عاجل/ حادث مروّع في الكاف.. وهذه حصيلة المصابين    يروّج للمثلية: تنديد واسع بكُتيّب تم توزيعه بمعرض الكتاب    وزارة التربية تتعهّد بانتداب 1000 أستاذ نائب    مدير عام وكالة النهوض بالبحث العلمي: الزراعات المائية حلّ لمجابهة التغيرات المناخية    عاجل/ بشرى سارة للفلاحين: التخفيض في سعر هذا الصنف من الأعلاف    عاجل : القبض على شخص متهم بالإنتماء إلى تنظيم إرهابي    بطولة الرابطة المحترفة الاولى (مرحلة التتويج): حكام الجولة الخامسة    رقم قياسي جديد ينتظر الترجي في صورة الفوز على صن داونز    بودربالة والسفير الإيطالي: ضرورة تكثيف جهود مواجهة الهجرة غير النظامية    القلعة الصغرى : الإحتفاظ بمروج مخدرات    جامعة التعليم الأساسي: ترسيم 850 عونا وقتيا    عاجل/ في ارتفاع مستمر.. حصيلة جديدة للشهداء في غزة    تم انقاذها من رحم أمها الشهيدة: رضيعة غزاوية تلحق بوالدتها بعد أيام قليلة    في مبادرة تضامنية نوعية مع فلسطين: أطفال تونس يصنعون الحدث ويدخلون تاريخ الإنسانية من الباب الكبير    شركة النقل تتفاعل مع "الشروق": نحرص على عودة النسخة الشعبية ل "إيبيزا" في أقرب الأوقات    توزر: المخيم الوطني التدريبي للشباب المبادر في مجال الاقتصاد الأخضر مناسبة لمزيد التثقيف حول أهمية المجال في سوق الشغل    الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات: واقع المبادلات التجارية بين تونس وكندا لا يزال ضعيفا    وقفة احتجاجية لعدد من أصحاب "تاكسي موتور" للمطالبة بوضع قانون ينظم المهنة    هرقلة: ضبط كمية من "الكوكايين" و"الزطلة" بسيارة    معتز العزايزة ضمن قائمة '' 100 شخصية الأكثر تأثيراً لعام 2024''    70 بالمئة من الأمراض تنتقل من الحيوانات ..مختصة في الثروة الحيوانية توضح    مؤتمر وطني علمي حول الأنشطة البدنية والرياضية بمدينة طبرقة    تراجع إنتاج التبغ بنسبة 90 بالمائة    كم تبلغ معاليم مسك الحساب بالبريد التونسي؟    تقلص العجز التجاري الشهري    13 قتيلا و354 مصابا في حوادث مختلفة خلال ال24 ساعة الماضية    الشابّة: يُفارق الحياة وهو يحفر قبرا    السعودية على أبواب أول مشاركة في ملكة جمال الكون    وقفة احتجاجية ضد التطبيع الأكاديمي    الحكومة الإسبانية تسن قانونا جديدا باسم مبابي!    الرابطة الأولى: كلاسيكو مشوق بين النجم الساحلي والنادي الإفريقي .. وحوار واعد بين الملعب التونسي والإتحاد المنستيري    فاجعة المهدية: الحصيلة النهائية للضحايا..#خبر_عاجل    تسجيل 13 حالة وفاة و 354 إصابة في حوادث مختلفة خلال 24 ساعة    لاعب الترجي : صن داونز فريق قوي و مواجهته لن تكون سهلة    فريق عربي يحصد جائزة دولية للأمن السيبراني    الوكالة الفنية للنقل البري تصدر بلاغ هام للمواطنين..    أخصائي في أمراض الشيخوخة: النساء أكثر عُرضة للإصابة بالزهايمر    وزارة المرأة : 1780 إطارا استفادوا من الدّورات التّكوينيّة في الاسعافات الأولية    تُحذير من خطورة تفشي هذا المرض في تونس..    دورة مدريد : أنس جابر تنتصر على السلوفاكية أنا كارولينا شميدلوفا    أمين قارة: إنتظروني في هذا الموعد...