شهدت المؤسسات التربوية بالقيروان منذ افتتاح السنة الدراسية عمليات مختلفة من الصيانة والتهيئة كانت ثمرة زيارات ميدانية لمندوب التربية والتكوين عمر الولباني كما لوحظ تحول والي الجهة ياسين بربوش بهذه المناسبة إلى عدد من المؤسسات التربوية بكل من مدينة القيروان ومعتمدية نصر الله. هذه الزيارات الميدانية كانت فرصة اطلع خلالها الوالي على ظروف العودة المدرسية لبعض المؤسسات التي تحتاج إلى عناية خاصة من ذلك معاينة الوالي للظروف التي يعيشها التلاميذ والإطار التربوي بمدرسة صبرة (جنوبالقيروان) بسبب وجود قاعتين قديمتين لا تتوفر فيهما المواصفات المريحة والمطلوبة مقارنة بحرص الدولة على توفير أسباب الراحة بالمؤسسات التربوية. وقد لوحظ أن تدخل الوالي كان سريعا بأمره بناء قاعة تدريس إضافية كان ملفتا أن تتنقل إلى التنفيذ في اليوم الموالي هذه المبادرة لقيت استحسان الإطار التربوي والأولياء والتلاميذ علما أن هذه المدرسة تحصلت على إحدى الجوائز الرئاسية في وقت سابق نظير نتائجها الحسنة. مدرسة ذراع «التمار» كانت هي الأخرى منتهى الزيارات الرسمية هذه المدرسة التي تأسست سنة 1956 يبدو أن لمسات العناية لم تعرف الطريق إليها ممّا جعل قاعات التدريس ودورة المياه أبعد ما يكون عن أسباب الراحة والسلامة وقد تم اتخاذ إجراءات عاجلة في ذات الصدد بتدخل والي الجهة ومندوب التربية والتكوين. العلم نور لا يمكن أن يتحقق دون نور كهربائي، وقد تم إحصاء عدد كبير من المدارس التي اكتشف أنها تفتقر إلى هذه الخدمة الأساسية رغم الجهود المبذولة وقد تدخلت إدارة إقليم الستاغ بالقيروان لتوفير النور الكهربائي لأربع مدارس مماثلة أهمها مدرسة «الخريوع» من معتمدية السبيخة التي يعود تأسيسها إلى 1968 لترى النور بعد ثلث قرن من العتمة وحدث ولا حرج عن ظروف الدراسة فيها. من جهة أخرى وضعت وزارة الإشراف برنامج عمل لصيانة نحو 60 مؤسسة تربوية حسب تأكيد مصدر بمندوبية التربية والتكوين بالقيروان ردّا على تساؤل بخصوص توفير ماء الشرب بمدرسة «حمام طرزة» التي تحتاج بدورها إلى سور يحمي التلاميذ من الأهوال. وتعد الإعدادية النموذجية التي رأت النور في مفتتح السنة الدراسية الحالية واحتضنها المعهد النموذجي في انتظار انتهاء أشغال مقرها الرسمي لتكتمل فرحة التلاميذ والأولياء بهذا المولود التربوي الجديد الذي عزّز البنية التربوية بالقيروان بعد أن كانت مجرد حلم يراود أبناء الجهة. جملة هذه العناية والظروف ستكون ثمرتها تحقيق نتائج دراسية أفضل وتجاوز النتائج المتعثرة خلال السنة الماضية.