تعاقد كما هو معلوم أمس الأول النادي الصفاقسي مع المدرب القدير «ميشال ديكستال» وهو يستحق كلمة تقدير باعتبار الشعبية التي يتمتع بها في مسقط رأسه سويسرا أو في الكوت ديفوار أو في الخليج العربي وفي تونس أيضا إذ ليس من باب الصدفة أن يختاره شيخ الأندية التونسية الترجي التونسي لتدريب فريق الأكابر سنة 2002 وليس من باب الصدفة أن يفتك في نفس الموسم البطولة من النجم الساحلي الذي كان متقدما عليه في مرحلة الذهاب بسبع نقاط. ويمكن القول أن النادي الصفاقسي أصاب هذه المرة في اختياراته وإن أحباءالسي آس اس راضين كل الرضا على هذا المدرب السويسري الذي عاد الى مسقط رأسه ضاربا موعدا مع زملاء هيكل قمامدية يوم 20 جولية الجاري لكن قبل ذلك ماذا قال ديكستال عن مغامرته الجديدة مع النادي الصفاقسي وكيف تم الاتصال به.. جملة من الأسئلة طرحناها على هذا المدرب من خلال الاستجواب التالي: * أولا مرحبا بك مرة أخرى في تونس؟ شكرا.. إني سعيد جدا بعودتي الى تونس بعد موسم مع الترجي التونسي لن يمحى من ذاكرتي وكانت سعادتي أكبر بعد أن حصل لي شرف التعاقد مع فريق كبير آخر إسمه النادي الصفاقسي. * كم ستدوم مدة عقدك؟ موسم واحد قابل للتجديد. * كيف تمّ الاتصال بك؟ حللت بمطار المنستير يوم الأربعاء الماضي وذلك بطلب من الوسيط السيد «بن ابراهيم» الذي أعلمني برغبة النادي الصفاقسي في التعاقد مع ممرن كفء وهو بصدد التفتيش عن مدرب أجنبي ولم أتردد في قبول العرض خاصة بعد أن اتصل بي مباشرة رئيس فرع كرة القدم والحارس السابق للنادي الصفاقسي الناصر البدوي وقد اجتمعت برئيس النادي السيد صلاح الدين الزحاف وأمضيت العقد يوم الخميس. * ما هو السر الكامن وراء قبولك بهذه السرعة تدريب النادي الصفاقسي؟ شخصيا أحب كثيرا تونس ومازالت سنة 2002 في ذاكرتي حيث وجدت كل الترحاب وكل الاحترام فضلا عما يمتاز به الجمهور التونسي من حيوية وحب كبير لكرة القدم. وتعتبر كرة القدم التونسية الأكثر اشعاعا في افريقيا وليس من باب الصدفة أن تتحصل تونس على الكأس الافريقية، وعلى هذا الأساس لما وصلني عرض النادي الصفاقسي لم أتردد في القبول. * قبل أن نواصل الحديث عن أهدافك المستقبلية مع النادي الصفاقسي الأكيد أن جمهور النادي الصفاقسي يريد أن يعرف سجلّك كمدرب؟ لقد انطلقت مغامرتي مع التدريب سنة 1996 حيث دربت الفريق السويسري المشهور «سيون» وتحصلت معه على المرتبة الثانية ثم انتقلت لتدريب فريق «ديلو مانت» (فريق من الدرجة الثانية) ثم تحولت للكوت ديفوار ودربت فريق أساك أبيدجان في موسمي 2000 2002 وتحصلت مع هذا الفريق على بطولتين أما مغامرتي مع الترجي التونسي فقد كانت سنة 2000 وتمكنت من الحصول على بطولة تونس. أما سنة 2003 فقد دربت 6 أشهر في الامارات قبل أن أتحول لأدرب الوداد البيضاوي المغربي.* يقولون أنه من الصعب تعويض صانع الألعاب طارق التايب.. هل أنت على علم بانسحاب هذا اللاعب الذي غيّر وجهته الى تركيا؟ إني على علم بذلك كما اني على علم بالدور الكبير الذي تقوم به حاليا الهيئة المديرة في البحث عن معوض للتايب كما اني من جهتي أحاول العثور على صانع ألعاب لتغطية الشغور الحاصل وسنعثر عليه مع مطلع الأسبوع القادم. * النادي الصافقسي تغير عما كنت تعرفه في السابق؟ النادي الصفاقسي لم يتغير ويبقى ضمن الفرق الأربعة الكبرى في تونس ومازلت أتذكر لما كنت أدرب الترجي أن الفرق الثلاثة التي نقرأ لها ألف حساب هي النادي الافريقي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي (3 مقابلات كبرى) وليس من باب الصدفة أن يفوز النادي الصفاقسي بالبطولة العربية وإن دلّ ذلك على شيء فهو يدل أن النادي الصفاقسي فريق كبير وعريق واننا على أتمّ الاستعداد لرفع راية التحدي بالنسبة للموسم الجديد والتنافس بجدية على الألقاب. * إذن هدفك في الموسم القادم المراهنة على الألقاب؟ سنتحدى الجميع وسنلعب من أجل الحصول على كل الألقاب التونسية والعربية فأمامنا كأس تونس وبطولة تونس والبطولة العربية وكأس الرابطة وسنكون «إن شاء اللّه» (قالها بالعربية) من أبرز المتراهنين على هذه الألقاب كما أننا حريصون للعودة من السعودية بكأس دورة الصداقة بأبها خلال شهر أوت القادم ويبقى هدفنا الأسمى تكوين فريق للمستقبل بإمكانه الاستمرار لعدة سنوات أخرى. * أنت مع فكرة تشبيب الفريق؟ إني مع التشبيب وإعطاء الأولية لأبناء النادي ولا أتأخر في تطعيم الفريق.. عموما لا داعي لاستباق الأحداث فأمامنا متسع من الوقت لاكتشاف الرصيد البشري للفريق ثمّ الحكم على اللاعبين وسأحاول أن أفعل شيئا لهذا الفريق الذي سأخدمه بتفان وإخلاص. * وهل اخترت مساعدك؟ سأواصل العمل مع المدرب غازي الغرايري الذي جلست معه ووجدت فيه المدرب الكفء الذي سيكون الى جانبي لنتحمل مسؤولية التحدي معا. * وهل ستجلب معك معدا بدنيا؟ لا سبيل لذلك وسنقوم أنا وغازي بهذا الدور الى أن يأتي ما يخالف ذلك وسيكون الى جانبنا مدرب للحراس. * وختاما ؟ إني سعيد جدا بوجودي في صفاقس وأتمنى أن تسير الأمور على أحسن ما يرام وبإعانة جمهور صفاقس الذواق سنصل للهدف المنشود ولمَ الحصول على لقبي هذا الموسم (البطولة والكأس).