سجلت مدينة صفاقس زوال يوم أمس الثلاثاء أول حالة وفاة بأنفلونزا الخنازير ذهب ضحيتها كهل في ال55 من عمره يعاني من قصور رئوي مزمن ليرتفع بذلك عدد الوفايات على المستوى الوطني إلى 4 حالات واحدة تم تسجيلها بالعاصمة و حالتان بولاية المهدية. و تؤكد مصادر «الشروق» أن عدد الإصابات بأنفلونزا الخنازير المسجلة إلى غاية يوم أمس الثلاثاء ناهز ال800 حالة بقليل و ان صفاقس لوحدها سجلت 40 حالة وهي أرقام تبقى تقريبية باعتبار أن بعض الحالات لا يتم الإعلان عنها . المدير الجهوي للصحة بصفاقس الدكتور مصطفى الحرابي أفاد «الشروق» أن حالة الوفاة المسجلة بعاصمة الجنوب يبلغ صاحبها من العمر 55 عاما وهو يعاني من قصور رئوي مزمن وانسداد في وريد الرجل Phlebite ، و قد أقام بالمستشفى الجامعي بصفاقس منذ من يوم الخميس 26 نوفمبر الفارط وخضع للعلاج اللازم بقسمي الأمراض الصدرية والإنعاش منذ ذلك التاريخ . ويؤكد محدثنا أن التحاليل المخبرية المجراة بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة بينت ان الهالك مصاب فعلا بأنفلونزا الخنازير A/H1N1 وقد شاءت مشيئة الرحمان أن يلقى حتفه زوال يوم أمس الثلاثاء رغم المجهودات الكبرى للإطار الطبي وشبه الطبي بالقسمين المذكورين وبالرغم من أن المصاب تلقى كل الأدوية و التطعيمات التي يجب تلقيها في مثل هذه الحالات . وأبرز المدير الجهوي للصحة أن الهالك القاطن بمدينة صفاقس تعود على الإقامة بمستشفيات الجهة نظرا لأمراضه المزمنة مضيفا أن السبب الرئيسي لوفاته حسب التحاليل المجراة هو جلطة رئوية أصابته بشكل مفاجئ على أن إصابته بأنفلونزا الخنازير متأكدة بشكل قاطع . وبلغة اتسمت بالواقعية، قال المدير الجهوي للصحة بصفاقس الدكتور مصطفى الحرابي إن الحالات المسجلة جهويا ووطنيا لا تدعو للخوف أو الهلع باعتبار أن أصابات الأنفلونزا و نزلات البرد و« الڤريب» و غيرها عادة ما تسجل في فصل الشتاء وانه من الضروري التوقي منها والإتجاه إلى الطبيب المباشر أو المستشفى في الحالات التي يخشى منها تعكر الحالة وفيما عدا ذلك يكفي الإنعزال في البيت واتخاذ الإجراءات الوقائية المذكورة آنفا أمرا كافيا .