كشف مسؤولون أمريكيون أمس أن واشنطن تعتزم القيام بمناورات تهدف الى التصدي لصواريخ هجومية مماثلة لتلك التي تمتلكها ايران وذلك باستخدام أحدث وسائل الدفاع المضادة للصواريخ الباليستية .. وذكر المسؤولون أن المناورات ستجري الشهر المقبل باشراف وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية وستختلف عن كل ما سبقها وأن التركيز فيها سيكون على مواجهة هجمات صاروخية قادمة من ايران الى الأراضي الأمريكية وليس من كوريا الشمالية كما في السابق. تجارب جديدة وقالت المصادر ان المناورات ستشهد تجارب جديدة على نظام «القدرة 2» القائم على برنامج الكتروني مطور يزرع في داخل الصواريخ الدفاعية وهو قادر على رصد الصواريخ الهجومية واعتراضها في الجو. وقال ريك لينر، الناطق باسم وكالة الدفاع الصاروخي «ان الولاياتالمتحدة تعتزم وضع نظام القدرة 2» على كافة بطاريات الصواريخ الاعتراضية التي تنشرها حاليا في الاسكا شمالا وكاليفورنيا جنوبا. وسيتم اطلاق الصاروخ الهجومي المماثل للصواريخ الإيرانية من جزيرة «مارشال» في جنوبي المحيط الهادئ بينما ينطلق الصاروخ الاعتراضي من قاعدة «فاندنبيرغ» في كاليفورنيا. وأوضح ليتر أن صعوبة التجربة الجديدة تكمن في المسار المنحني الذي سيأخذه الصاروخ القادم من ايران والذي يتطلب اعتراضه بصاروخ يصيبه في الرأس تماما دقة فائقة في الرصد والتوجيه. كما أن النموذج الذي سيطلق من جزيرة «مارشال» سيسير بشكل أسرع من الصواريخ المستخدمة في المناورات الرامية للتصدي للضربات الكورية الشمالية بثلاثة آلاف ميل في الساعة وهو الأمر الذي سيعتبر سرعة «القدرة 2 الدفاعية». وبحسب لينر فان الولاياتالمتحدة اذا ما تعرّضت الى قصف صاروخي عابر للقارات من ايران فسترد بصواريخ اعتراضية من قاعدة «ألاسكا» لأن المسافة التي تفصل تلك القاعدة عن ايران قصيرة بالنسبة الى قاعدة كاليفورنيا. مطالب .. وتأكيدات في هذه الأثناء طالب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الولاياتالمتحدة باحترام ايران والكف عن تهديدها لاتاحة المجال للتوصل الى اتفاق حول تخصيب اليورانيوم. وقال نجاد في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية أول أمس كل شيء ممكن وذلك في معرض حديثه عن كمية اليورانيوم ضعيف التخصيب الذي من الممكن أن ترسله ايران الى الخارج مقابل الحصول على وقود نووي لمفاعل الأبحاث في طهران .. وأضاف 400 كيلوغرام ، 800 كيلوغرام .. هذا غير مهم .. ولكن ليس في مناخ التهديد ... عليهم ان يغيروا لهجتهم في اطار الاحترام والشرعية .. في هذه الحالة نحن جاهزون للجلوس على طاولة من أجل التوصل الى اتفاق .. لكن اذا كانوا يعتقدون ان بامكانهم رفع العصا في وجهنا لتهديدنا فان هذه المرحلة قد ولت.