تنطلق عملية إكثار الحبوب الأجنبية خلال الموسم الحالي 2009 2010 على مساحة قدرها مائة هكتار ورغم الطلب الكبير على هذه البذور بعد نجاحها في تحقيق مردودية هامة وجودة محترمة تمّ اختيار 8 فلاّحين موزعين على بعض الجهات. وقدّم السيد يوسف بركات رئيس مجمع تنمية الحبوب بباجة برنامج إكثار هذه الحبوب للموسم الحالي خلال الملتقى الذي نظمته الشركة التونسية للمكونات والمعدات الفلاحية بالتعاون مع المجمع حول «تكثيف زراعة الحبوب». وقال: «انه تمّ اختيار 8 فلاحين للقيام بمرحلة الإكثار على مساحة قدرها 100 هك موزعة على أربع ولايات وهي باجة وبنزرت ومنوبة وجندوبة». وأضاف ان الهدف من التكثيف هو توسيع استعمال البذور لنصل خلال السنة القادمة بين 2500 هك و300 هك. وقدّم عقيل الفارسي مهندس مكلّف بمشروع إكثار البذور مداخلة تعرّض خلالها إلى انطلاق تجربة البذور الأجنبية خلال موسم 2007 2008 بثلاث ضيعات بجهة باجة ثم تطوير هذه التجربة خلال موسم 2008 2009 بتشريك 21 فلاحا بسبع جهات. وقال ان النتائج كانت هامة حيث حققت البذور مردودية بلغت 76 قنطارا في الهكتار خلال السنة الأولى من التجربة وبلغ 74 قنطارا في الهك خلال السنة الثانية من الموسم. انعكاسات صحية قدّم السيد تيزيانو ديزارو Tizaino Desaro نائب رئيس شركة PSB مختصة في البذور الايطالية مداخلة تعرض خلالها إلى مزايا البذور التي دخلت حيّز التجربة بتونس وسيتمّ الانطلاق في عملية الاكثار لا سيما منها «سراقولا» Saragola في القمح الصلب و«ساجيتاريو» Sagitario في القمح اللّين. وقال: «انها بذور قادرة على التأقلم مع جميع أنواع التربة والتغيرات المناخية». ولها أيضا مزايا مقاومة الأمراض الطفيلية وتوفير مردودية عالية بجودة محترمة! وعرّج على أن المستهلك يأكل بعينه ويرغب في مواد غذائية ذات شكل جيّد كما أن التحديات العالمية المطروحة وانتشار الفقر في العالم يستوجب أخذ الاحتياطات اللازمة من خلال اختيار بذور توفر المردودية العالية. وختم بأن نجاح التجربة في تونس تبيّن من خلال التجارب النموذجية لذلك حرصنا على مواصلة العمل على توفير البذور للانطلاق في مرحلة الاكثار. وقدّم السيد لويك دوبريطانيا Loic De Bretagne ممثل شركة BASF بشمال افريقيا وشرق الأوسط خلال المداخلة الأدوية المعتمدة لحماية النباتات ومقاومة الأمراض الفطرية للحبوب. وتعرض الأدوية المعتمدة في تونس وهي أربعة وتمتاز بمستوى عال من النجاعة وامكانية القضاء على الأمراض. وردّا على سؤال «الشروق» حول التأثيرات الصحية الجانبية لهذه الأدوية خاصة على الإنسان والحيوان قال: «الأدوية قبل اعتمادها تخضع إلى اختبار من قبل الشركات المختصة بفرنسا كما تتم متابعتها بعد الاستعمال لتجنّب ظهور أية اشكاليات صحية على الانسان والحيوان». وأضاف أنه يتم في مرحلة لاحقة التثبت من أي اشكال يحدث للفلاح وعند التثبت نتأكد دائما من أن استعمال الأدوية تم بطريقة خاطئة حيث لم يتم احترام الكميات المطلوبة. وأشار قائلا: «لهذا نعمل على الذهاب إلى الاتصال مباشرة بالفلاح لتوجيهه وإرشاده بكيفية استعمال هذا الدواء وخاصة عدم تجاوز الكمية المطلوبة». وختم بأنه صحيح أن الدواء يحتوي على مواد كيميائية ولكن استعمالها بطريقة جيدة يخفض كثيرا من الأضرار الصحية المحتملة. وقدم السيد وليد سعد دكتور مكلّف بتطوير المبيدات مداخلة حول مبيد جديد يدعى «ستومب أكوى» وهو ابتكار حديث يمكن استعماله في جميع المناطق المنتجة للزراعات الكبرى. وأكد ل«الشروق» بأنه مبيد يراعي التأثيرات الصحية للإنسان والحيوان بشهادة المنظمة العالمية للصحة. وأضاف أن التركيبة الجديدة للمبيد المتمثلة في كبسولات معلقة في الماء تجعل المادة الفعالة تتفكّك تدريجيا لتعطي نتيجة فعّالة على الأعشاب دون أن تترك المادة الفعالة عرضة للاغتسال بفعل الماء الغزير لتلويث البيئة.