مثل أمام احدى الدوائر الجنائية بمحكمة المنستير في الآونة الأخيرة 3 شبان أدينوا بتهمة السرقة الموصوفة باستعمال العنف والتهديد به بعد أن اعترضوا طريق شاحنة خفيفة وسلبوا سائقها. جدّت وقائع هذه القضية بإحدى مدن ولاية المنستير ذات ليلة من الصائفة الماضية حين شحن أحد الفلاحين كمية من الغلال باصندوق الخلفي لشاحنته الخفيفة وغادر محل سكناه متوجها في حدود الساعة الواحدة صباحا نحو السوق المركزية لبيع بضاعته. كانت شاحنته تعبر الأنهج الخالية من الحركة وما إن اقترب مناحدى مخفضات السرعة حتى خفض سرعته وفجأة برز من الظلام الذي كان يلفّ جزءا من الطريق شبحان يعدوان بسرعة وشكلا بجسديهما حاجزا أمام الشاحنة التي لم يجد سائقها من حلّ لتلافي الاصطدام بالشبحين الغريبين غير التوقف الفوري بالدوس على المكابح. وما إن تمعن في الملامح حتي اتضح له أنهما شابان تعمّدا ايقافه ثم برز شاب ثالث قوي البنية طويل القامة تقدم نحوه واستلّ موسى من بين طيات ثيابه وضعها على رقبته وهدده بالذبح إن فكّر في الصراخ أو المقاومة فلم يجد السائق غير الاذعان لأوامر الشاب الذي طلب منه تمكينه مما معه من مال. وحين لم يجد استجابة فورية لطلبه عمد الى تفتيش السائق حتى عثر لديه على مبلغ مالي هام فأخذه ثمّ أشار الى رفيقيه بالانصراف فانسحبوا من المكان بسرعة ولاذوا بالفرار حينها أسرع سائق الشاحنة الى أقرب مركز أمن حيث رفع شكوى في الغرض وقدم أوصاف الشبان فتمّ التعرّف الى أحدهم وبإلقاء القبض عليه قدّم هوية مرافقيه. وأمام المحكمة تضاربت أقوال المتهمين إذ زعم المتهم الرئيسي الذي سلب السائق ما له أن التهمة كيدية فيما أنكر رفيقاه ما نسب إليهما فتمّ تأجيل البتّ في القضية.