هايتي هي إحدى دول البحر الكارييبي، اكتشفها الرحالة كريستوفر كولومبوس، وظلت مستعمرة إسبانية حتى احتلتها فرنسا عام 1626، وجاء الفرنسيون بأعداد كبيرة من الأفارقة لاستعبادهم في زراعة حاصلات المناطق المدارية. وبدأ الأفارقة حرب التحرير بهايتي في سنة 1790 بزعامة توسان لوفرتور، واستمرت الثورات حتى استقلت في 1 جانفي 1804، كأول دولة سوداء تتحرر من الاستعمار والعبودية في العالم. ثم أصبحت تحت حماية الولاياتالمتحدة منذ سنة 1905 حتى سنة 1934. تقع هايتي في الثلث الغربي من جزيرة هسبانيولا، تحدها شرقا جمهورية الدومنيكان، وغربا مياه البحر الكارييبي عن كوبا وجامايكا. وتشكل المرتفعات والجبال الوعرة أكثر من ثلاثة أرباع أراضيها، ولذلك جاء اسم «هايتي»، وأصله كلمة هندية تعني الأرض المرتفعة. ويعد جبل لاسل (2680 مترا) أعلى قمم هضابها. أغلب سكان هايتي من الزنوج الأفارقة الذين جلبوا إليها في ظل نظام العبودية في القرنين السابع عشر والثامن عشر، كما توجد بها أقلية من الأفارقة البيض، وتوجد بها أيضا أقلية عربية تعود أصولها إلى لبنان وسوريا. لغة السكان الرسمية هي الفرنسية بالإضافة إلى اللغة الهايتية التي نشأت نتيجة اختلاط زنوج إفريقيا الذين ليست لديهم لغة موحدة تجمعهم، فكان أن بدأوا باختراع لغة تعتبر خليطا من عدة لغات، أصبحت بمرور الوقت لغة جديدة. تعتبر هايتي الدولة الأفقر في الأمريكيتين، حيث يعيش قرابة 75% من السكان على أقل من دولارين في اليوم، ويعاني نصف عدد سكانها (البالغ 8.5 مليون نسمة) من البطالة، ومعظمهم يعيشون في الريف ويسكنون الأكواخ. ولأنها تعد من أقل بلدان هذا الجزء من العالم في معدلات التنمية، فإن 55% من السكان أميّون، والمستوى الصحي متدهور بسبب انتشار الأمراض.