سأكشف كلّ شيء    بطولة انقلترا : مانشستر سيتي يتخطى برايتون برباعية نظيفة    عاجل : القبض على منحرف خطير محل 8 مناشير تفتيش في أريانة    هرقلة: الحرس البحري يقدم النجدة والمساعدة لمركب صيد بحري على متنه 11 شخصا    وصفه العلماء بالثوري : أول اختبار لدواء يقاوم عدة أنواع من السرطان    طقس الجمعة: سحب عابرة والحرارة تصل إلى 34 درجة    تنزانيا.. مقتل 155 شخصا في فيضانات ناتجة عن ظاهرة "إل نينيو"    إثر الضجة التي أثارها توزيع كتيّب «سين وجيم الجنسانية» .. المنظمات الدولية همّها المثلية الجنسية لا القضايا الإنسانية    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    الفنان رشيد الرحموني ضيف الملتقى الثاني للكاريكاتير بالقلعة الكبرى    جريمة شنيعة: يختطف طفلة ال10 أشهر ويغتصبها ثم يقتلها..تفاصيل صادمة!!    قبلي : اختتام الدورة الأولى لمهرجان المسرحي الصغير    تتويج السينما التونسية في 3 مناسبات في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة    أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بو عرقوب: قطاع الليمون مهدد بالاندثار والسلط المختصة تطمئن
نشر في الشروق يوم 19 - 12 - 2009

يواجه قطاع الليمون في منطقة بوعرقوب من ولاية نابل عديد الإشكاليات التي تعرقل سير هذا القطاع بدءا بالإنتاج والخزن والترويج وقد أجمع الفلاحون المستجوبون على أن القطاع في حاجة الى عناية أكبر خصوصا أمام تفشي مرض «المالسيكو» الذي أصبح يهدد شجرة الليمون.
وتتميز جهة بوعرقوب بوفرة انتاجها الفلاحي وخاصة الليمون الذي يمتد على مساحة تفوق 800 هكتار. وينتج حوالي 15000 طن.
السيد محمود فلاح من أبناء الجهة قال أنه يتكبد خسائر مادية فادحة نتيجة هذا «الفيروس» كما أنه يتعرض لصعوبات في الترويج خاصة خلال هذه الفترة من كل سنة والتي تتواصل على امتداد أشهر نوفمبر وديسمبر وجانفي وفيفري ومارس حيث تعرف الأسعار انخفاضا كبيرا بسبب وفرة الانتاج وهو ما يؤثر على التكلفة الحقيقية عند الإنتاج.
ويتفق السيد الهادي (فلاح) مع ما ذكره السيد محمود مضيفا أن المشاغل التي يواجهها منتجو الليمون دفعت بالعديد منهم الى التوجه نحو غراسات أخرى تضمن لهم الكسب الوفير وتضمن لهم الاستمرارية على غرار الهندي الأملس والزيتون.
في رده على الاستفسارات التي طرحناها عليه والمستخلصة من الإشكالات الواردة على ألسنة الفلاحين المستجوبين ألمح السيد الحبيب جبنون رئيس قسم الإرشاد والإنتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للفلاحة بولاية نابل الى أن هذا المرض الذي يعتقد الفلاح أنه يهدد استمرارية شجرة الليمون يمكن التعايش معه إذا اتبع الفلاح الطرق السليمة المنصوح بها في المداواة وكذلك العناية بالمغروسات بصفة مستمرة وقال أن هذا لفيروس متفشي في كامل مناطق الحوض المتوسطي وليس حكرا على بلادنا وأشار السيد الحبيب جبنون الى أن تونس تشجع على الأبحاث العلمية التي تعنى بالقطاع الفلاحي ولها عديد التجارب والاكتشافات الناجحة التي أصبحت تصدر الى الخارج.
مضيفا أنه يمكن الخروج بهذه الغراسات (الليمون) من المناطق التقليدية المصابة الى مناطق أخرى جديدة مثل شمال ولاية نابل والولايات المجاورة لها كبنزرت وزغوان والقيروان وسوسة. لأن مرض «المالسيكو» لا يمكن له أن يطال الأراضي الجديدة إلا بعد سنين طويلة.
