أعلنت لندن أمس عن حصول الجيش البريطاني في أفغانستان على زي قتالي جديد قادر على تحسين طرق التخفي من ضربات حركة «طالبان» التي حصدت خلال العام الجاري أكثر من 100 جندي بريطاني. ونقلت مصادر إعلامية متطابقة عن وزارة الدفاع البريطانية تأكيدها أن جيشها المتمركز في أفغانستان سيحصل على «زيّ جديد» لتخفيف حجم الخسائر البشرية والمادية في صفوف الجيش معتبرة أنّ «البزة القتالية» أصبحت ضرورة عاجلة للعمليات العسكرية. بزّة التخفي ووفق «هيئة الإذاعة البريطانية» «بي بي سي» فإن الزي الجديد صمّم خصيصا للجنود البريطانيين في إقليم هلمند الذي شهد مصرع العشرات من الجيش البريطاني خلال العام الجاري. ونسبت ال«بي.بي.سي» لوزير الدفاع البريطاني بوب أينزورث إشارته إلى أنّ البزة العسكرية الحديثة ستساعد جنودنا على التخفي في مختلف التضاريس في أفغانستان وبعيدا عن أعين حركة «طالبان». وأردف أينزورث أن الزيّ سيُستخدم من طرف إحدى الوحدات القتالية بحلول مارس 2010، قبل أن يتم تعميمها على كافة وحدات الجيش. واعتمدت وزارة الدفاع في تصميمها ل«الزي العسكري البريطاني» على دراسة شاملة للجغرافيا الأفغانية باستخدام البرمجيات الالكترونية المتطورة أطلق عليها اسم «النموذج متعدد التضاريس». هجوم كاسح ميدانيا، شنت حركة طالبان الأفغانية أمس هجوما عسكريا كاسحا على «كرديز» جنوب البلاد واشتبكت مع القوات الأفغانية المتمركزة في المنطقة وأفاد المتحدث باسم حاكم إقليم بكتيا روح الله سامون أن القوات الحكومية ضيقت الخناق على المقاتلين في سوق البلدة. وأضاف سامون أن عددا كبيرا من «انتحاريي طالبان» دخلوا البلدة واقتحموا مبنى حكوميا قبل أن تتبادل إطلاق النار مع القوات الحكومية. وأوضح ذات المصدر أن «مقاتلي طالبان» مزودون بسترات ناسفة وأسلحة ثقيلة وأنهم عازمون على السيطرة على البلدة التي تمثل هدفا متكررا لهم.