أثارت تصريحات المبعوث الاممي الخاص الى الشرق الاوسط تيري رود لارسن التي انتقد فيها السلطة الفلسطينية وخصوصا الرئيس ياسر عرفات أزمة عميقة بين الجانب الفلسطيني والأمم المتحدة. وقد ندد الفلسطينيون بشدة بتهجمات لارسن الذي وصفوه بأنه بات شخصا غير مرغوب فيه في الاراضي الفلسطينية، بينما أعلنت كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح منعه من دخول الاراضي الفلسطينية ووصفته ب»المرتزق والمتآمر» وعدو الشعب الفلسطيني مطالبة الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بإقالته. لكن عنان أعلن أمس دعمه لتصريحات لارسن أحد أبرز مهندسي اتفاقات الحكم الذاتي التي وقعت في عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية والجانب الاسرائيلي. وقد حاول المندوب الفلسطيني في الاممالمتحدة ناصر القدوة من جهته الليلة قبل الماضية التقليل من هذه الازمة مشيرا الى انه لم يتم اتخاذ اي قرار رسمي ضد لارسن. كما نفى ناصر القدوة وجود اي قرار يقضي بمنع الاخير من دخول الاراضي الفلسطينية. وأضاف في تصريحات أدلى بها للصحفيين «لم نتخذ اي قرار حتى الآن انتظارا لمناقشة معمقة مع الأمين العام كوفي عنان». يشار الى ان مهمة لارسن كمبعوث أممي في الشرق الاوسط ستنتهي خلال العام الجاري كما ان اسرائيل كانت عادة ما تتهمه بالانحياز للجانب الفلسطيني.