أشرف السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية صباح أمس بمقر ولاية سوسة على جلسة عمل هامة تمحورت حول متابعة المشاريع الرئاسية والاستثمار الفلاحي. وحضر الجلسة أعضاء من مجلس النواب والمستشارين بجهة سوسة إضافة الى عدة إطارات ومسؤولين فلاحيين حاولوا الرد عن جملة من التساؤلات طرحها السيد الوزير حول مدى تقدم أشغال المشاريع الرئاسية الكبرى موصيا بضرورة الاسراع بإنهاء بعض المشاريع التي أقرّها سيادة الرئيس لفائدة ولاية سوسة سنة 2004 كمشروع توسيع ميناء سوسة. أما في ما يخص القرارات الرئاسية المتخذة مؤخرا ضمن الجلسة الممتازة للمجلس الجهوي يوم 21 أكتوبر 2009 فقد أكد السيد عبد السلام منصور على ضرورة الاسراع بالتطبيق والشروع في الانجاز، ملزما المسؤولين الذين حضروا الجلسة بضرورة تحديد تاريخ الانطلاق في المشاريع والانتهاء منها. وأوضح رئيس مدير عام شركة استغلال وتوزيع المياه في اطار رده عن استفسارات الوزير حول تقدم انجاز بعض القرارات الرئاسية الأخيرة التي أذنت بربط بعض التجمعات السكنية داخل ولاية سوسة بالماء الصالح للشرب أكد ر.م.ع أن بعض هذه الاشغال ستنطلق خلال شهر جانفي وفيفري 2010 كمشاريع إيصال الماء الصالح للشرب للتجمعات السكنية ببرج البحري بالشقارنية (13 عائلة) بتكلفة تقدر ب70 ألف دينار وقد حددت مدة الأشغال ب3 أشهر، وكذلك التجمعات السكنية بالزاوية القصيبة والثريات. أما منطقة هيشر (معتمدية النفيضة) وهي تضم 421 عائلة فقد أكد ر.م.ع لشركة استغلال وتوزيع المياه أن الأشغال ستنطلق مع بداية شهر أفريل 2010 بكلفة تقدر بنحو 420 ألف دينار. وأكد وزير الفلاحة على ضرورة احترام مواعيد وآجال الانجاز خاصة وأن سيادة الرئيس يتابع بكل حرص تقدم كامل المشاريع. واستمع وزير الفلاحة الى تدخلات أعضاء مجلس النواب ومجلس المستشارين من أبناء الجهة الذين نقلوا الى الوزير بعض شواغل الفلاحين وأهم العوائق التي تعيق قطاع الفلاحة بجهة سوسة حيث أكدت النائبة سميرة بعيزيق على ضرورة الاهتمام أكثر بالفلاحة البيولوجية بجهة سوسة ومعالجة مواطن الخلل، كما أشارت أن جميع هذه المشاريع والانجازات الهامة بولاية سوسة لا بد أن ترتكز على دراسة المردودية. وقد تساءلت في هذا السياق كيف يتم توسيع ميناء سوسة وتهيئته دون الى أن يتم توفير رافعة أما السيد محمد لحيول (عضو مجلس المستشارين) فقد تساءل عن واقع بعض الأراضي السقوية بجهة سوسة وحالة بعض البيوت المكيفة بمنطقة شط مريم التي لم تواكب التقدم الحاصل في المجال الفلاحي، كما أشار الى المشاكل العقارية التي تعاني منها منطقة بوفيشة والتي حالت دون تقدمها، كما طالب بضرورة أن تفكر الدولة في إعطاء منحة لتشجيع الفلاحين الذين استبدلوا أشجار الزيتون الهرمة بأخرى جديدة وظلوا لمدة 5 أو 6 سنوات في انتظار الانتاج. السيد عبد السلام منصور حاول في خاتمة الجلسة الاجابة عن بعض التساؤلات موضحا أنه سيتولى دراسة أهم مشاكل الفلاحة بسوسة في جلسة عمل أخرى بالوزارة وخاصة مشاكل الأراضي السقوية والفلاحة البيولوجية أما في ما يخص ميناء سوسة وحاجته الى رافعة فقد أكد أنه سيسعى جاهدا لإيجاد الحل المناسب. وفي خاتمة الجلسة زفّ وزير الفلاحة لأبناء الجهة قرار احداث مدينة البستنة بشط مريم التي ستكون جاهزة مع موفى 2010.