وفي المقابل ذكر السيد حسن الجنحاني رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري أن القطاع الفلاحي يعاني فعلا من بعض المشاكل بحكم ارتباطه بالعوامل الطبيعية وكذلك بتأثيرات السوق الداخلية والخارجية كما أن للفلاح دورا في البعض من هذه المشاكل. وأكد أن كل الهياكل التي لها صلة بالقطاع الفلاحي بصفة عامة وقطاع القوارص بصفة خاصة تسهر على إيجاد حلول جذرية للتقليص من المصاعب والعراقيل التي يتعرض لها الفلاح ولم لا القضاء عليها نهائيا. وأضاف أن المشاكل وان كانت موجودة فإنها لا يمكن أن تحجب الامتيازات التي يتمتع بها الفلاحون والقرارات الواردة من أعلى هرم السلطة للنهوض بالقطاع الفلاحي وتأهيله حتى يصبح قادرا على منافسة المنتوجات الأجنبية ملاحظا أن القطاع يحظى بعناية فائقة وأكبر دليل على ذلك أن الدولة وفرت كميات كبيرة من المشاتل المدعمة ووضعتها على ذمة الفلاحين لتجديد غراساتهم أو لاستغلال مساحات أخرى. وذكر أن هذه المشاتل تعتبر من النوعية الجيدة وذات المردودية العالية. وبالإضافة الى ذلك تم تخصيص مخابر بيولوجية ووضع نتائجها على ذمة الفلاحين سواء لتهجين منتوجاتهم أو لمكافحة الأمراض التي تضر بالثمار. وطمأن السيد حسن الجنحاني كل الفلاحين بأن عدة قرارات اتخذت من أعلى مستوى لتأهيل القطاع الفلاحي بصفة عامة وقطاع القوارص بصفة خاصة. وأضاف بأن المستقبل يبشر بكل خير ولا داعي للتخوف.
عماد خريبيش
بن عروس: اختناقات مرورية حادة وسط المدينة
بن عروس«الشروق»
تشهد شوارع وأنهج مدينة بن عروس اكتظاظا واختناقا مروريا على امتداد كامل ساعات النهار بحكم العدد الكبير من وسائل النقل المتجهة الى العاصمة أو الآتية منها وخاصة نتيجة التوقف الفوضوي لعدد من السيارات التي يتركها أًصحابها ويتجهون لقضاء شأن سريع وكذلك للعدد الكبير من الحافلات التي تتوقف في المحطات المحاذية للمعبد لفترة قد تطول وتقصر حسب عدد الركاب مما يجعل عملية المجاوزة صعبة جدا بحكم السيارات القادمة في الاتجاهين. بلدية المكان وفي سعيها لإيجاد حل لهذه الوضعية منعت الوقوف والتوقف بعديد الأنهج والشوارع وانخرطت في عملية رفع وحجز السيارات المخالفة وهي الحل الأسهل كما يراه أغلب المواطنين وفوائده مادية بالنسبة للبلدية دون أن يحل المشكل بصفة نهائية ويرى بعض المواطنين ضرورة إحداث مآوي ومناطق تتوقف فيها السيارات وسط المدينة أو في الشوارع والأنهج التي توجد بها مرافق حيوية حتى يتمكن المواطن من قضاء شؤونه دون خوف على سيارته ودون أن يتسبب في تعطيل حركة المرور علما وأن بعض الأنهج التي لم تشملها عملية الحجز تصبح شبه مغلقة بسبب كثرة السيارات المتوقفة على جانبيها.
أما في ما يخص الحافلات فإن المتدخلين يرون صورة البحث عن محطة جديدة خاصة للمحطة الحالية الموجودة بالطريق الرئيسي والتي تشهد توقف مجموعة كبيرة من الحافلات في نفس الوقت كما يرى البعض الآخر إمكانية توسيع المحطة من جهة السكة الحديدية حتى تتمكن الحافلات من الخروج عن الطريق الرئيسي وتمكين السيارات من مواصلة سيرها.
