يكفي أن تضع إسم معز بن غربية على لائحة أي برنامج حتى ولو كان محوره «ثاني أوكسيد البوتاسيوم» (لا أدري إن كان فعلا موجودا أم لا) حتى نتأكد من نجاح هذا البرنامج فهذا الشاب يتقد حيوية وذكاء ويملك موهبة التنشيط وله خاصة «كاريزما» تجعله يدخل بيوتنا بلا استئذان ولا خوف منه ولا من برنامجه ولا من ضيوفه ولا من «أبطاله» الجالسين بقربه.. ويكفي أن تذكر الأستاذ الزميل الكبير فتحي المولدي والزميل الرائع عبد المجيد بن اسماعيل والزميل الغائب عن الأنظار والقريب من القلب مراد الزغيدي لتتأكد أن برنامج «ستاد 7» الذي ينطلق اليوم سيكون «ثورة» في عالم البرامج الرياضية لما تتميز به هذه الأسماء من شفافية ودقة في العمل وصدق في القول وإخلاص في تمرير المعلومة.. هذه الديباجة وإن يراها البعض «كبيرة» فإننا صادقين نراها «صغيرة» جدا على هذه المجموعة المتميزة جدا من الزملاء الذين يجتمعون بداية من اليوم في برنامج «ستاد 7» لإهدائنا «طبخة» فنية غنية بالتوابل خاصة أن المجموعة اختارت أن يكون «الرأي الفني» لأحمد المغيربي وزياد التلمساني. تكنولوجيا حديثة لا نجاح لأي برنامج رياضي دون رؤية جديدة.. وصورة جديدة وكلمة جديدة.. وإن كنا لا نشك لحظة في قيمة الكلام والمعلومات التي سنسمعها بداية من اليوم في هذا البرنامج الخاص بكأس إفريقيا للأمم 2010 فإننا على يقين أيضا من حداثة تكنولوجيا الصورة التي ستصلنا والتي أكدها لنا زميلنا معز بن غربية بأنها تكاد تكون فريدة من نوعها ولا تعمل بها غير «الجزيرة الرياضية» و«قناة +». مفاجآت من مفاجآت الحلقة الأولى التي خصّنا بها معز بن غربية عودة القلابس الى التلفزة التونسية برؤية ثانية وشاملة.. ومما يزيد في حجم انتظار هذا الركن خاصة.. انه سيتم تقديمه على طريقة إذاعة «موزاييك» بل بنفس نجم «سايس خوك» وهو ما سيضفي جانبا كبيرا من الطرافة الى جانب دقة المعلومة والملاحظة الجديرة بالانتباه. ... وللحكام نصيب بالنسبة للجانب التحكيمي في البرنامج والخاص كما أسلفنا بنهائيات إفريقيا للأمم 2010 التي تنطلق غدا بأنغولا فإن ناجي الجويني سيتكفل بهذه المهمة ولا نظن الجمهور التونسي نسي أو ينسى القيمة الكبيرة لرجل في حجم الجويني المعروف على الأقل ب«نظافة يديه».. في وقت سيكون فيه الزميل الصاعد هيثم الطياري على عين المكان ليرصد تفاصيل ال«كان» من موقعها بأنغولا. ماذا في الحلقة الأولى؟ ولأن الفريق الذي تحدثنا عنه محترف بأتم معنى الكلمة فإنه يدرك جيدا قيمة «المسّ» أو بالأحرى قيمة الحلقة الأولى ونسبة مسّها لقلوب المتفرجين بما جعلهم يجهزون «صحيّن تونسي» بتوابل إفريقية وحتى عالمية من الطراز الرفيع.. ويكفي أن نذكر أن ضيف الحلقة الأولى والتي تنطلق اليوم في التاسعة ليلا على قناة «تونس 7» ليس إلا المدرب الوطني فوزي البنزرتي الذي سيتحدث عن أهداف المنتخب وحظوظه في هذه النهائيات وخاصة عما جرى مع التربصات في غياب الوديات.. كما سيستمع المشاهدون لحوارات خاصة ببعض النجوم مثل دروغبا وسسكو وديسايي الذي سيتحدث عن جذوره الافريقية إضافة الى المدرب بول لوغوان (مدرب الكامرون) ولو أن نجم سهرة اليوم يبقى بلا منازع زين الدين زيدان الذي «اصطاده» فريق البرنامج في الامارات وتحدث عن موطنه الجزائر وعن حظوظ منتخب «محاربي الصحراء» في هذه النهائيات. الى هنا نكون قد كشفنا عن الجانب الأهم من محاور برنامج «ستاد 7» الذي ينطلق اليوم.. لكن بين مداد القلم والصورة التي ستقفون عليها بداية من اليوم مسافة أخرى تقاس بالابداع مع مجموعة من الزملاء كتب عليها التميز.