سرق ثلاثة شبان أكثر من عشر سيارات وبجهات أريانة المنار والمنازه، قبل تفكيكها وبيعها في شكل قطع غيار حسب ما اعترفوا به امام الباحث. وقد نجح المحققون في حجز سبعة سيارات مسروقة يوم اول امس. وتتواصل التحقيقات للكشف عن باقي المسروق. وتفيد معطيات ملف القضية ان عدة شكايات وصلت الى الجهات الأمنية بالمنازه والمنارات وأريانة مفادها تعرض عدد من السيارات الى السرقة، من بينها سيارات فاخرة على غرار «مرسيدس» «ميڤان» «وبي أم» واختفائها تماما رغم صدور مناشير تفتيش في حقها.. وجاء في الأبحاث المجراة ان معلومات وردت على أعوان فرقة الشرطة العدلية بأريانة الشمالية مفادها الاشتباه في تورط شابين من سكان الجهة في سرقة سيارات وإعادة تفكيكها بمستودع. فتمت مراقبة تحركات الشابين بصفة حذرة ودقيقة الى ان أمكن يوم أول أمس من ضبطهما، بصدد محاولة سرقة سيارة «مرسيدس» بجهة سكرة ورغم محاولتهما الفرار الا انه القي القبض عليهما واقتيادهما الى مقر التحقيق. وانتجت الأبحاث المجراة ان المشتبه بهما لم ينكرا نيّتهما سرقة السيارة خاصة وأنهما ضبطا متلبسين وبمواصلة سماع تصريحاتهما ومواجهتهما بحجج وقرائن تفيد تورطهما في سرقة سيارات أخرى اعترفا بأنهما انطلقا في نشاطهما الاجرامي منذ شهر رمضان الماضي حيث نجحا في الاستيلاء على أكثر من عشر سيارات عدد منها من الانواع الفاخرة من جهات المنازه والمنارات وأريانة في احدى المناسبات ذكرا ان صاحب سيارة «مرسيدس» حديثة جدا ترك محرّكها مشتغلا ونزل لاقتناء حاجات من كشك لبيع السجائر بالمنازه فارتميا داخلها وهربا على متنها. وصرّح المشتبه بهما أمام باحث البداية أنهما هاجما في شهر رمضان الماضي امرأة داخل سيارتها بمكان قليل الحركة باحدى جهات المنار وأشهرا في وجهها سكينا وقارورة غاز مشل للحركة، ثم اجبراها على النزول من سيارتها، وتركها ثم ركبا على متنها وفرّا. كما جاء في تصريحات المظنون فيهما، انهما وبمجرد سرقة سيارة ينطلقان بها ويتوجهان الى مستودع كبير الحجم، بجهة سكرة على ملك صديقهما المختص في الميكانيك حيث يتم اخفاء السيارة ثم يتولى شريكهما بعد ايام تفكيكها الى قطع غيار، والتفويت بالبيع في القطع الى عدد من التجار ثم يتم اقتسام غنيمة المسروق فيما بينهم. وقد نجح محققو فرقة الشرطة العدلية بأريانة الشمالية في الكشف عن مكان المستودع وحجز سبع سيارات مسروقة مخبأة بداخله وإلقاء القبض على الشريك الثالث، وتتواصل التحقيقات للكشف عن باقي المسروق قطع غيار وسيارات في انتظار إحالة ملف القضية على أنظار القضاء.
