يبدو أن الدوائر الحقوقية الفرنسية التي تبنّت «قضية توفيق بن بريك» تشعر بصدمة كبيرة إثر البرقية التي بثتها وكالة الأنباء الفرنسية أول أمس وأعلنت فيها أن بن بريك مدعوّ للمثول أمام القضاء الفرنسي يوم 28 جانفي 2010 بتهمة الاعتداء بالعنف الشديد على مواطنة تونسية في باريس. وتعود القضية إلى سنة 2004 وقد تم تأجيل النظر فيها عشر مرات كاملة. وستنظر إحدى المحاكم الباريسية في القضية التي قدمتها ضدّ توفيق بن بريك مواطنة تونسية استظهرت بشهادة طبية أثبتت تعرضها للعنف الجسدي الشديد ومحاولات الاغتصاب في أحد النزل بالعاصمة الفرنسية من قبل توفيق بن بريك. وحسب وقائع القضية المسجلة بالمحكمة فإن بن بريك متهم بالتغرير بالفتاة التونسية الشاكية بعد أن توسّط لها مقابل مبلغ مالي للحصول على تأشيرة سفر إلى فرنسا. وتقول الشاكية في دعواها إنها فوجئت بعد وصولها إلى باريس بأنها كانت ضحية تغرير من قبل المدعى عليه بغرض استغلالها والاعتداء على كرامتها. والغريب أن بن بريك حاليا محل تتبع قضائي من قبل مواطنة تونسية ثانية اشتكت من اعتدائه عليها بالعنف الشديد وإلحاقه أضرارا مادية بسيارتها.