محمد بن عبد الله
جندوبة: ثلاث قرى في انتظار الماء
الشروق مكتب الكاف
عانى سكان منطقة «الخضراء» و«سيدي حامد»
و«الزوبيا» من معتمدية جندوبة الشمالية مصاعب كثيرة للحصول على الماء الصالح للشرب وبعد سنوات من الصبر تدخلت السلط الجهوية وتم الإعلان عن مشروع ضخم لتزويد هذه المناطق بالماء الصالح للشرب وهو مشروع إستبشر له الجميع لإيمانهم بأنه سيخلصهم نهائيا من هذه المعضلة ومنذ ربيع 2009 انطلقت الأشغال بنسق سريع وتم مد القنوات وبناء الخزان بمنطقة «الجواهرية» ولم يبقى من فصول الحلم الجميل سوى تركيز العدادات لأكثر من 700 منزل عائلي ثم انطلاق التزويد ولكن ولإسباب يجهلها أهالي المنطقة توقف المشروع وعاد الجميع الى المعاناة من جديد أهالي المنطقة التي شهدت منذ سنوات مشاريع عديدة غيرت وضعها نحو الأفضل مازالوا ينتظرون عودة الأشغال حتى تكتمل الفرحة وفصول الحلم الجميل.
وللتذكير فإنه يوجد بالمنطقة ثلاث مدارس ابتدائية غير مزودة بالماء الصالح للشرب ويحتاج تلاميذها الى الماء بكل إلحاح.
مصدر من «الصوناد» أكد للشروق أن المشروع مازال قائم الذات وستعود الأشغال في وقت قريب بما يضمن لسكان المنطقة الماء الصالح للشرب قبل حلول صيف 2011.
عبد الكريم السلطاني
عين دراهم: حالات زكام جماعية إثر انخفاض درجات الحرارة
الشروق «مكتب الكاف»
اثر التقلبات المناخية الاخيرة وعدم استقرار العوامل الجوية بالمناطق الجبلية والتي بقيت بين ارتفاع درجات الحرارة المفاجئ وانخفاضها الحاد ظهرت بهذه المناطق نزلة برد ألمت بالعديد من الاشخاص بنسق سريع ومرتفع اذ شملت كل الفئات العمرية من شباب وكهول وشيوخ وأطفال وقد اتخذت المصالح الصحية بالمستشفى المحلي بعين دراهم كل الاحتياطات اللازمة وذلك بتوفير العديد من الأدوية كالمضادات الحيوية وأدوية الإلتهابات الفيروسية وقد توافد على هذا المستشفى عدد هام من المرضى بلغ في بعض الحالات ما يناهز 280 مريضا في اليوم تم الكشف عليهم جميعا وتمكينهم من الادوية اللازمة وقد افادنا الدكتور رضا الملاوحي طبيب مختص في آلة الكشف بالصدى ان إدارة المستشفى المحلي بعين دراهم قد إتخذت كل الاحتياطات اللازمة من حيث التنظيم وتوفير المستلزمات الطبية وتجنيد كل الاطباء ليلا ونهارا حتى يكونوا مستعدين للكشف عن هؤلاء المرضى والحد من انتشار هذه النزلة كما أكد لنا وان الكشف عن كل مريض يحظى بعناية فائقة خاصة اذا ما تبين ان هناك ارتفاعا في درجة حرارته وبالرغم من توفير كل هذه الاحتياطات والاستعدادات فلا بد من توفير الادوية اللازمة للعلاج الاولي بكل مراكز الصحة الاساسية الموجودة بالمناطق الريفية البعيدة والتكثيف من زيارات الاطباء لهذه المراكز وللمدارس الابتدائية الكائنة بهذه المناطق وزيادة التحسيس للمبادرة بالاتصال بأقرب مركز للصحة الاساسية عند التعرض لهذه النزلة.
