قررت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس ادانة شابين وفتاة بعد تورطهم في التغرير بفتاة قاصر عمرها أربعة عشرة عاما ومواقعتها غصبا من طرف الشابين في احدى الضيعات الفلاحية في أحواز العاصمة. وقد جاء في الابحاث المجراة في هذه القضية ان الضحية وهي لازالت قاصرا تقدمت بشكاية الى أعوان الامن مفادها ان احدى صديقاتها اصطحبتها معها الى جهة قلعة الانلس للالتقاء بالمتهمين الآخرين وذلك بغاية تسلم مبالغ مالية منهما. وبالوصول هناك توجها الى ضيعة فلاحية أين التقيا أحدهما الذي أشار على المتهمة بالتوجه الى المتهم الثاني تسلم المال طالبا منها ابقاء الطفلة بجانبه حيث أجبرها على معاقرة الجعة معه، ثم اصطحبها معه الى مكان مهجور حيث أجبرها على ممارسة الجنس وتمكن من افتضاض بكارتها. وفي صبيحة اليوم الموالي أعاد أعاد مواقعتها. ثم تحول بها الى مكان آخر حيث التقيا صديقة الطفلة بمعية المتهم الثاني الذي تظاهر بالتكفل بإيصال الضحية الى محطة الحافلات لتتمكن من العودة الى مقر سكناها غير أنه غيّر وجهتها في الطريق وانزوى بها بإحدى الضيعات الفلاحية أين أجبرها على نزع أدباشها وتمكينه من نفسها. وبمباشرة الابحاث في هذه القضية أنكرت المتهمة أية نية لها في استدراج الطفلة لممارسة الجنس مع صديقيها ذاكرة أنها اصطحبتها الى جهة قلعة الاندلس بغاية الالتقاء ببعض معارفها لأسباب مالية. وعندما وجدت أحدهما في احدى الضيعات أشار عليها بمكان وجود صديقها الثاني طالبا منها ترك الطفلة معه ووعدها بعدم مسها بأي سوء. وقد أكدت المتهمة انها عند العودة صحبة صديقها المتهم الثاني وجدت الطفلة تعاقر الخمرة مع المتهم الاول وبمحض ارادتها. فأنبته على ذلك، ثم قام المتهم باصطحاب الضحية معه بعد الاتفاق على الالتقاء مجددا بأحد الأمكنة الا أن المتهمة ذكرت أنها لم تعثر عليهما بذلك المكان وبقيت بانتظارهما بمعية المتهم الثاني الى صباح الغد أين قدمت الطفلة بمعية مرافقها وأعلمت المتهمة بأنها تعرضت الى المواقعة. فغضبت المتهمة من صديقها الذي رد عليها بتعنيفها حسبما جاء في تصريحاتها. كما أكدت أنه وعند العودة الى محطة الحافلات، قام المتهم الثاني بإيقاف شاحنة لأحد معارفه وتوجهوا جميعا الى الشاطئ غير ان المتهم ترك الجميع هناك وتوجه بالطفلة الى مكان منزو وقام باغتصابها. وبجلب أحد المتهمين اذ تحصن الآخر بالفرار أنكر ما نسب اليه وأكد أنه لم يمس الطفلة بأي سوء. غير ان حاكم التحقيق ومن بعده دائرة الاتهام اقتنعا بمبدإ الادانة في حق الشابين بتهمة تحويل وجهة شخص تحت التهديد لم يبلغ من العمر ثمانية عشرة سنة كاملة مع تهمة مواقعة أنثى بدون رضاها. أما المتهمة فقد وقعت ادانتها من أجل التعدي على الاخلاق بتحريض قاصر على الفجور.