بدأت قوات الدفاع الجوي الإيراني أمس المرحلة الثانية من أضخم مناورات جوية باسم المدافعين عن سماء الولاية الثانية وتوعدت بأن ردّها على أي «تحرّك معاد» سيكون قويا ورادعا. وأكدت مصادر عسكرية إيرانية أن قوات الدفاع الجوي الإيرانية تدربت على مواجهة هجوم بالأسلحة النووية أو الجرثومية أو الكيمياوية. تهديد جوّي مفترض وأعلن قائد جهاز الدفاع الجوي الجنرال أحمد ميقاني إن الهدف الرئيسي من هذه المناورات صدّ تهديد جوّي مفترض من عدو وهمي لإيران على منشآتها النووية سواء كان التهديد على شكل طلعات استطلاعية أو هجمات فعلية وكذلك تحسين التنسيق بين الوحدات المختلفة. وفي إشارة ضمنية إلى احتمال التعرض إلى هجوم اسرائيلي أكد قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الايراني أمير علي حاجي زاده أن طائرات أف 15 وأف 16 الاسرائيلية ستقع في شرك دفاعنا الجوي المضاد للطائرات وسيتم القضاء عليها في حال شنت أي هجوم. وأضاف المسؤول العسكري الايراني «إذا تمكنت طائراتهم من الفرار فإن صواريخنا من طراز أرض أرض ستضرب القواعد التي أقلعت منها قبل أن تتمكن من الهبوط». وقال ميقاني «نظرا إلى التهديدات التي تتعرض لها منشآتنا النووية فمن واجبنا الدفاع عن مرافق البلاد الحيوية». وقال المتحدث باسم مناورات «المدافعين عن سماء الولاية» الثانية علي مقيسة في تصريح لقناة «العالم» الاخبارية إن القوات الجوية الايرانية ستستخدم شبكات الرادار في هذه المناورات والتصدّي للمحاولات العادية الرامية إلى إحداث خلل في أجهزة الرادار. وهدّد قائد قاعدة «خومشهر البحرية» الإيرانية عبد الحميد كفايت بأن أهداف من وصفهم ب«الأعداء» في الخليج تقع في مرمى القوات البحرية الايرانية. ردّ عنيف وحذّر من أن تلك الأهداف ستواجه ردّا عنيفا من جانب القوات البحرية الإيرانية إذا أرادت اتخاذ أي «عمل شيطاني» على حدّ تعبيره. وشدّد كفايت على استعداد سلاح البحر للجيش وقوات الحرس الثوري للتصدّي لأي تحرّك يقوم به من وصفه ب«العدو» في سواحل الخليج.. وأشار إلى أن هذه المناورات المشتركة التي تجريها قوات الحرس الثوري والجيش الايراني وقوات التعبئة حققت نجاحا كبيرا للمضادات الجوية والصاروخية المستخدمة في هذه المناورات التي تستمر خمسة أيام.