قال أمس الرئيس الامريكي جورج بوش ان ادارته تدرس ما اذا كانت ايران ضالعة في هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن في ضوء المعلومات التي أشارت الى ان عددا من منفذي تلك الهجمات عبروا الاراضي الايرانية. وأضاف بوش الذي كان يرد على أسئلة الصحفيين اثر اجتماعه في البيت الابيض بنظيره الشيلي «ريكاردو لاغوس» مدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) بالوكالة «جون ماكلوغليني» قال انه لا يوجد رابط مباشر بين ايران وهجمات 11 سبتمبر... سنواصل دراسة ذلك للتحقق مما اذا كان الايرانيون ضالعين (في تلك الهجمات). وكان ماكلوغلين قد صرح اول أمس بأنه يعتقد ان ثمانية من منفذي العمليات التفجيرية بواسطة الطائرات قد عبروا الاراضي الايرانية في وقت لم يحدده. لكن مدير ال»سي آي إيه» بالوكالة أكد في الوقت ذاته انتفاء اي دليل على ان الجهات الرسمية الايرانية وتحديدا الحكومة قد قدمت مساعدة لهذه العناصر. وتعقيبا على التصريحات والمعلومات التي تتداولها وسائل الاعلام الامريكية كان المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي قد ردّ أول أمس بالقول ان بعض منفذي هجمات 11 سبتمبر ربما دخلوا بالفعل الى ايران بشكل غير مشروع مشيرا الى ان الحدود الايرانية مع الدول المجاورة طويلة جدا ولا يمكن مراقبتها. وتتزامن التلميحات الامريكية التي قد تمهد لاتهام طهران بالضلوع في هجمات 11 سبتمبر 2001 مع اتهامات اسرائيلية لايران باستئناف برنامجها النووي العسكري. ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مسؤول في الاستخبارات العسكرية قوله ان ايران عاودت حديثا أنشطتها في مجال انتاج اليورانيوم المخضب في اطار جهودها الرامية الى الحصول على سلاح نووي. وقال المصدر ذاته خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست ان ايران استأنفت انشطتها النووية العسكرية على الرغم من تصريحاتها «المهادنة» بشأن برنامجها النووي، وذهب المسؤول الاسرائيلي الى حد الاذعان بأن «حزب الله» اللبناني قد يحصل على أسلحة ايرانية غير تقليدية. وفي تصريح ادلى به قبل حوالي اسبوعين كان رئيس المخابرات العسكرية الاسرائيلية «أهارون زئيفي» قد توقع ان تحصل ايران على سلاح نووي بحلول عام 2007. ولم تكتف تل أبيب منذ مدة عن التلويح باحتمال ضرب المنشآت النووية الايرانية بل ان تقارير لم تستبعد ضربة امريكية اسرائيلية مشتركة قبل الانتخابات الامريكية في نوفمبر المقبل.