سيتم الى غاية 2016 تعويض حوالي 400 ألف ثلاجة يتجاوز عمرها 10 سنوات بأخرى بديلة ذات استهلاك طاقي أقل كلفة صنف 1 و2. وأوضح السيد عيادي بن عيسى مدير عام الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة ل «الشروق» على هامش انعقاد الندوة الدولية حول المخطط الشمسي التونسي نهاية الأسبوع الماضي ان هذا العدد (400 ألف ثلاجة) تم تحديده عبر دراسة ميدانية.. مشيرا الى انه سيتم تحديد آلية لدعم عملية الاستبدال قد تتم ربما عبر تسهيلات في القروض بالتعاون مع البنوك. تبلغ الكلفة الجملية لهذا المشروع التعويضي حوالي 170 مليون دينار... ويمتد تنفيذه الذي انطلق منذ العام الحالي على الست سنوات القادمة. ويندرج هذا المشروع ضمن المخطط الشمسي المتكوّن من 40 مشروعا شمل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والنجاعة الطاقية والذي تعتزم الوكالة بالتعاون مع الستاغ ومع الخواص والمؤسسات الصناعية وبعض الوزارات والجمعيات المحلية تنفيذه خلال السنوات القادمة. وتتجه «نيّة» الوكالة الى دعم الاقتصاد في الطاقة من خلال هذه المشاريع وذلك بدفع الاستخدام الجماعي سواء من قبل الصناعيين او المستهلكين للطاقات المتجددة. القطاع الفلاحي أبرز تلك المشاريع، حسب ما جاء في وثيقة تفصيلية لمشاريع المخطط الشمسي، هو دعم استخدام الطاقة الشمسية في القطاع الفلاحي.. من ذلك تركيز 10 مشاريع نموذجية لاستخدام الطاقة الشمسية في التبريد في الصناعات الغذائية والمنتوجات الفلاحية، بكلفة جملية تقدّر ب 18 مليون دينار وسيتم انجاز هذا المشروع خلال الفترة 20092014. وفي نفس القطاع سيتم تركيز وحدات لتجفيف الخضر والغلال تستخدم الطاقة الشمسية تقدر كلفتها ب 300 ألف دينار. هذه الوحدات مخصصة لصغار الفلاحين وسيتم انجازها خلال الثلاث سنوات المقبلة. وفي القطاع الفلاحي أيضا تشير الوثيقة الى تجهيز 200 ضيعة فلاحية بنظام ضخ المياه باستخدام الطاقة الشمسية في الري الزراعي وذلك تشجيعا للفلاحين على استهلاك الطاقة المتجددة.. تبلغ كلفة هذا المشروع 10 ملايين دينار ومن المنتظر الانتهاء من انجازه عام 2011. الانتاج الذاتي للطاقة 4.7 ملايين دينار من كلفة المخطط الشمسي سيتم تخصيصها حسب ما جاء في الوثيقة لتجهيز المسابح البلدية بالطاقة الشمسية.. وذلك بتركيز 5700م2 لاقط شمسي. وستنهي الوكالة بالتعاون مع البلديات ووزارة الشباب تنفيذ المشروع في أفق 2014. خلال نفس العام (2014) من المنتظر ان تنهي الوكالة بالتعاون مع السلط الجهوية تنفيذ مشروع كهربة المناطق الريفية (المساكن والضيعات الفلاحية والمشاريع الصغرى) باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.. وذلك بتركيز تجهيزات للتزويد بقوة 3 ميغاوات كلفتها الجملية 30م.د. كما سيتم تركيز وحدات للتنوير العمومي في المناطق الحضرية تعمل بالطاقة الشمسية كلفتها 11 مليون دينار... يستكمل انجازها عام 2015. وفيما يتعلّق بالانتاج الذاتي للطاقة بينت الوثيقة التفصيلية للمخطط الشمسي ان كبار مستهلكي الطاقة سينتجون الطاقة من الرياح تخفيضا لاستهلاكهم الطاقي وللانبعاثات الغازية... وذلك بكلفة جملية قدرها 180 مليون دينار. قطب «طاقي» بجرجيس تشير الوثيقة ايضا الى انه سيتم تركيز محطة لانتاج الطاقة من الرياح في ولاية بنزرت (الماتلين الكشابطة) بقوة 120 ميغاوات.... تقدّر كلفتها ب 360 مليون دينار وستنتهي أشغال تركيزها عام 2011. وستنطلق السنة المقبلة أشغال المشروع الطاقي التونسي الايطالي المتمثل في مدّ عدد 2 «كابل» بحري بقوة ألف ميغاوات بين البلدين بكلفة جملية قدرها 580 مليون دينار. وستجري أشغال تركيز المشروع (ELMED) خلال الفترة 20102016 مشاريع طاقية أخرى تبدو طموحة سيجري تركيزها خلال الفترة 20102016 منها نذكر تركيز بناءات ذات استهلاك طاقي ايجابي ومساحتها 15 ألف م2 ودعم النجاعة الطاقية في القطاع الصناعي ودعم الانتاج الطاقي من النفايات العضوية وكذلك تركيز قطب لتطوير الطاقات المتجددة في جهة جرجيس يضم وحدات بحث وفضاء لتجربة استخدام الطاقات المتجددة ومنطقة صناعية كلفته 20 مليون دينار.