«الناي» و«الزكرة» من الآلات الموسيقية التي ارتبطت أساسا بالعازفين الرجال بسبب صعوبتها لكن سمر بن عمارة خرّيجة المعهد العالي للفن المسرحي بتونس غيّرت المعطيات واختارت أن تختص في عزف آلتي «الناي» و«الزكرة». عن مبررات اختيارها تحدثت ل «الشروق»: كيف اخترت آلتي نفخ يصعب التعامل معهما؟ أحببت الناي والزكرة من خلال دراستي في المعهد العالي للموسيقى بتونس في مادة موسيقى الشعوب وتدوين الموسيقى الشعبية مع الدكتور زهير قوجة واهتممت بأعمال المجري بارتوك الذي دوّن الفلكلور الجزائري وكنت بدأت التعامل مع الموسيقى وآلاتها منذ سن الثالثة عشرة واخترت التخصص في هذه الآلة ثم أنهيت مشروعي باختيارها كموضوع للتخرّج. أنت الأولى في تونس؟ نعم وربما في العالم لست متأكدة لأن هناك تجارب في منطقة أذربيجان ربما تكون هناك امرأة قبلي. لماذا لا يختار طلبة المعاهد العليا التخصص في هذه الآلة؟ صعوبة تعديلها هي السر تصوّر هناك من قضى 27 سنة من أجل تعديل «الزكرة»! لكن لابد من المغامرة من أجل تطوير التجربة ففي «المزود» مثلا تمكن هشام الخذيري من الكتابة للمزود أعني «نوتة» وهذا لم يكن ممكنا قبله يعني أنه لابد من مواصلة البحث والتجريب. هل ستقدمين عرضا قريبا؟ نعم يوم 4 ديسمبر في دار الثقافة ابن رشيق وسيكون هناك عرض بين الناي والزكرة كما سبق أن قدمت عروضا في سوسة وفي صفاقس وفي تونس أيضا كما شاركت في عروض خارج تونس مع مجموعات في فرنسا وتركيا واسبانيا. كيف تعامل معك الوسط الفني؟ وجدت تشجيعا كبيرا في الحقيقة خاصة من الشيوخ ومشكلة «الزكرة» أن الرواد ماتوا وهي فعلا مهنة قد تكون في طريق الانقراض.