تمّ مؤخرا إحالة كهل تجاوز الأربعين على أنظار المحكمة الابتدائية بالقصرين من أجل تهمة محاولة اغتصاب إمرأة متزوجة. وتفيد الأطوار أن الكهل وهو صاحب محل معدّ للكراء كان قد فرّط بالكراء في محل الى سيد متزوج، غير أن هذا الأخير ظل يماطل في تسديد ديون الكراء حتى تخلّد بذمته مبلغا كبيرا. مع مرور الأيام أيقن صاحب المحل أن حريفه ليست له نية تسديد ما عليه من مبالغ، فقام بالاجراءات القانونية وذلك بالتنبيه عليه بواسطة عدل منفذ، غير أنه وعوض أن يتحصل على أمواله وجد نفسه في قفص الاتهام، إذ تقدمت زوجة مكتري المحل بشكوى تتهم فيها صاحب المحل بمحاولة اغتصابها والاختلاء بها، كما أفادت الزوجة أن صاحب المحل تعمّد فتح قيمصه وحمل قارورة من الخمر أمام المحل الذي تسكن فيه محاولة منه لإغرائها، وباستنطاقه أمام المحكمة أفاد صاحب المحل أن التهم المنسوبة إليه ما هي إلا محاولة من الزوجة لتوريطه حتى تثنيه عن المطالبة بالدّيْن المتخلّد بذمّة زوجها (أي معين الكراء) مبرّرا براءته بكونه لا يصح أن يخلع قميصه ويحمل قارورة خمر ويذهب الى المحل الذي تسكن فيه الزوجة باعتبار أن ابنتيه تسكنان في نفس العمارة احداهما على يمين محل الشاكية والأخرى على يسارها، هذا اضافة الى أن الشاكية ذكرت بأنه تردد على منزلها في تلك الحالة (عاري الصدر ومخمورا) على الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا وهو ما اعتبره المتهم غير منطقي باعتبار أنه عادة ما يكون الشارع في مثل هذا التوقيت مملوءا بالمارة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة (القصرين)، وبعد الاستماع الى كل هذه الأقوال رأت المحكمة اطلاق سراح المتهم.