سادت حالة من الفوضى الشديدة معظم أنحاء بريطانيا جراء اجتياح عواصف ثلجية وموجات صقيع قارس جنوب ووسط البلاد الأمر الذي أجبر المدارس على إغلاق أبوابها وشركات الطيران على إلغاء رحلاتها. وأغلقت مطارات عديدة كما شهدت الطرق السريعة ازدحاما واسعا بسبب تساقط الثلوج التي تنذر بأكبر موجة برودة منذ عقود تضرب البلاد. تحذيرات وحذّرت السلطات الأمنية البريطانية السائقين من خطورة السير على الطرقات، منبهة كافة المواطنين الى مغبة سوء الاحوال الجوية التي شملت كامل البلاد. وتسببت موجة الصقيع في إحداث حالة من الفوضى لدى المسافرين خاصة مع ما تكتسيه القيادة في هذه الأحوال الجوية من خطورة وفي تعطيل خدمات القطارات وحوصر نحو 1000 راكب في سياراتهم خلال الليل في «هامبشير» كما اضطر عدد آخر الى ترك سياراتهم والتوجه الى مناطق أخرى أكثر أمنا. وأفادت متحدثة باسم الخطوط الجوية البريطانية بأن 29 رحلة تم إلغاؤها من وإلى مطار «هيثرو» يوم أمس، مضيفة انه من المحتم حصول تأخير أو إلغاء رحلات تمت برمجتها ليوم الخميس. وأعلنت بدورها شركة قطارات «ساوث ويست ترنيز» عن اعتمادها جدول مواعيد معدل يتناسب مع الحالة الجوية الرديئة، مؤكدة انها تسعى الى تشغيل 70٪ من خدماتها. توقعات خطيرة في غضون ذلك، توقّع مكتب الارصاد الجوية البريطاني ان يصل مستوى الثلوج الى 40 سنتيمترا في العاصمة لندن والمقاطعات المحيطة بها. كما حذّر المكتب من إمكانية ان يشهد شمال أنقلترا واسكتلندا تساقطا كثيفا غير معتاد للثلوج مع تحرّك جنوبي للعواصف الثلجية. وأشار في هذا السياق الى أن موجة البرد قد تستمر الى موفى جانفي الحالي، مما يعني تواصل تعطّل شبكة النقل وتراكم مشاكل إمدادات الطاقة. ويذكر ان ولايات لانكشير ووست يوركشير وجلوستريشر وساري وهونفور دشير وميدلاندز كانت الأكثر تضرّرا.