في الوقت الذي يستعد فيه منافس اليوم جمعية قربة كأبهى ما يكون للقاء اليوم أمام الكاف فإن حافلة الأولمبيك تلاحق الرداءة بالسرعة الخامسة وتدق أجراس الشك والتشكيك لتتواصل لعبة شد الحبل بين اللاعبين والهيئة المديرة ويشهد الأولمبيك تطورات خطيرة على مدار هذا الأسبوع تمثلت في تواصل إضراب اللاعبين عن التمارين للحصة الرابعة على التوالي أي الى غاية مساء أول أمس الجمعة بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم. هذا الأمر ذكره العديد من اللاعبين الذين اتصلت بهم «الشروق» لكشف المستور حيث أكدوا على أن هذا الاضراب جاء نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشونها داخل الأولمبيك والمتمثلة خاصة في عدم حصولهم على مرتباتهم للشهر الثالث رغم أن الهيئة المديرة كانت تعدهم مع نهاية كل شهر بتسديد ما عليها لكن دون جدوى. ولأصناف الشبان نصيب من المشاكل رحلة الأولمبيك مع المشاكل والمتاعب لم تقتصر على فرع الأكابر بل شملت كذلك بقية الفروع خاصة الشبان بعد انسحاب أربعة مدربين وهم على التوالي: مكرم العامري مبروك الشارني، أحمد الهبّي وفوزي العلوي بسبب عدم حصولهم على أجورهم وما زاد في حسرة هؤلاء المدربين هو أن الهيئة المديرة لم تكلف نفسها مجرد الجلوس إليهم والنظر في المسألة بكل جدية بل سارعت الى التعاقد مع غيرهم لتسديد هذه الشغورات وكأن شيئا لم يكن. الترشح لحفظ ماء الوجه داخل الأولمبيك الأجواء تبدو «باردة» ورغم لمسة التحسّر والانكسار التي يشعر بها اللاعبون فإنهم مع ذلك سيحاولون اليوم أمام قربة تجاوز أمر الاضراب خاصة وأن رغبة الكثير منهم متعلقة بالمحافظة على هيبة الأولمبيك وتاريخه مما يحتم عليهم اللعب بجدية وربما احداث مفاجأة والثأر من الوضع المزري الذي عاشوه على مدار هذا الأسبوع كما أن المدرب مراد الشابي ليس له من مهرب غير التأكيد على العامل النفساني.. ليبقى الأمل الوحيد للترشح للدور القادم هو أن الكرة لا تعترف بأي حساب. على جناح الأمل يتمنى لاعبو الأولمبيك أن يكون عنوان المقال القادم على صفحات «الشروق» لاعبو أولمبيك الكاف يتحصلون على «شهرياتهم» نظرا لما يملكه وفريقهم من «أكتاف» و«رجال» لشحذ العزائم.. وللحديث بقية.