أقدم كهل يبلغ من العمر 48 سنة في أيام العيد على قتل صهره بطريقة بشعة بعد أن اقتفى أثره ولحق به عند الجبل بجهة الوسط حيث كان يرعى أغنامه فباغته بحجر في مؤخرة الرأس أفقدته الوعي وأسقطته أرضا ثم التقط صخرة كبيرة وهشم بها جمجمة الضحية .. ولما تأكد من وفاته عاد الى منزله فاغتسل وغير ثيابه ثم سلم نفسه الى مركز الأمن واعترف بتفاصيل الجريمة وملابساتها. وحسب ما جمعناه من معلومات ومن اعترافات فان المشتبه به له ابنة في العقد الثاني من العمر تورّطت منذ أشهر قليلة في علاقة غير مشروعة مع أحد الشبان بالمنطقة الذي استغل براءتها وفترة مراهقتها. ولما شاع الخبر بين الناس .. خاف الشاب من التتبعات القانونية فتقدم وأعرب عن استعداده لجبر الضرر واصلاح الخطإ فعقد قرانه على الفتاة وأقيم بالمناسبة حفل عائلي في الصائفة الماضية ... وبعدها بأسبوع سافر الزوجان الى احدى المدن الساحلية للعمل والاستقرار هناك واعتقد الجميع ان الأمر قد انتهى عند هذا الحد. الزواج في جويلية والطلاق في سبتمبر ... وبما أن العلاقة قد بنيت على أسس غير شرعية فان العلاقة بين الطرفين قد تعكرت واصبحت مشحونة بالتوتر من كثرة الخلافات والمشاكل .. ولما طفح الكيل وانسدت جميع أبواب التفاهم التجأ الطرفان الى الانفصال والطلاق بالتراضي دون ان يعلم والد الفتاة بذلك. الخبر الصاعقة ويقول الجاني في اعترافاته : «عاد الشاب بمفرده الى اهله بمناسبة عيد الاضحى دون ان تكون ابنتي برفقته ولما سألت عنها اجابني العريس بأن عروسه قد حصلت على طلاقها واختارت ان تعيش حياتها حسب رغبتها وبالتالي فانه يجهل مكانها منذ شهرين ... ونزل علي الخبر نزول الصاعقة واحسست اني طعنت في شرفي وكرامتي وتعمق الجرح في صدري قبل ان يندمل وتملكني غيظ شديد بدأ يضغط على قلبي ويمزّق اوصالي وأدركت بأن الفتى قد تلاعب بابنتي فدمر حياتها وضيع شبابها». الانتقام .. وجاء في أقوال الرجل أنه لم يذق طعم النوم ليلة كاملة وزاده كلام الناس احتقانا وكثرت من حوله الأقاويل والانتقادات ونظرات السخرية ثم تناهت الى اذنه معلومة مفادها ان الشقيق الأكبر للعريس هو الذي خطط للعملية وهو الذي شجّع اخاه وساعده على الطلاق فبات ليلته على احرّ من الجمر يتقلب في فراشه يعد الدقائق والساعات وينتظر بزوغ شمس اليوم الموالي واضمر في نفسه أمرا أراد أن يعجل القيام به مطلع الفجر. جريمة بشعة ويقول الجاني أنه وضع في البداية الشاب في دائرة الاستهداف ولكن مخططه باء بالفشل حين بلغه ان ضالته لا يزال نائما في منزلهم .. عندها غير بوصلة الاتجاه واقتفى اثر شقيق الشاب الذي كان يرعى اغنامه في «جبل الحمزات». وحين عثر عليه في ذلك المكان المقفر عالجه على حين غفلة بحجر عند مؤخرة الرأس افقده توازنه ثم وعيه وعندها تناول صخرة كبيرة وهشم بها جمجمة الضحية وبعدها وحسب اقواله احس بأنه قد أزاح عبئا ثقيلا عن صدره ... وذكر انه عاد الى منزله دون ان يخبر أحدا من أهله بما اقترفت يداه .. فغسل اطرافه وغيّر ثيابه ثم انتهى به المطاف بعد ذلك الى مركز الأمن للاعتراف بجريمته. الضحية حسب ما جمعناه من خلال عيّنة من شهادات الأهالي فان الضحية يبلغ من العمر 43 سنة .. متزوّج وله ثلاثة أبناء يتحلى باخلاق عالية وهو محل احترام وتقدير من الجميع وقد أتى الذكر ان الضحية هو الذي بادر بالاصلاح بين الأسرتين وعجل بكتابة عقد الزواج بين اخيه الصغير والفتاة حتى يطوق الفضيحة ويصلح الأمور وهو الذي مد لهما يد المساعدة قبل سفرهما ودعا لهما بالتوفيق والسعادة.