إذا كانت المطربة نجاة عطية صاحبة الطاقة الفنية الرائعة قد حقّقت نجاحا معقولا منذ دخولها ا لوسط الفني إلا أن ذلك لم يمنع من اتهامها بالكسل والبعض الآخر يراها تهدر موهبتها أما الأغلبية فتؤكد أن نجاحها السابق كان صدفة ومرور الكرام لكن العكس هوالأصح، هذه الفنانة استطاعت أن تفرض وجودها ضمن مطربات جيلها رغم تغيير الأذواق مع حفاظها على مكانتها الفنية. أمّا غياب هذه المطربة عن الساحة الفنية فيدفعنا إلى التساؤل والكشف عن كثير من الأوراق الغامضة حيث أنها كانت قبلة يهفو إليها الجمهور الفني ببلادنا لصوتها الجميل المنفرد ونجاحاتها اللافتة أنها فنانة تعيش الأغنية بإحساس غريب على أسس موسيقية سليمة كانت دائما واثقة من إدارتها لنفسها وحريصة كما الظهور في أحسن صورة للمستمع نجاة عطية ليست مطربة إيقاعات صاخبة تحرك الأجساد لتنتزع التصفيق السطحي عبر كلمات الأغنية الهزيلة التي تأخذ المستمع الحقيقي الفني إلى النعاس والذي يجلب احترام الجميع لهذه المطربة هو التزامها بالمضمون الأخلاقي في أغانيها العاطفية باعتبارها المسؤولة كما تقدم إلى جمهورها كلمات ولحنا وأداء وبهذا قد راودها الحنين للرجوع إلى عالم الأغنية معلنة إقامة جسر من الثقة والمصداقية مع من يرغب دائما للاستماع إليها ووضع حد للكسل حتى تحصد ما تنوي زرعه وتكون إضاءة جديدة من خلال حضورها الركحي المتميز.