«ساندوهم، اشحذوا هممهم، ضعوا ثقتكم فيهم، أشعروهم بأنهم على المسؤولية الموكولة على عاتقهم، لا تقتلوا فيهم الأمل الناشئ في مرحلة جديدة في عام جديد، فما من شدّة إلا سيأتي لها بعد شدّتها فرج». ذلك ما ردّده قدماء فريق «بوقرنين» القابع في ذيل الترتيب ب 8 نقاط من انتصارين وتعادلين وتسع هزائم اهتزت خلالها شباك الفريق في 19 مناسبة ردّ عليها زملاء صابر خليفة في 12 مناسبة. «الشروق» ارتأت أن تقيّم حصيلة الفريق خلال مرحلة الذهاب استنادا الى العين الفاحصة لأربعة من قدماء الفريق حسب أربعة مراكز مختلفة ووضعهم وجها لوجه مع أربعة من اللاعبين الحاليين حسب المراكز ذاتها، فكانت الآراء كالآتي: محمود الفيتوري (مهاجم سابق): انتظروا اليوسفي... «هجوم نادي حمام الانف سجّل 12 هدفا وهي الحصيلة نفسها التي سجلها الافريقي صاحب المركز الثاني وهذا دليل واضح على أن الاشكال في الفريق ليس هجوميا بحتا بقدر ما يتعلق بضعف الخط الخلفي للفريق اضافة الى تراجع خط وسط الميدان فأنيس بن شويخة تراجع مردوده بشكل لافت للانتباه لأن لاعبي وسط الميدان هم المموّل الاول للهجوم ومع ذلك فأمين اللطيفي يمتلك مخزونا كرويا محترما ولكن لم يتم تشريكه بصفة منتظمة وعادة ما يقحمه المدرب في الدقائق الاخيرة من المقابلة ومع ذلك فقد سجّل ثلاثة أهداف ومهاجم آخر ينبغي الاشارة الى العمل الكبير الذي يقوم به فوق الملعب وهو نوفل اليوسفي على الرواقين الأيمن والأيسر وهو أفضل بكثير من الناحية الفنية مقارنة بالمهاجم صابر خليفة الذي تولى مهمّة انهاء الهجومات مستفيدا من تمركزه الجيّد وإن ما حدث لليوسفي من استياء تجاه مردوده يذكّرني بما حدث معي شخصيا عندما قدم بلحسن العلوي الى الفريق وأصبح هدافا من خلال تمريراتي ومجهودي فوق الميدان وهو الأمر ذاته يحدث بين اليوسفي وصابر خليفة. وينبغي خلال مرحلة الاياب الاعتماد على هذا الثلاثي في وقت واحد». نوفل اليوسفي (مهاجم): أعد جماهير «الهمهاما» بالكثير... «أشكر سي محمود الفيتوري على هذه الملاحظة فقد تم فعلا هضم مجهوداتي داخل الملعب فنحن في تونس لا نهتم الا بمن يسجل الأهداف في الوقت الذي تتكامل فيه المجموعة ولا يمكن لأي مهاجم أن يسجل تلك الأهداف دون المجهودات التي يبذلها رفاقه ومع ذلك فإنني أعد جماهير «الهمهاما» بمزيد العمل والارتقاء بالفريق الى المكانة التي يستحقها بدل المرتبة الاخيرة». نورالدين بوسنينة (مدافع سابق): «الهمهاما» وجدت ظالتها في هذا الثلاثي... «سيجد دفاع نادي حمام الانف توازنه المنشود خاصة بعد التحاق المدافع معين الشعباني بالتشكيلة الاساسية للفريق بفضل ما يتمتع به من روح قيادية وينبغي ايجاد الانسجام التام بين ثنائي محور الدفاع أذكر أنني كنت أشكل مع المدافع السابق فيصل الجلاصي ثنائيا متفاهما ومنسجما وهو ما ينقص دفاع الفريق في الوقت الراهن بحكم