جرت مباحثات سرية مؤخرا بين عناصر في حركة «طالبان» الافغانية بقيادة الملا وكيل أحمد متوكل وزير خارجية الحركة سابقا والسفير الامريكي لدى كابول الجنرال كازل ايكنبري. اقترحت خلالها الولاياتالمتحدة منح «طالبان» السلطة في مناطق واسعة من افغانستان فيما أعلنت مصادر أمريكية مطّلعة أن أوباما يعتزم الاعلان عن استراتيجيته المقبلة للحرب في أفغانستان بداية ديسمبر القادم. ووفق ما أوردته نشرة «براير نيوز» الباكستانية التي تصدر باللغة العربية، فقد حققت المحادثات الاخيرة بين حركة «طالبان» والولاياتالمتحدة «تقدما كبيرا» دون ذكر مزيد من التفاصيل. تفاديا للصواريخ وأوضحت النشرة التي تتمتع بمصداقية عالية في الأوساط الديبلوماسية في إسلام أباد أن الولاياتالمتحدة اقترحت خلال المباحثات منح السلطة لجماعة «طالبان» في ولايات عدّة من أفغانستان ومن بينها ولاية قندهار وهيلمند وأورزغان وكونر ونورستان مقابل عدم اطلاق صواريخ على القواعد الامريكية الموجودة بتلك الولايات. ووفقا للمصادر فإن ا يكنبيري التقى عناصر من الحركة بقيادة الملا متوكل في مكان سري في كابول وأن الأخير أبلغ شروط الولاياتالمتحدة الى الملا محمد عمر زعيم الحركة في افغانستان عبر مستشاره الملا برادر دون ذكر تفاصيل عن رد الحركة على هذا المقترح. ويذكر هنا أن الولاياتالمتحدة التي ذكرناها تعتبر مناطق نفوذ لحركة «طالبان» دون سواها ويعكس ذلك الواقع الميداني حيث تمارس الحركة سلطاتها هناك الى حد كبير. تمخض الجبل... وعلى صعيد متصل اجتمع الرئيس الامريكي باراك أوباما مساء أمس الاول مع كبار مستشاريه لبحث الوضع في افغانستان، وقد ذكرت الاذاعة الامريكية العامة «إن بي آر» أمس إن الرئيس أوباما يعتزم الاعلان في الأول من ديسمبر القادم عن قراره بشأن ارسال تعزيزات عسكرية الى أفغانستان. ونقلت الاذاعة عن مصادر وصفتها بالمطلعة دون تسميتها، قولها إن التعزيزات المزمع ارسالها ستكون كبيرة. وأضافت انه بعد اعلان اوباما سيتولى كل من وزير الدفاع روبرت غيتس ورئيسي أركان العمليات العسكرية في افغانستان الاميرال مايكل مولن والجنرال سالي ماكريستال، شرح خطة التعزيزات هذه أمام الكونغرس. وقبيل الاجتماع اعلن المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس إن القرار سيعلن بعيد عيد الشكر (26 نوفمبر) والعطلة التي ستليه .