حذرت السعودية جميع الذين يقصدون أراضيها في موسم الحج من أنها «لن تسمح لأي جهة» بتعكير صفو أداء هذه الفريضة، داعية جميع الحجاج إلى «الالتزام بمقاصد الحج الشرعية» كما توعدت كل من يسعى ل«العبث بأمن الحجيج ومحاولة شق الصف الإسلامي». وجاءت المواقف السعودية خلال اجتماع مجلس الوزراء، برئاسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وذلك بعد أيام على تلويح إيران بتحركات تعتزم القيام بها خلال موسم الحج، مما أثار أزمة دفعت طهران إلى التراجع عن هذه التصريحات، عبر التأكيد بأن مناسك الحج «ستجري بهدوء تام ومن دون أزمات». وكان العاهل السعودي قد ترأس جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في قصر اليمامة بمدينة الرياض الليلة قبل الماضية، وقد تحدث بعد الجلسة وزير الثقافة والإعلام، عبدالعزيز خوجة الذي قال إن المجلس «استمع إلى تقرير عن استعدادات جميع القطاعات ذات العلاقة بخدمة الحجاج». وأضاف خوجة أن المجلس:«شدد على أن سياسة المملكة لا تسمح لأي جهة بتعكير صفو الحج والعبث بأمن الحجيج ومحاولة شق الصف الإسلامي مناشدا جميع الحجاج البعد عن كل ما يعكر صفو الحج وعليهم الاستفادة من وجودهم في الأراضي المقدسة في التقرب إلى الله سبحانه وتعالى والالتزام بمقاصد الحج الشرعية». في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مندوب المرشد الإيراني لشؤون الحج، ري شهري، قوله إن مناسك الحج في العام الجاري «ستجري بهدوء تام ومن دون أزمات،» معتبراً أن ذلك «سيدخل اليأس في قلوب الأعداء». وانتقد شهري ما قال إن وسائل الإعلام روجت له «حول نية الحجاج من إيران إثارة البلبلة خلال مناسك الحج هذا العام» وأضاف أنه لا يمكن «قبول أي إجراء يهدد الوحدة و لا ينسجم مع توجهات كافة المسلمين،» علما أنه من المتوقع وصول 60 ألف حاج إيراني إلى السعودية هذا العام.