عدم الاستقرار على ثنائي بعينه علما وأن المدافع الصاعد محمّد الخذاري قدّم أيضا مردودا غزيرا في الدفاع طيلة مرحلة الذهاب شأنه في ذلك شأن المدافع الصلب سليم سيسي». محمّد الخذاري (مدافع): الدفاع تحمّل عبءا كبيرا... «شهادة سي نورالدين بوسنينة أعتز بها لأنها صدرت عن مدافع دولي مميّز وأعد جماهير «الهمهاما» بالمثابرة على مستوى خط الدفاع الذي تحمل عبءا كبيرا خلال مرحلة الذهاب ثم إن الأهداف التي تلقتها شباكنا كانت أغلبها على اثر كرات ثابتة ولم تكن نتيجة أخطاء دفاعية لكن سواء تم تشريكي أو تشريك الشعباني وسيسي فإن فريقنا قادر على العودة بقوّة في مرحلة الاياب خاصة خلال الجولات الأربع الاولى ضد أمل حمام سوسة ومستقبل القصرين والاتحاد المنستيري والترجي الجرجيسي». وليد الحمروني (حارس مرمى سابق): لا خوف على شباك «الهمهاما»... «أظنّ أنه بقدوم الحارس أحمد الجوّاشي سيشعر اللاعبون بثقة أكبر استنادا الى عامل الخبرة الطويلة التي يتمتع بها هذا الحارس وأعتقد أنه سيكون سدا منيعا خلال مرحلة الاياب شأنه في ذلك شأن الحارس أنيس الزيتوني والشاب محمد بن خالد بل إن فريقنا يملك بديلا لهؤلاء مع نهاية هذا الموسم والمتمثل في الثنائي حمزة الباهي وبلال الهواوي لذلك لا خوف على شباك «الهمهاما». أحمد الجواشي (الحارس الأول): شباك «الهمهاما» في عهدتي... «شباك «الهمهاما» باتت في عهدتي وأنا المسؤول عنها ولكن ينبغي الاشارة الى أن الأهداف التي تلقتها شباكنا مسؤولية مشتركة ففي الكرة الحديثة ينبغي أن تتم عملية افتكاك الكرة انطلاقا من المهاجمين مرورا بوسط الميدان وصولا الى الدفاع ثم حارس المرمى ولا أظن ان النادي الافريقي يستمد صلابته الدفاعية من حارس مرماه او محور دفاعه فحسب وإنما من الدور الدفاعي لجميع خطوطه دون استثناء». سراج الدين الشيحي (متوسط ميدان سابق): تميز المرزوقي في انتظار البقيّة «أظن أن خط وسط الميدان هو الخط الافضل والأكثر توازنا في فريق نادي حمام الانف وخاصّة مهدي المرزوقي الذي يتمتع بامكانات متميّزة وقامة طويلة (Endurant) أي القدرة الفائقة على المداومة أما المسعودي وبن شويخة وسلامة وبوزقرو فيضطلعون بدور هجومي لما يتمتعوا به من مخزون فني وتكتيكي ولكن ما ينقص خط الوسط هو المشاركة في تسجيل الأهداف والمبادرة كالتسديد من مختلف المسافات». مهدي المرزوقي (متوسط ميدان): وسط الميدان حقق التوازن الموجود «شهادة سراج الدين الشيحي أفتخر بها وهي حافز لأبذل المزيد من المجهودات وأعتقد أن خط وسط الميدان وجد توازنه المنشود اعتمادا على لاعبي ارتكاز ونقوم بعمل كبير على مستوى افتكاك الكرة وقطع مسارها ومحاولة بناء هجومات منظّمة ومركّزة وامداد اللاعبين في الخط الامامي بتمريرات حاسمة وأظن أن خط الوسط يعجّ باللاعبين المميزين على غرار بن شويخة والمسعودي وسلامة وبوزقرو...».