بدأ يوم أمس توزيع بطاقات الاختيارات لكل التلامذة الناجحين في الباكالوريا بمختلف معاهد الجمهورية، وبالتالي بدأت ملامح التوجيه تتوضّح أمامهم اذ تتحدّد في هذه المرحلة الاولى من عملية التوجيه اختيارات الشعب التي يمكن للتلامذة التوجه اليها حسب معدّلاتهم وكذلك حسب مجموع النقاط الذي تحصّلوا عليه. «الشروق» استطلعت آراء الشباب حول الدليل الجامعي وآفاق التوجيه. التلميذ سامي الصنادلي متحصّل على البطاقة الخضراء وهو يرغب في التوجه الى المعهد العالي للموسيقى لأنه كما يقول يعشق عالم الفن ولا يريد دراسة شيء آخر غير الموسيقى خصوصا وأنه قضى سنوات كثيرة يدرس الموسيقى خارج المعهد. وقد كان سامي متأكدا من قبوله في معهد الموسيقى لأن مجموع النقاط المطلوب فيها ليس كبيرا فهو لا يتجاوز 99.22 نقطة. ولئن كان سامي مطمئنا للدخول الى الشعبة التي يريدها، فإن نسبة أخرى من التلامذة بدت عليهم ملامح القلق خشية عدم التوجه الى الشعب التي يريدونها. فقد أبدت التلميذة عائشة فقيه (شعبة رياضيات) تخوفها من التوجيه لانها لم تتحصّل على معدّل جيّد وتقول: «الدليل الجامعي كان ثريا وفيه الكثير من الاختيارات لكن بالنسبة لي اكبر مشكلة تواجهني هي ضعف مجموع النقاط الذي تحصّلت عليه، لذا فإني على الارجح سأتوجه الى شعبة قصيرة». لمياء ساسي (شعبة رياضيات) وافقت رأي صديقتها عائشة فهي ايضا تفضّل الشعب القصيرة وتعتبر أنها افضل بالنسبة لفرص التشغيل، لكن التلميذ ايمن بن صالح يعتبر ان مسألة التوجيه لاتكمن صعوبتها فقط في المعدلات وانما ايضا في عدم وضوح دليل التوجيه. ويقول «إن دليل التوجيه ليس واضحا بما فيه الكفاية، إذ أنه كان من الممكن ان يشير الى المواد التي تدرس في كل شعبة لكي يعرف التلميذ ما الذي يتلاءم مع ا مكانياته ورغباته». ويضيف أيمن «مجموع النقاط يمثل بالنسبة لي مشكلة ايضا لانه تقريبي، وغير ثابت وهو ما يجعل التلميذ غير قادر على تحديد الشعبة التي يريدها تحديدا دقيقا».