منذ تعيينه على رأس المنتخب الوطني للاواسط أنجز المدرب رياض الشرفي عملا كبيرا في صلب المجموعة وأكسب المنتخب طابعا خاصا ليصبح التفاؤل مشروعا في قطع خطوات شاسعة على درب الكأس الافريقية التي تغيبنا عنها منذ سنين. «الشروق» التقت مدرب المنتخب ليسلط الضوء على آخر استعدادات أبنائنا وحظوظهم في هذه المقابلة الاولى التي تجمعنا ببوركينافاسو. * كيف سارت التحضيرات؟ في ظروف جيدة جدا لقد انطلقنا منذ ثلاثة أسابيع من الصفر وذلك لان اللاعبين خارجون من البطولة فعملنا على ازالة الارهاق ثم قمنا بعمل مركز واجرينا اختبارين وديين امام المنتخب الجزائري جربنا خلالهما جملة من الحلول التكتيكية واختبرنا فيهما مدى استعدادات اللاعبين وتجاوبهم والحمد لله نحن الآن على أتم الاستعداد. * هل وفقتم في تحديد ملامح التركيبة المثالية للمنتخب؟ طبيعي جدا فكل شيء واضح الآن التركيبة المثالية واضحة والمنتخب اكتسب طابعا خاصا ونحن مرتاحون لما بلغناه والتفاؤل يحدونا. بقي اننا تمنينا لو كان الثنائي محمد علي غرزول وحمدي الحرباوي حاضرين من البداية لكن نحن واثقون من أنهما سيندمجان بسرعة في المجموعة بما أنهما ليسا جديدين عن أجواء المنتخب. ربما ما يقلقنا هو اصابة اللاعب احمد بن يحيى الذي نأمل ان يكون جاهزا والقرار الأخير يبقى بيد الاطار الطبي وتحديدا طبيب الترجي الرياضي الذي يتابع حالته منذ تعرضه الى إصابة ويشرف على علاجه. * ما هي الفكرة التي تحملونها عن المنافس؟ المنافس قوي والدليل انه احتل المرتبة الثالثة في نهائيات كأس افريقيا الاخيرة وقد تابعناه في عدة مقابلات فلاعبوه أقوياء بدنيا ويملكون مهارات فردية عالية ويعتمد الكثافة الدفاعية خاصة عندما يلعب خارج أرضه، لكن بطبيعة الحال له نقاط ضعفه خاصة في الدفاع، كما ان لاعبيه يلجؤون الى الخشونة والتدخلات غير الشرعية مما يجعلهم عرضة للاقصاءات في كل مبارياتهم. * ما هي أفضل طريقة للتغلب عليه؟ نحن نلعب على أرضنا ومطالبون بتسجيل أكبر عدد ممكن من الاهداف لذلك لا مفر لنا من لعب الهجوم المطلق مع الحذر في الدفاع والهجومات المعاكسة التي يعتمدها المنافس وقد أعطينا تعليمات صارمة للاعبين ليكونوا حذرين ولا يتركوا المساحات الشاغرة فالمنافس قوي هجوميا وينوع لعبه فالى جانب اتقانه اللعب القصير فهو يعول على الكرات الطويلة نحو المهاجمين الذين يتميزون بالسرعة ويحسنون المراوغة. * بما أوصيتم اللاعبين؟ الجانب النفساني يلعب دورا هاما في مثل هذه المنافسات فهم شبان وسريعو التأثر وقد شحناهم معنويا واكدنا عليهم الا يتسرعوا لأن المقابلة تدوم تسعين دقيقة والتسجيل ممكن في أي لحظة ولي ثقة تامة في ابنائي القادرين على هز شباك المنافس أكثر من مرة حتى نخوض لقاء الاياب براحة بال وبأسبقية معنوية كبيرة.