هاجمت امرأة الليلة قبل الماضية البابا بنديكتوس السادس عشر وطرحته أرضا في مدخل كاتدرائية «القديس بطرس» في الفاتيكان. وأظهرت صور بثتها قناة «سكاي نيوز» أمرأة ترتدي سترة حمراء تقفز من فوق الحاجز الأمني قبل أن تمسك بالبابا وتجذبه اليها متسببة في سقوطه حيث كان يتقدم داخل الكاتدرائية مع نحو ثلاثين من الكرادلة. وجد الحادث عند بدء الاحتفال بعيد الميلاد في «الفاتيكان» الذي أقيم استثنائيا عند الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش مراعاة لوضع البابا الصحي البالغ من العمر 82 عاما. وتم ايقاف المرأة المجهولة وجرى استجوابها من قبل عناصر شرطة «الفاتيكان». مختلة نفسيا وفي تعليقه على الحادث قال بيان صادر عن «الفاتيكان» أن المرأة تدعى سوزانا ما يولو تبلغ من العمر 25 سنة و وتحمل الجنسيتين الايطالية والسويسرية. وأشار البيان الى أنه تم نقل المرأة الى مؤسسة طبية لاخضاعها للعلاج الذي أثبت أنها غير مستقرة نفسيا. وأردف أن المعتدية لم تكن مسلحة وان جدول اعمال البابا الخاص بعيد الميلاد لن يتغير. بدوره أشاد المتحدث باسم «الفاتيكان» الأب فيديريكو لومباردي برباطة الجأش الكبيرة وضبط النفس اللذين ابداهما البابا عقب الحادث مضيفا ان الأخير نهض بسرعة لاقامة خامس قداس في فترة بابوية وكأن شيئا لم يحدث. وكشف لومباردي عن محاولة نفس المرأة اجتياز الحواجز الأمنية للاقتراب من البابا أثناء قداس العام الماضي، موضحا أن الكردينال الفرنسي روجيه أتشيغيري أصيب بكسر في عظم الفخذ جراء الحادث. الميلاد في بيت لحم في ذات الوقت، تدفق ألاف المسيحيين الفلسطينيين والأجانب أول أمس للمشاركة في احتفالات عيد الميلاد التي تأثرت بالقيود المفروضة من الاحتلال الصهيوني. وحضر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض والقناصل العامون في المدينة المقدسة قداس عيد الميلاد الذي اقامه بطريرك القدس اللاتيني فؤاد طوال في كنيسة القديسة كاترين المجاورة لكنيسة المهد. ولم تسمح اسرائيل سوى بدخول 300 مسيحي من غزة من أصل 3000 الى الضفة الغربية للاحتفال بعيد الميلاد.