قضت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائىة بصفاقس بالإعدام شنقا للقاتل الذي ازهق رو ح شاب لم يتجاوز ال 16 ربيعا خلال السنة الماضية بمنطقة «الشيحية» بعد ان طعنه طعنة واحدة بسكين حادة كانت كافية لقتله. هذه الجريمة والتي انفردنا بنشر تفاصيلها ابان وقوعها، كانت بدايتها محاولة سرقة باستعمال العنف الشديد، اذ يستفاد من خلال الابحث المجراة فيها انه في احدى ليالي شهر سبتمبر الماضي، امتطى الضحية دراجة نارية في اتجاه منزل احد اقاربه لقضاء بعض الشؤون العائلية الخاصة. طعنة مباغتة لكن في طريقه الى منزل اقاربه، استوقفه القاتل طالبا منه بكل وقاحة التفريط في دراجته النارية وتسليمها اياه عن طواعية الا ان الضحية تمسك بوسيلة نقله رافضا الانصياع الى مطلب المتهم الغريب وهو ما اثار بطش القاتل وكانت ردة الفعل القاسية.. فعلى مرأى سكان المنطقة وقرب احدى المقاهي، ودون مقدمات فاجأ القاتل الجميع واستل سكينا كان يخفيها بين طيات ثيابه وطعن بها الضحية طعنة واحدة على مستوى الصدر ليسحب بعدها نصل السكين الى الأسفل في مستوى البطن ليقضي بذلك على اي امل في نجاة الضحية فلم يسلم من الموت المحقق. صورة الجريمة بهذه السرعة والبشاعة اذهلت المتابعين والمارين من المكان ولم تترك لهم وقتا كافيا للتدخل وصد المعتدي على الشاب الضحية الذي لا تربطه بالقاتل اية علاقة قد تدفعه الى الاعتداء عليه. ومثلما فاجأ القاتل الضحية بالسكين، انسحب مسرعا من مسرح الجريمة بطريق تنيور بصفاقس تاركا الضحية يتخبط في دمائه بعد ان سقط ارضا يتولى من جرحه الغائر والعميق، ورغم تدخلات الجميع ومحاولات الاسعاف الأولية الا ان الهالك اسلم الروح بعد لحظات فقط من الاعتداء وقبل بلوغه المستشفى. القبض على الجاني وبالرغم من تحصن الجاني بالفرار، الا ان جهود اعوان مركز شرطة الشيحية بمعاضدة زملائهم من الفرقة العدلية الشمالية كللت بالنجاح اذ تمكن الاعوان من إلقاء القبض عليه في وقت قياسي للغاية ليخضع للتحقيقات. وكشفت التحريات ان القاتل ينحدر من احدى المناطق الريفية من الشمال الغربي وهو من ذوي السوابق العدلية على الرغم من ان سنه لم تتجاوز لحظة ارتكابه الجريمة ال 22 عاما. واعترف المتهم بما نسب اليه في جريمة القتل المسبوقة بمحاولة السرقة باستعمال العنف الناجم عنه الموت، كما اكدت شهادة الطبيب الشرعي ان الضحية لقي حتفه نتيجة طعنة السكين التي مزقت احشاءه وكانت سببا كافيا لحدوث نزيف دموي حاد لم يتمكن المسعفون من السيطرة عليه رغم كل المجهودات المبذولة. وامام الهيئة المنتصبة بالدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائىة بصفاقس، حضر المتهم بحالة ايقاف مبديا سلوكا اتسم بالحدة واعاد رواية اطوار القضية محاولا الانكار في بعض التفاصيل ولم يبد اي ندم عما اقترفت يداه في تلك الجريمة فقضت الهيئة المنتصبة وفق قرار دائرة الاتهام وأقرت اعدامه شنقا من اجل القتل العمد المسبوق بجريمة ثانية.