كان الشوط الاول من مباراة النادي الافريقي وأمل حمام سوسة في اتجاه واحد لصالح نادي باب الجديد على كل المستويات وليس أدل على ذلك من التفاوت الكبير في نسبة امتلاك الكرة لصالح الافارقة الذي بلغ 64٪. هذه السيطرة «الافريقية» أثمرت ضغطا كبيرا وفرصا عديدة ضاع بعضها بغرابة خاصة من أقدام النيجيري أوتوروغو الذي عوض العكروت ورغم تنويع العمليات الهجومية من أبناء الفرنسي لوشانتر الا أن العقم الهجومي ظل سائدا ولم يتم ايجاد حل له. تواصل شطحات لوشانتر المدرب الفرنسي للنادي الافريقي واصل شطحاته على مستوى اختياراته الفنية والبشرية وكان آخرها في مباراة الأمس حيث أقحم مهدي مرياح كظهير أيمن عوض بلال العيفة المصاب في حين أن مرياح لا يمكن له اللعب على الجهة اليمنى نظرا لاعتماده كليا على ساقه اليسرى وقد وجد متاعب عديدة عند التوزيع حكمت على الافريقي بخسارة عديد العمليات على الرواق الأيمن نظرا لعجز مرياح عن التوزيع بسرعة ومباغتة المنافس. تنويع بلا فائدة طيلة الشوط الأول نوّع النادي الافريقي في عملياته الهجومية أملا في مباغتة امل حمام سوسة فاعتمد على التسربات الجانبية خاصة عن طريق الذوادي والمويهبي لكن توزيعاتهما ذهبت سدى أما امام حسن انتشار مدافعي الامل او امام العقم الذي لازم أوتوروغو والذي أضاع بعض الكرات بغرابة شديدة رغم موقعه المناسب. هجوم النادي الافريقي عوّل ايضا على التمرير في العمق عن طريق يحي والمليتي ورغم انهما مولا اوتوروغو بعديد الكرات الهامة الا انه اضاعها جميعا. وأمام فشل الطريقتين السابقتين اعتمد النادي الافريقي على التسديد من بعيد خاصة عن طريق المليتي لكن كانت تنقصه الدقة حيث كانت كل تسديداته غير مؤطرة. تكتل دفاعي امل حمام سوسة دخل المباراة بنية المحافظة على عذارة شباكه قبل تفكيره في تسجيل الأهداف لذلك خير المدرب شهاب الليلي تعبئة وسط الميدان بأربعة لاعبين مع توصيتهم بالتغطية والضغط على حامل الكرة لحرمانه من المساحات كما عبأ محور دفاعه بثلاثة مدافعين لقطع كل الكرات في اتجاه مهاجمي الافريقي سواء كانت جانبية او في العمق وقد نجح أمل حمام سوسة في ذلك نجاحا كبيرا خلال الشوط الاول الذي غابت خلاله المحاولات الهجومية الجادة حيث لم تقلق راحة الحارس النفزي اي عملية خطيرة ليبقى بشوش في عزلة تامة. دقائق ساخنة دق 1: فرصة خطيرة اضاعها أوتوروغو بعد تدخل من الحارس الزوابي. دق 10: تمهيد من الذوادي لألكسيس وكرته تمرّ جانبية. دق 28: المويهبي يمرر الى المليتي الذي يسدد في الشباك الجانبية. دق 31: توغل من المويهبي وبعد مراوغة ممتازة يوزع لكن المدافع يضع الكرة في الركنية. دق 36: أوتوروغو أضاع فرصة هامة أمام شباك خالية. دق 40: تمرير في العمق في اتجاه أوتوروغو الذي قام بالصعب فروّض لكن الكرة أفلتت منه رغم موقعه الممتاز جزا. اقصاء وعقم فظيع في الشوط الثاني تواصلت سيطرة الافريقي وزادها استفحالا اقصاء المدافع غازي عبد الرزاق وتتالت الفرص للأحمر والأبيض فتعرضت لها العارضة في الدقيقة 48 و61 عن طريق كل من أوتوروغو ثم المسعدي كما تألق الزوابي كأفضل ما يكون وأبطل مفعول عديد الهجمات الخطيرة في الدقائق 53 و66 و69 و91 ولم يأت الحل إلا في الوقت البديل عن طريق تراوري بعد كرة مرتدة من زميله المسعدي وخروج غير موفق للحارس الزوابي. دقائق ساخنة دق 48: رأسية أوتوروغو تصدّها العارضة. دق 53: تصويبة قوية من يحيى يردها الحارس الزوابي. دق 60: سلسلة من المراوغات من تراوري وكرته يردها الدفاع. دق 61: تسديدة رأسية من تراوري تصطدم بالعارضة. دق 66: تسديدة أرضية زاحفة من الذوادي يبعدها الزوابي بصعوبة. دق 81: كرة على طبق من ذهب من المويهبي لتراوري الذي أضاع فرصة لا تعوض. دق 91: تراوري ينفرد بالحارس الذي تصدّى لكرته ووضعها الركنية. دق 93: تراوري يسجل الهدف الوحيد في اللقاء بعد سوء تقدير من الزوابي. تشكيلة الفريقين النادي الافريقي: النفزي مرياح العمري (حمام) الباشطبجي السويسي آلكسيس المليتي (المسعدي) يحيى المويهبي أوتوروغو (تراوري) الذوادي. أمل حمام سوسة: الزوابي البحري عبد الرزاق بالنور الدربالي ميشال الحسناوي بن فضل الظاهري (دحمان) بشوش (المهذبي) المازني (العويشاوي). طاقم التحكيم: محمد سعيد الكردي بمساعدة كمال عبد المومن وفوزي الجريدي. الانذارات: يحيى وتراوري من النادي الافريقي والزوابي والحسناوي من أمل حمام سوسة مع اقصاء غازي عبد الرزاق. قالوا بعد اللقاء نبيل الكوكي (مدرب مساعد في النادي الافريقي): لو لم ننتصر لكان ذلك من الظلم لكن الحمد & أنصفتنا الكرة في آخر اللقاء وحققنا هدف الفوز، بالطبع يلزمنا عمل كبير أمام المرمى لتجسيم الفرص المتاحة لنا وذلك رغم أننا لم نهمل هذه الناحية خلال حصص التمارين واعتقد أيضا ان الحظ لم يحالفنا الا في الوقت البديل لأننا سيطرنا على مجريات المباراة وفرضنا لوننا تماما أمام منافسنا وضاعت منا فرص بغرابة كبيرة. المهم هو الفوز وبحول ا& ستتحسن أمورنا أكثر على مستوى التجسيم.