حسن الجبالي
الوطن القبلي: نمو هام في قطاع الزياتين
الوطن القبلي «الشروق»
قدر محصول الزيتون لهذا الموسم ب 35.400 طن مقابل 32 الف طن في الموسم الماضي وقد انطلقت عملية التحويل الى زيت الزيتون في 55 معصرة منها 33 عصرية بطاقة تحويل تبلغ 2190 طنا يوميا ويوفر جني الزيتون أكثر من 700 ألف يوم عمل على مساحة تقارب 22 ألف هكتار تتركز معظمها بمعتمديات الحمامات وقربة وبوعرقوب وقرمبالية وقد انطلق موسم الجني منذ بداية شهر نوفمبر وسبقته اشغال اعداد وتنظيف مصبات المرجين المعدة من طرف السلط المعنية حظي القطاع خلال السنوات الأخيرة باستراتيجية تنموية من أهم عناصرها الموازنة بين الانتاج والتصدير والاستهلاك الداخلي وقد أدت هذه الخطة التنموية الى إقبال الفلاحين على تكثيف العناية بغراسة أشجار الزياتين من الفصيلة المراقبة والقيام بالتسميد والحراثة والمداواة والتقليم وعرفت السنوات الأربعة الأخيرة توسعا في الإحداثات الجديدة بغراسة 1100 هكتار إضافية ولتلبية حاجات الفلاحين تم إحداث 4 منابت بطاقة انتاج تبلغ 110 آلاف شتلة سنويا وفتح 5 مراكز لتكوين اليد العاملة المختصة في «الزبيرة» شملت 75 متربصا إضافة لتدعيم المنتجين ب 350 طنا من مادة الأمونيتر المدعمة للتسميد عن طريق ديوان الزيت وكان السيد والي نابل أعطى إشارة انطلاق الجني في يوم الاحتفال الجهوي بعيد الزيتونة بالصمعة وفي أجواء احتفالية وانطلق جني الزيتون بمشاركة رياض الاطفال وعدد كبير من الأجانب وتم خلال هذا اليوم عرض المأكولات التقليدية ورحي الزيتون بالطريقة التقليدية الى جانب زيارة معصرة بالمعمورة وتذوق الزيت.
خالد الهرقام
مدنين: صابة الزيتون متوسطة ومشكل المرجين ينتظر الحل
مدنين «الشروق»:
مع انطلاق موسم جني الزيتون بولاية مدنين يوم 15 نوفمبر الماضي برز أمام أرباب المعاصر مشكل عويص لا يزال قائما في كل مرة يتمثل في كيفية تصريف كميات المرجين المستخرجة من عملية جني الزيتون التي تقدر هذا الموسم بحوالي 30 ألف متر مكعب في غياب المصبات الجماعية بأغلب مناطق الإنتاج في الجهة.
وقد تمّ خلال جلسة عمل بمركز ولاية مدنين الإشارة إلى هذا المشكل الذي يشغل بال أصحاب المعاصر بالولاية حيث أصبحت المصبات الفردية المتواجدة بوحدات التحويل لا تفي بحاجة الجهة إلى مصبات جماعية تواكب تطور الإنتاج، ولإيجاد حلول عملية انطلقت الدعوة إلى إعادة تهيئة المصبات الجماعية القديمة بكل من جرجيس وبنقردان وتعهد المسالك المؤدية إليها مع إحداث مصبات أخرى جديدة وإضافة إلى ذلك يتواصل العمل على التوسع في عملية رش المرجين في غراسات الزياتين وتثمين التجارب العلمية الناجحة المنجزة من قبل معهد المناطق القاحلة بمدنين في انتظار الإسراع بإصدار الإطار القانوني لهذا التوجه الجديد ويقدر إنتاج هذا الموسم بحوالي 37 ألف طن من الزيتون ما يعادل حوالي 7400 طنا من الزيت وتعتبر صابة هذه السنة متوسطة نسبيا حسب بعض الملاحظين مقارنة بالسنوات الماضية، ويبلغ سعر العصر 2.500 دينار للويبة مع رفع الفيتورة بسعر 80 مليما للكيلوغرام الواحد وتضم ولاية مدنين 152 معصرة زيت زيتون موزعة على مختلف مناطق الإنتاج توفر طاقة تحويل تقدر بوحالي 2600 طن يوميا كما تقدر طاقة التخزين لزيت الزيتون بحوالي 25 ألف طن موزعة بين 14 ألف طن بفرع الديوان الوطني للزيت بجرجيس و11 ألف طن لدى الخواص، ومن حيث الإنتاج تعد معتمدية جرجيس الأولى جهويا في إنتاج زيت الزيتون حيث ينتظر أن يصل 21 ألف طن من الزيتون أي حوالي 4200 طن من الزيت ويقدر إنتاج معتمدية بن قردان لهذا الموسم بحوالي سبعة الاف طن من الزيتون و1300 طن من الزيت ومعتمدية سيدي مخلوف 300 طن من الزيتون و600 طن من الزيت ومعتمدية بني خداش 2800 طن من الزيتون و350 طنا من الزيت ومدنين الجنوبية 1500 طن زيتون و300 طن من الزيت ويضعف حجم الإنتاج في كل من حومة السوق وميدون وأجيم بجربة ومدنين الشمالية في حدود 400 طن من الزيتون و80 طنا من الزيت.
