عندما حلّ نادي وفاق سطيف الجزائري الشقيق بتونس لخوض إياب الدور النهائي لبطولة اتحاد شمال افريقيا بملعب رادس ضد الترجي الرياضي قبل فوزه باللقب بفضل الركلات الترجيحية لاحظ الجمهور الرياضي كيف ان هذا الفريق رافقته مجموعة هامة من إطاراته الرياضية على غرار رئيس الجامعة الجزائرية الذي هو نفسه رئيس اتحاد شمال افريقيا وبعض أعضاء المكتب الجامعي وأيضا مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان ومدرب الناشطين في البطولة المحلية عبد الحق بن شيخة وغيرهما فضلا عن حضور المدرب رشيد بالحوت مدرب الاولمبي الباجي. هذا الحضور.. وهذا الموقف كانا بمثابة الدرس لبعض إطاراتنا الفنية ومسؤولينا سواء في المكتب الجامعي او في الأندية والذين يخشون حضورهم لإحدى المباريات على غرار هذه وخاصة خارج القواعد حتى وإن كان الطرف المعني بالمباراة تونسيا حتى لا تكثر التعاليق والتأويلات تعلّقا بألوانهم الضيقة من جهة وتجنّبا لتأثيرات تلك التأويلات على مواقعهم!!؟؟ «غصّة» في قوافل قفصة... لماذا؟ ما حصل في قوافل قفصة حين «أضرب» لاعبو قفصة أو أغلبهم عن المشاركة في مباراة الجولة الأخيرة التي جمعت فريقهم بالملعب التونسي بملعب المنزه يؤكد ان ازمة خانقة يعيشها هذا الفريق قبل بداية الموسم الحالي خاصة ان الثقة انعدمت بشكل عميق بين هؤلاء اللاعبين وهيئتهم المديرة خاصة اذا علمنا ان المدرب غازي الغرايري كان بدوره قد انسحب لنفس الاسباب بعد وصول عرض مغر له من الخليج. والسؤال الذي يفرض نفسه هو: لماذا أصبحت قوافل قفصة تعيش «الغصّة» تلو الأخرى بعد اعتقادنا انها اكتسبت خبرتها في الرابطة المحترفة الأولى وكانت في البطولة قد حصدت النتائج الباهرة في فترات سابقة كما أدركت الدور نصف النهائي للكأس فضلا عن مشاركتها في مناسبتين اثنتين في مسابقة كأس الكنفدرالية الافريقية ال «كاف»؟ ثم من يتدخل لانتشال القوافل من هذا الوضع المرهق وحتى المزري؟ وهل هكذا يردّ اللاعبون الفعل اذا لم يتسلموا جرايات شهرين اثنين (على حد تأكيد الكاتب العام السيد بلقاسم بوعلاق) والحال انه كان بإمكانهم المشاركة في تلك المباراة وعند توقف البطولة يمكن لهم الدفاع عن حقوقهم بالطرق والأساليب الأخرى والرياضية؟ ودادية رؤساء الأندية.. متى؟ نذكر انه وعند إمضاء الميثاق الوطني لميثاق الروح الرياضية وذلك من قبل رؤساء الأندية قبل انطلاق الموسم الكروي بثلاثة أيام كيف ان هذا الميثاق كان يتضمن في أحد نصوصه الاسراع بردّ الاعتبار لودادية رؤساء الأندية... ولكن وبعد انتهاء مرحلة الذهاب كلها لم تشهد هذه الوادية النور بعد... فلماذا هذا التأخير؟ أم أن رؤساء الأندية لا يهمهم العمل الجمعياتي المنظم والالتزام بما كانوا أمضوا عليه قبل ان تنزل الكرة الميدان وينطلق الموسم الكروي؟ أم أن الوقت مازال لا يسمح بذلك؟؟!!