تونس الشروق محسن عبد الرحمان أكد موزع فيلم «ذيس إيز إيت» (this is it) لنجم البوب الراحل مايكل جاكسون في تونس ان العروض الاولى للفيلم في قاعات السينما بتونس سجلت اقبالا مذهلا لم تشهده القاعات منذ زمن بعيد. وانطلقت عروض الفيلم الأمريكي في تونس والتي تزامنت لأول مرة مع أوروبا يوم الجمعة 30 أكتوبر 2009 اي بعد ظهوره العالمي بيومين (28 أكتوبر 2009) مشكلة بذلك حدثا استثنائيا تجاوب معه جمهور السينما في تونس بشكل ملفت. هستيريا في المرسى وذكر المخرج السينمائي ابراهيم اللطيف المدير الفني لقاعة سينما «الهمبرا» بالمرسى أن العرض الاول للفيلم (الجمعة 28 أكتوبر 2009) ولد حالة الهستيريا لدى الجمهور حتى ان عددا منه أغلبهم من المراهقين لم يترددوا في نزع قمصانهم في مقدمة ركح القاعة تأثرا بنجم البوب وهو يمزق قميصه في أحد مشاهد الفيلم. وأشار الى ان مثل هذه الافلام يمكن أن تعيد الجمهور الى القاعات لأنها حديثة الانتاج وتعرض في نفس الوقت مع أوروبا وأمريكا. وقال انها يمكن ان تمثل حلا من الحلول للأزمة الخانقة التي تمر بها قاعات السينما وقطاع الاستغلال والتوزيع بصفة عامة. وأكد ان فيلم «ذيس إيز ايت» او «هذا أنا» سجل اقبالا لافتا على امتداد الايام الثلاثة الاولى من عرضه في قاعة «الهمبرا» بالمرسى. كل القاعات ملأى وقال السيد توفيق قيقة المشرف على توزيع فيلم «ذيس ايز ايت» في تونس ان كل القاعات حيث يعرض الفيلم منذ الجمعة الماضي، من العاصمة الى سوسة مرورا بالمنار I والمرسى، كانت ملأى. وأكّد أن الفيلم يمثل حدثا استثنائيا في تونس لأن عرضه يتم بالتوازي مع كل القاعات في فرنسا والعالم. وأشار الى أن المنتج طارق بن عمار حرص على عرضه في تونس، في نفس توقيت ظهوره في العالم، وهو ما تم فعلا. وأضاف أنه مثلما استقدم نجم البوب الى تونس وهو حيّ، حرص على تكريمه بعد رحيله. نجاح استثنائي ويأتي نجاح العروض الاولى لفيلم «ذيس إيز إيت» في تونس، بعد فترة ركود امتدت سنوات، حيث لم تسجل القاعات مثل هذا النجاح على مستوى الاقبال منذ زمن بعيد، كما ظلت تنتظر في كل عامين قيام ايام قرطاج السينمائية لكي تعيش مثل هذا الاقبال. وكنتيجة لهذا الركود العائد لأسباب عدة، منها غياب أو فقدان الأفلام الجديدة القادرة على خلق الحدث مثل فيلم «ذيس ايز ايت» اضطرت بعض القاعات ان لم نقل أغلبها، الى غلق أبوابها حتى أن فيلم نجم البوب الراحل لم يجد له قاعة في سوسة، فاضطر موزعه الى عرضه بالمركز الثقافي في المدينة. فمن ضمن ست قاعات لم يبق في مدينة سوسة مثلا سوى قاعة واحدة لم تعد بدورها صالحة للعرض. ويكاد نفس الوضع ينسحب على صفاقس وبنزرت وباقي المدن التونسية، وفي مقدمتها تونس العاصمة التي لم يبق فيها أكثر من سبع قاعات.