محمد صالح بنحامد
الحامة: الأراضي الاشتراكية مازالت تعوق تطور الفلاحة
«الشروق» (مكتب قابس):
تعتبر الحامة من أكبر معتمديات ولاية قباس من حيث عدد سكانها الذي يفوق حوالي 80 ألف نسمة وكذلك مساحتها التي تمثل ثلث الولاية أي 232 ألف هك من 700 ألف هك.
ويعاني سكانها من عديد الإشكاليات أبرزها الأراضي الاشتراكية التي لم تجد بعد طريقها للحل إذ يلاحظ بطئا إلى حد الجمود طيلة العقد الأخير للهياكل والمصالح المعنية بهذه الوضعية التي تقف حجر عثرة أمام الاستغلال الأمثل والأكمل للأراضي الشاسعة والخصبة.
ويكمن الحل في مراجعة التشاريع والهياكل ودعم المصالح القضائية والفنية بالإطارات البشرية والوسائل وتحديد سقف زمني لتسوية الوضعية وتمكين المالكين من شهائد حوز تخول لهم استغلال مناباتهم دون أي قلق والانتفاع بالامتيازات والحصول على قروض للإحياء وبعث المشاريع والمساهمة في تقليص نسبة البطالة المرتفعة التي تشكو منها المنطقة.
كما تشكو المعتمدية من قلّة الوحدات الصناعية رغم الإمكانيات الطبيعية التي تزخر بها (مواطن طينية وحجرية رفيعة) بسبب محدودية المنطقة الصناعية القديمة التي لم يعد بها مكان لانتصاب أي مشروع.
وتبدو الحاجة ملحة لتهيئة مناطق أخرى بمدخليها الشرقي والغربي حيث تتوفر أراض للغرض.
كما أن وزارة الفلاحة والموارد المائية مطالبة بإيجاد حلول لتزويد فلاحي «شانشو» بالخصوص بكميات من مياه الري لإحياء أشجارهم واستثمارها والاستفادة من الآبار التي أنجزتها الدولة في محيط المنطقة أو الترخيص للفلاحين بحفر ابار خاصة بهم لتجاوز مشكلة الجفاف.
الطاهر الأسود
زغوان: في الندوة الجهوية للاستثمار الفلاحي: المصادقة على 29 مشروعا بقيمة 14 مليون دينار
زغوان (الشروق):
انتظمت بولاية زغوان مؤخرا ندوة جهوية حول دفع الاستثمار الخاص في القطاع الفلاحي والصيد البحري بمساهمة الولاية والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بزغوان ووكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية والاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري ومؤسسات التمويل وهياكل التنمية والمساندة.
