نظرت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالكاف مؤخرا في قضية تورط فيها شابان وإمرأة تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة من أجل تهمة القتل العمد مع سابقية الاضمار والترصد. وجاء في وثائق القضية أن المتهم الأول كان يتردد يوميا على منزل شقيقه الأكبر، وبمرور الأيام ربط علاقة غرامية مع زوجة شقيقه وهي المتهمة الثالثة في هذه القضية وصارا يلتقيان يوميا سرا في غياب الزوج الذي كان منشغلا بخدمة الفلاحة. واستمرت هذه العلاقة حتى أصبح المتهم يعاشر زوجة أخيه معاشرة الأزواج الأمر الذي جعله يفكر في ازاحة شقيقه حتى يتمكن من الزواج منها وعكف يبحث عن طريقة مناسبة للتخلص من أخيه إلا أنه كان مترددا في بعض الأحيان وبقي على هذه الحال الى أن خطرت بذهنه فكرة انتداب خصم شقيقه وهو المتهم الثاني الذي كان يكنّ أحقادا قديمة للضحية بسبب خلافات من أجل حدود الأرض، وحالما طرحت عليه الفكرة وافق عليها دون تردد. وبعد أن اتفق الثالوث على قتل الزوج أخذ المتهم الأول مسحاة وتسلح المتهم الثاني بقضيب حديدي وتحولا الى المكان الذي اعتاد الضحية العبور منه وبقي الثنائي يترصدانه حتى مغيب الشمس وحالما شاهداه قادما تأهب المتهم الأول للانقضاض على شقيقه ثم باغته بضربة قوية بالمسحاة على مستوى ساقه وأسرع المتهم الثاني ليعتدي عليه بالقضيب الحديدي على مستوى رأسه مما أدّى الى وفاته في الحين ثم عاد المتهمان ليبشرا الزوجة بالخبر الذي أفرحها كثيرا وواصلت حياتها العادية مع الزوج المنتظر الى أن عثر أحد المواطنين على الجثة وأبلغ رجال الحرس الوطني الذين تحولوا الى المكان ونقلوا الجثة الى المستشفى الجهوي ثم الى أحد مستشفيات العاصمة حيث أكد التقرير الطبي بعد تشريح الجثة أن الوفاة كانت ناجمة عن ضربات قوية أحدثت رجة للهالك في المخ. وعلى إثر هذا التقرير كثّف رجال الأمن أبحاثهم ولم تمض سوى مدة قصيرة حتى تمكنوا من إلقاء القبض على مرتكبي هذه الجريمة وبالتحري معهم اعترفوا في كامل مراحل الأبحاث بفعلتهم ثم أحيلوا من أجلها على هيئة الدائرة الجنائية التي سلطت حكما بالاعدام على المتهم الاول وببقية العمر على المتهم الثاني فيما نالت المتهمة الثالثة 20 عاما سجنا من أجل المشاركة في القتل العمد مع سابقية الاضمار والترصد.