادر على استيعاب كل البيوت، من بيت الحكمة، الى بيت الشعر، الى بيت القصيد... وعلى احتضان كل الديار، بما في ذلك دار الكاتب، ودار الفنون، ودار المسنين، ودار الشباب، ودار كل من لا دار له بين الديار. لباجة هرم ثقافي شامخ ينبهر به كل من وطأت قدماه ساحته. نعم هو صرح، ودُرّة، وهرم... انه المركب الثقافي بمدينة «باجة المسرح»، والذي ما حلم به أي مثقف وكل مبدع، وكل متلق مهما ركبوا صهوة الحلم والخيال. نعم هو كل هذا وأكثر، ومع ذلك يتسلل سؤال يطارد أي جواب حتى وإن كان مبهما ألا وهو: لماذا جُلّ من يدّعون الثقافة والتثقيف في عاصمة هذه الولاية لا يعرفون المركب الثقافي؟