وأشاد السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية في تدخله بالتطور الكبير والنقلة النوعية المميزة التي شهدتها ولاية زغوان خلال العشريتين الاخيرتين في جميع الميادين وخاصة منها قطاع الفلاحة وأبرز أن تحقيق هدف تنمية القاعدة الاقتصادية وتنويعها بمختلف الجهات يتطلب تعزيز الاستثمارات العمومية والخاصة لتكون المصدر الرئيسي للنمو، مضيفا أن هذا اللقاء هو مناسبة تتاح للباعثين والمستثمرين وحاملي الشهائد العليا وأصحاب أفكار المشاريع في القطاع الفلاحي وممثلي مؤسسات التمويل، للوقوف على الامكانيات المتوفرة وفرص الاستثمار المتاحة بالجهة على الامتيازات والحوافز المرصودة للاستثمار في القطاع الفلاحي، وهذه الندوة تعطي فرصة للتقريب بين باعثي المشاريع ومؤسسات التمويل إضافة الى إتاحة الفرصة لعقد لقاءات شراكة لانجاز مشاريع مشتركة أولتحسين ترويج بعض المنتجات الفلاحية أو تحويلها. وأكد الوزير على ضرورة التكثيف من إنجاز مشاريع الشراكة في القطاع الفلاحي باعتبارها إطارا ملائما لاستقطاب الاستثمار الاجنبي ونقل التكنولوجيا للضيعات الفلاحية وتطويرها والنهوض بصادراتها والوصول الى مسالك ترويج يصعب على الفلاح الدخول اليها بمفرده، إضافة الى مزيد التعريف بمزايا المنتوج الفلاحي التونسي والعمل على الاستثمار في القطاع الفلاحي باعتباره من أهم الركائز الاساسية لمنظومة التنمية وأحد الدعائم الثابتة للاقتصاد الوطني. وأشار أن الاستثمارات المنجزة بولاية زغوان تميّزت بنمو متواصل ونسق تصاعدي منذ عقدين حيث بلغت جملة الاستثمارات في جميع القطاعات حوالي 2،206م.د منها 60٪ استثمارات خاصة (1،329م.د) و40٪ استثمارات عمومية (877م.د). وتشهد ولاية زغوان نهضة هامة في قطاع الفلاحة إذ بلغ مجموع الاستثمارات المنجرة 374م.د منها 195م.د استثمارات خاصة شملت جميع الانشطة من زراعات كبرى وتربية الماشية وأشجار مثمرة وخدمات فلاحية، وكذلك مكّنت شركات الاحياء والتنمية الفلاحية والتي يبلغ عددها 42 شركة من إدخال حركية جديدة في القطاع الفلاحي بالجهة خاصة من حيث استعمال التقنيات الحديثة وإنجاز غراسات جديدة وتنمية تربية الابقار الحلوب. وتجاوز قيمة الانتاج الفلاحي للولاية خلال الخمس السنوات الماضية قرابة 167م.د كما بلغت مساهمة الجهة على المستوى الوطني في توفير إنتاج 7٪ من الحبوب و4،2٪ من اللحوم الحمراء و4٪ من زيت الزيتون. وقد بلغت جملة الاستثمارات في القطاع الفلاحي بهذه الجهة خلال المخطط العاشر للتنمية قرابة 113م.د ويتم العمل على أن تتجاوز 104م.د طيلة المخطط الحادي عشرة.
وأشار السيد علي خضر المندوب الجهوي للفلاحة والموارد المائية بزغوان في مداخلته الى أن ولاية زغوان يمكن تصنيفها ضمن مناطق تشجع التنمية الجهوية واستقطاب استثمارات هامة في القطاع الفلاحي، حيث أن المساحة الفلاحية بولاية زغوان تساوي 269.000 هك منها 78300 هك زراعات كبرى و8416 هك أشجار مثمرة. أما الزياتين والخضراوات فهي تحتل مساحة 6794 هك. وقد بلغ معدل الاستثمارات في مجال الفلاحة والصيد البحري والخدمات المرتبطة بهما والتحويل الاوّلي المندمج بولاية زغوان خلال فترة المخطط العاشر الى 9،46 م.د وهو ما يمثل 3،2٪ من الاستثمارات الجملية المسجلة وطنيا. ويتمثل أهم مجالات الاستثمارات المتاحة بولاية زغوان في إنتاج الزياتين والاشجار المثمرة وفق النمط البيولوجي وإنتاج الحبوب والمنتوجات الغابية والزيوت العطرية وإنتاج النّسري.
وقد تم استعراض المشاريع الفلاحية المقترحة من طرف الباعثين الشبان والمصادقة على تمويل 29 مشروعا بحجم استثمار بلغ 14 مليون دينار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.