طهران بيروتالقدسالمحتلة (وكالات) نفت ايران وسوريا و«حزب الله» أمس بشدة الاتهامات الاسرائيلية بأن السفينة التي تمّ اعتراضها في البحر المتوسط فجر أمس الأول كانت تحمل أسلحة ايرانية الى «حزب الله» وأكدت أن هذه المزاعم تسعى الى التغطية على الجرائم التي ارتكبها الصهاينة وعلى ما جاء في تقرير غولدستون من اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة. فقد انتقد وزير الخارجية السوري وليد المعلّم الخطوة الاسرائيلية قائلا «للأسف فإن بعض القراصنة المحترفين في البحار يعترضون حركة التجارة بين سوريا وإيران». نفي وتقوم البحرية والقوة الجوية الاسرائيليتان منذ العدوان على غزة الشتاء الماضي بعمليات بحث في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر عن السفن التي تزعم أنها تهرب أسلحة الى «حزب الله» اللبناني أو حركة «حماس» في قطاع غزة. وأضاف المعلّم في مؤتمر صحفي مع نظيره الايراني منوشهر متّكي في طهران أن هذه السفينة لا تحمل أسلحة إيرانية الى سوريا ولا تحتوي على مواد عسكرية لصناعة الأسلحة في سوريا بل هي تحمل بضائع مصدرة من إيران الى سوريا». وأكد الوزيران أن سوريا وإيران حريصتان على الاستقرار في المنطقة. واعتبر مصدر في الخارجية السورية أن اعتراض البحرية الاسرائيلية لسفينة «فرانكوب» والادعاء بوجود أسلحة على متنها مرسلة من إيران يندرج ضمن سياسة تنتهجها اسرائيل للتغطية على جرائمها في حرب غزة، والتي كشف عنها تقرير غولدستون. مخطط مشبوه ووصف مصدر مطلع في وزارة الخارجية السورية عملية اعتراض البحرية الاسرائيلية للسفينة والادعاء بوجود مخازن أسلحة على متنها بأنها قرصنة واضحة وانتهاك فاضح للقانون الدولي. وقال المصدر انه من الواضح أن اسرائيل تسير وفق مخطط مشبوه بدأت معالمه بالحديث عن صواريخ تطال تل أبيب وأسلحة مدمرة يملكها «حزب الله» اتبع بتقرير نشر قبل أيام في مجلة «دير شبيغل» الألمانية تضمّن ادعاءات وأكاذيب تحت عنوان «تفاصيل الغارة الاسرائيلية على موقع الكبر السوري» عام 2007 والتي زعم فيها الجانب الاسرائيلي أنه استهدف موقعا نوويا قيد الانشاء، ثم جاءت الرواية الملفقة الأخيرة المتعلقة بالسفينة». وأكد المصدر أن كل ما ورد سابقا تزامن مع النقاش الدائر حاليا في الأممالمتحدة حول تقرير غولدستون حيث تسعى اسرائيل جاهدة الى صرف الأنظار عنه وتحويلها الى أمور أخرى مثل قضية السفينة، في محاولة لطمس أو تبرير جرائم الحرب الوحشية التي ارتكبتها في غزة. ونفى «حزب الله» اللبناني من جانبه «أي علاقة له بالأسلحة» التي زعمت اسرائيل أنها صادرتها على ظهر السفينة. وجاء في بيان مقتضب للحزب «ينفي «حزب الله» بشكل قاطع أية علاقة له بالأسلحة التي يدّعي العدو الصهيوني أنه صادرها من على سفينة «فرانكوب» في الوقت الذي يدين القرصنة الاسرائيلية في المياه الدولية». وقد زعم ضابط اسرائيلي أمس أن البحرية الاسرائيلية تعترض بانتظام سفنا يشتبه في نقلها أسلحة. وقال الضابط «بصفتي قائد زورق سريع قاذف للصواريخ بإمكاني القول إننا نشارك بانتظام في عدة عمليات» مضيفا «لا يمكنني إعطاء توضيحات حول تلك المهمات لأننا نعمل في سرية وهذا أفضل لنا». وزعمت مصادر اسرائيلية أن شحنة الأسلحة التي ضُبطت تكفي «حزب الله» لمدة شهر كامل.