رغم أن المسرحي «عبد العزيز المحرزي» عبّر عن اعجابه ببرمجة الدورة الرابعة عشر لأيام قرطاج المسرحية في تصريح خصّ به «الشروق» في عدد سابق إلا أنه أكد عدم حضوره في هذه الدورة لعدة أسباب أولها عدم تواجد مسرحيته بالبرمجة (وهذا سبب شخصي) والثاني يتعلق بخلاف مع مدير أيام قرطاج المسرحية المسرحي «محمد إدريس». عن هذا الخلاف يقول المحرزي : «الخلاف ليس بالمعنى الصريح للعبارة وإنما أنا أختلف مع السيد محمد ادريس في طريقة تسييره للمسرح الوطني». وأكد عبد العزيز المحرزي في هذا السياق أنه عبّر عن رأيه في أن يكون المسرح الوطني مفتوحا أمام المخرجين المسرحيين التونسيين لأنه مكسب وطني، مضيفا، بأن هذه المؤسسة (المسرح الوطني) يجب أن تمنح الفرص للمسرحيين شبانا كانوا أما كهولا، وأن تفسح المجال لأكثر عدد ممكن من التجارب. من جهة أخرى أشار المحرزي إلى أن المسرح الوطني يتمتع بميزانية محترمة مشددا على ضرورة أن تكون الأعمال المسرحية التي ينتجها كبيرة، وفي هذا الاطار قال محدثنا : «غياب الأعمال الكبيرة يفسر بغياب المسرح الكلاسيكي ونذكر على سبيل المثال شكسبير».... الفن الرابع بمليون؟! كما عبر المحرزي عن استيائه الشديد من استغلال المسرح الوطني لقاعة الفن الرابع وقال في هذا الصدد : «قاعة الفن الرابع تتسع ل340 شخصا أو متفرجا وكلفة كرائها تقدر بألف دينار... هذا غير معقول»... وأضاف : «بكم سنحدد سعر التذكرة؟!». وقارن محدثنا في سياق حديثه بين ما ذكره عن قاعة الفن الرابع وبين فضاء المسرح البلدي الذي يتسع ل900 شخص ولا يتجاوز ثمن كرائه 1200 دينارا، لكنه استدرك قائلا «لكن اليوم، المسرح البلدي به اكتظاظ كبير»... ليجد المحرزي نفسه يتحدث عن أزمة الفضاءات المسرحية بالبلاد التونسية. صيغة تفاهم وأكد المحرزي في ختام حديثه ل«الشروق» وجوب ايجاد صيغة تفاهم ترضي كل الأطراف فيما يخص موضوع المسرح الوطني، مشددا على كونه لا يشكك ولو للحظة في القيمة الفنية والابداعية للمسرحي محمد ادريس لكنه يرفض طريقة تسييره للمسرح الوطني، القائمة على الميولات الفنية لشخص واحد وفق ما جاء في تعبير عبد العزيز المحرزي.