نجحت احدى الفرق الأمنية المختصة بالعاصمة مؤخرا في إيقاف ثلاثة شبان أصيلي مدينة جندوبة للاشتباه بتورطهم في عملية الاعتداء بالعنف علي إطار بمؤسسة بنكية وسط العاصمة وافتكاك سيارته ثم محاولة ابتزازه في مقابل إعادة السيارة وعدم التعرض لأفراد أسرته بأي سوء. ملف القضية تعهدت به احدى الفرق الأمنية النشيطة وسط العاصمة وانطلقت وقائعها بناء على شكاية تقدم بها كهل في العقد الخامس من عمره يعمل إطارا بمؤسسة بنكية وسط العاصمة أفاد خلالها بأنه تعرّض الى عملية اعتداء بالعنف من قبل ثلاثة شبان وافتكوا منه سيارته تحت التهديد بأسلحتهم البيضاء ثم لاذوا بالفرار وذكر في تفاصيل شكواه أنه قصد صباح نفس اليوم المسلك الصحي التابع للحي الوطني الرياضي بجهة المنزه وذلك لممارسة نشاطه الرياضي المعتاد، لكنه بمجرد أن ركن سيارته في المأوى المخصص وهرول بعض الأمتار حتى لحق به ثلاثة شبان يجهل هويتهم وقام أحدهم بعرقلته من الخلف وإسقاطه أرضا بينما أشهر البقية في وجهه أسلحتهم البيضاء وافتكوا منه مفاتيح السيارة قبل أن يمتطيها ثلاثتهم ولاذوا بالفرار، وقد أفاد الشاكي في مرحلة لاحقة من البحث أن المشتبه فيهم قد اتصلوا به في نفس اليوم عبر هاتفه المحمول وحاولوا ابتزازه بتمكينهم من مبلغ مالي 50 ألف دينار مقابل ارجاع السيارة وعدم التعرض بسوء لأفراد أسرته، وبناء على ما جاء في فحوى الشكوى أولى أعوان الفرقة المختصة اهتمامهم الكبير بتطورات القضية وكثفوا من تحرياتهم التي قادتهم للكشف عن هوية أحد المشتبه فيهم وباقتياده الى مقر الفرقة للتحقيق معه تنصّل من مسؤولية ما حصل وأنكر صلته بالموضوع لكن بعرضه على المتضرر الذي تعرّف عليه من ا لوهلة الأولى لم يجد أمامه من حل غير الاعتراف بما أقدم على فعله ودلّ المحققين على هوية شريكيه في العملية الذين تمّ إيقافهما بعد وقت وجيز وجاء في أقوال المشتبه فيهم أن التخطيط للعملية كان مسبقا لكن اختيار الشخص المناسب كان حينيا واعترف ثلاثتهم بسرقة السيارة بعد تعنيف صاحبها ومحاولة ابتزازه لاحقا بتمكينهم من 50 ألف دينار لإعادتها وبعدم التعرض لأفراد أسرته وزوجته وقد تمّ ذلك عبر الاتصال به عبر هاتفه الجوال بعدما استغلّوا نسخة من بطاقة تعريفه الوطنية التي كانت موجودة في السيارة مع بقية الوثائق وقاموا بشراء خط هاتف جديد باسمه ليكونوا في منأى عن أي رقابة ساعة الاتصال. هذا ويواصل المحققون أبحاثهم مع المشتبه فيهم قبل إحالتهم على أنظار النيابة العمومية.