حذر تقرير صادر عن «شعبة التجهيز الإستراتيجي» في حلف شمال الأطلسي، من أن «إستراتيجية الحرب الايرانية المقبلة، والمتوقعة في حال تعرض البرنامج النووي الإيراني لهجوم إسرائيلي أو غربي شامل، ستعتمد على سلاح البحرية الأكثر تطورا في منطقة الخليج العربي، كذراع فاعلة وقوية للرد على ذلك الهجوم، بعمليات قصف وتدمير لمنشآت عسكرية واقتصادية في دول خليجية، تعقبها عمليات إنزال لفرق كومندوس برمائية، على بعض شواطئ هذه الدول، لمهاجمة القواعد العسكرية الأمريكية والخليجية». وكشف التقرير «أن الإيرانيين الذين عكفوا على تطوير سلاح بحريتهم بشكل واسع، منذ عام 2007، يمتلكون أكثر من 600 زورق سريع مزودة بصواريخ بحر- أرض، وبحر – بحر، حصلت عليها إيران من كوريا الشمالية والصين وبعض الدول الأوروبية، وحولتها إلى زوارق للاستخدام العسكري، كما أن لديها نحو 200 زورق أكبر حجما من محلي الصنع، فضلا عن زوارق إيطالية سريعة، بإمكانها نشر الفوضى في مياه الخليج، ومهاجمة السفن الحربية فيه». وأكد تقرير الناتو أن «القواعد الصاروخية الدفاعية الأمريكية والخليجية، المنتشرة على الشواطئ المقابلة لإيران، قد تكون عرضة لهجمات بحرية إيرانية خاطفة، في أي حرب مقبلة في تلك المنطقة الحساسة من العالم، فيما قد تتعرض حاملات الطائرات وسفن الصواريخ الأمريكية والأوروبية هناك، إلى هجمات بحرية مكثفة، لإشغالها عن إطلاق الصواريخ العابرة للقارات، باتجاه القواعد النووية والعسكرية والصاروخية الإيرانية، المنتشرة على السواحل». وأوضح التقرير أن «الهدف الأكثر حيوية لسلاح البحرية الإيرانية، سيكون حتما مضيق هرمز، في محاولة لإغلاقه منذ الأيام الأولى للحرب، ورغم أن خسائر الاقتصاد الإيراني من توقف الصادرات إلى الخارج ستكون جسيمة، إلا أن الإيرانيين يعتقدون أن أي حرب عليهم ستفشل في تحقيق كل أهدافها، وبالتالي فأنها لن تستمر أكثر من أسبوعين، يتمكن معها ذلك الاقتصاد من النجاة من الاضمحلال».