اعترض ثلاثة شبّان سبيل امرأة وابنتها في أحد الأحياء الواقعة في منطقة المنيهلة وسلبوهما تحت التهديد بسكّين خاتما وقلادة ذهبية بالإضافة إلى هاتف محمول من النوع الممتاز. هذا ما اعترفوا به أمام الباحث مؤخرا في انتظار عرضهم على النيابة العمومية. وجاء في أوراق القضية التي تعهدت بالبحث فيها إحدى الفرق الأمنية بمنطقة المنيهلة شمال العاصمة أن امرأة متزوجة في العقد الخامس من عمرها تقدمت مؤخرا بشكاية أفادت من خلالها بأنها تعرّضت لعملية سلب تحت التهديد بسكين من قبل ثلاثة شبّان تجهل هويتهم، وذكرت للمحققين أنّها كانت في طريق عودتها إلى منزلها برفقة ابنتها الكبرى بعد أن قامت بمعايدة شقيقتها المريضة لما برز لهما ثلاثة شبان وقطعوا أمامهما الطريق فلم تعرهم في البداية أي اهتمام وطلبت من ابنتها أن تحثّ في خطاها دون الالتفات إليهم لكن الثلاثة أصرّوا على مضايقتهما فاقتربوا منهما وطلبوا تمكينهم من مبلغ مالي لتصريف شؤونهم الخاصة فرفضت الأم الطلب وأخبرتهم بأنها لا تملك ما يبحثون عنه حينها استلّ أحدهم من بين طيات ثيابه سكينا وأشهرها في وجهيهما وبحكم أن الطريق كانت خالية انذاك وخوفا من أن يصيبها وابنتها أي مكروه مكنتهم من خاتمها وهاتفها الجوال بينما انتزع أحدهم قلادتها الذهبية. وبناء على المعطيات الدقيقة التي توفّرت للمحققين قامت دورية أمنية في الحال بتمشيط المنطقة القريبة من مكان الواقعة وأمكن لها في وقت وجيز إيقاف أحد المشتبه فيهم فأنكر أمام الباحث صلته بالموضوع لكن بعرضه على صاحبة الشكوى تعرّفت عليه ولم يجد حينها بدّا من الاعتراف بما أقدم عليه ودلّ باحث البداية على هوية شريكيه اللذين تم إيقافهما بعد وقت قصير وحجز لديهما المسروق ويواصل المحققون استجواب المظنون فيهم وبحث إمكانية تورطهم في قضايا أخرى قبل إحالتهم على أنظار النيابة العمومية.