تحقق الجهات القضائية المختصة ببنزرت خلال هذه الفترة في قضية لقطات فيديو تظهر شابين يتسليان بآلاف من الاوراق المالية، فضحها جهاز الهاتف الجوال المحجوز. وحسب ملفات القضية، فإن سلسلة من جرائم السلب باستعمال العنف نفّذها شابان ضد أشخاص بينهم طالبة، وقد تمكنا من التحصن بالفرار، وتم إبلاغ أعوان الأمن في جرزونة بالقضية، وتعهّد مركز الشرطة بالمكان بالقيام بالابحاث والتحريات اللازمة، لتحديد هويتي المتهمين. انطلقت التحريات والتحقيقات الى أن تمكن أعوان الشرطة بجرزونة من حصر الشبهة في المتهمين قبل أن يلقوا عليهما القبض. وقد اعترفا أثناء التحرير عليهما بكامل تفاصيل جرائم السرقة، فتمت إحالتهما على أنظار أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببنزرت حيث تمسكا باعترافاتهما المسجلة عليهما لدى باحث البداية، فأصدر ضدهما بطاقتي إيداع بالسجن بعد أن وجّه لكل واحد منهما تهما متعلقة بارتكاب جريمة السرقة الموصوفة باستعمال العنف الشديد. وقد أودع المتهمان سجن الايقاف الى حين إحالتهما على أنظار الجهة القضائية المختصة. أثناء ذلك، حجز أعوان الشرطة جهاز هاتف جوال تابع لأحد المتهمين، وبالبحث داخله عثر الباحثون على لقطات فيديو يظهر فيها المتهمان بصدد التسلي بمبلغ تجاوز العشرة آلاف من الدنانير، ويقوم أحدهما بتغطية نفسه بآلاف من الاوراق المالية بعد أن يبعثرها فيما يلقي بها الآخر في أرجاء البيت. ويرجح المحققون أن تكون تلك الاموال مسروقة، وحسب التاريخ المدوّن فوق لقطات الفيديو بجهاز الهاتف الجوال فإنها تعود الى قرابة السنة. وقد تم إبلاغ ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت بالموضوع، فأذن بالقيام بالابحاث والتحريات اللازمة والتحرير على المتهمين للكشف عن مصدر تلك الاموال وعن كل ملابسات القضية. جلب المحققون المتهمين من سجن إيقافهما وتم التحرير عليهما، حيث اعترف كل منهما بأنه هو المعني بلقطات الفيديو المسجلة على جهاز الهاتف الجوال. إلا أن كل منهما قال إنه لا يتذكر تفاصيل تلك الوقائع ورفضا الادلاء بتصريحات أخرى حول التفاصيل والجزئيات والمتضرر من تلك العملية، لذلك أحيلت ملفات القضية على النيابة العمومية، وقد تعهدت الجهات القضائية المختصة بالقيام بكافة الابحاث والتحريات للكشف عن كل الملابسات.