استغل تلميذ فرصة تردده على منزل احد زملائه في الكاف فسرق مفتاح المنزل ثم استولى على ما قيمته 30 ألف دينار أثناء غياب أفراده عنه واستعان بجدته على التصرف في المسروق بالبيع. هذا ما اعترف به التلميذ بعد اكتشاف أمره أول أمس. وكان ربّ أسرة قدّم خلال الربيع الماضي شكوى ذكر فيها ان منزله تعرض الى السرقة أثناء غياب أفراد الأسرة ولم يوجه شكوكه نحو شخص معين. فانطلقت الأبحاث التي انتهت الى إيقاف تلميذ أول أمس. وكشفت محاضر البحث ان تلميذا كان يتردد على منزل أحد زملائه في الكاف ليشاركه بعض الدروس الخصوصية التي كان يؤمنها لهما أحد الأساتذة. وجاء على لسان التلميذ المظنون فيه انه سرق ذات يوم مفتاح المنزل وأخفاه. وخلال عطلة الربيع الماضي كان يعلم سلفا ان عائلة صديقه عادة ما تقضي أيام من العطلة في العاصمة فتحوّل ليلا الى المنزل وفتح بابه وعمد الى سرقة كمية من الخمر الرفيع وفرط فيها بالبيع بعد يومين ثم عاد مرة أخرى الى المنزل واستولى على مصوغ أم صديقه من داخل غرفة نومها ولاذ بالفرار. وتفيد الأبحاث المجراة ان محققي مركز الشرطة بالكاف تعهد وا بالبحث في ملابسات عملية السرقة ومعاينة آثار الخلع ورفع البصمات غير انهم تأكدوا بأن باب المنزل لم يتعرض الى الخلع وان اللص لم يترك اي بصمة تدينه وبعد ابحاث وتحريات مكثفة نجح المحققون في الكشف عن هوية المظنون فيه اثر جلب صائغي يعمل بمدينة الكاف واستنطاقه فذكر انه اشترى من امرأة في عقدها الخامس يعرفها معرفة جيدة مصوغا رفيعا ودلّ الباحث عن هوية المشتبه بها وبالتحرير عليها اوضحت انها تسلمت المصوغ من حفيدها (التلميذ). وتمكن الأعوان من إلقاء القبض على التلميذ أمس الأول الجمعة وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه ويتواصل استنطاق التلميذ وجدته في انتظار ما ستقرره النيابة العمومية.