تسافر الفنانة التونسية «علياء بلعيد» موفّى الأسبوع المقبل الى أستراليا لاحياء حفل خاص لفائدة الجالية التونسية بأستراليا. «علياء» ستسافر بجديدها الفني، لكنها لن تشارك في مهرجان الموسيقى التونسية بأغنيتها الجديدة «صبّت مطر حبّك». ورغم أن مشكلة منزلها لم تحل فإن علياء تقول إن «الحياة حلوة»... وأنها تعيش حاليا في جلباب والدتها في انتظار أن يعيد لها، القضاء جلبابها، علياء بلعيد تحدّثت باستياء أحيانا وباندفاع أحيانا أخرى في حوار أفرغت فيه ما يختلج دواخلها من ألم وأوجاع... وفيما يلي أبرز ما جاء في هذا الحوار. علمنا أنّك ستسافرين قريبا الى أستراليا، فهل من توضيح؟ سأرحل بلا رجعة (مازحة) وفي الواقع وجّهت إليّ دعوة من أصدقاء لي يقيمون بأستراليا، وسأسافر موفّى الأسبوع المقبل، لاحياء حفل فنّي ساهر لفائدة الجالية التونسية بأستراليا، ولأقضي بعض الوقت هناك. بعد ألبومك الجديد، علمنا أيضا أنّك بصدد تحضير عمل فنّي آخر، فهل من فكرة عن هذا العمل؟ بعد ألبومي الجديد، أستعد لتسجيل أغنية تعاملت فيها مع الصديقين «حبيب الأسود» في الكلمات، و«سمير شعير» في اللحن، وعنوان الأغنية «صبّت مطر حبّك» (وأسمعتنا منها المقطع التالي): صبّت مطر حبّك تروي جذب عمري تسقي شجر روحي من سابق جروحي... أغنية واحدة... إذن ستشاركين بها في مهرجان الموسيقى التونسية؟ لن أشارك في مهرجان الموسيقى التونسية... ولا أحب المشاركة فيه... (وعن السبب؟) وأنا حرة... «يزّي»؟ ومهرجان قرطاج الدولي؟! مهرجان قرطاج في البال، وإن شاء الله سأكون متواجدة في الدورة القادمة، فأنا أوّل فنانة من جيلي صعدت ركح قرطاج، وعمري آنذاك 6 سنوات، لما قدّمت باقة ورود ل «قوقوس» الفنانة الايرانية ... قرطاج هو عمري وهو حياتي، قبل أن تدخله فنّانات جيلي... أرى أن قلبك مشحون من زميلاتك، لماذا؟ قلبي مشحون من كل شيء والسبب هو عدم الاعتراف بقيمة علياء بلعيد... وكفى...! هذا قد يؤلّب عليك بعض زميلاتك؟ أنا قلت هذا ولا يهمّني أي شيء فالجمهور يعرف جيّدا قيمة علياء بلعيد الفنية، أما رأي الفنانات فلا يهمني فمن هن حتى أهتم برأيهن؟ وما رأيك في عودة «نجاة عطية» الى الساحة الفنية؟ - (بعد تفكير) أنا سعيدة بعودة نجاة عطية وأتمنى لها التوفيق في أحد حواراتك الصحفية قلت إن ألبومك فشل، فهل هذا معقول؟ - (بعد صمت توجته بتنهيدة) ألبومي نجح وسينجح فهو جيد وسأحيي بأغانيه بقية حفلاتي، كما أن صورتي بالألبوم وبالمعلقات كانت احسن صورة لذلك غارت الفنانات من صورة علياء بلعيد الجميلة ... أراك تتكلمين بحماس كبير، ألا تخافين ؟! - (قاطعتنا) أنا لا أخاف أحدا، والخوف من الله سبحانه وتعالى إذن علاقتك متوترة مع زميلاتك؟ عديدالزميلات، أحبهن وما احلاهن، لكنني لا أخاف الا الله سبحانه وتعالى فهن لا يومن لي قوتي بالاضافة الى كونهن يقلن كلاما غير جيد في شخصي أكثر مما يقلن كلاما جميلا. بعيدا عن الفن هل حلت مشكلة منزلك ؟ مشكلة المنزل لم تحل بعد، ومازلت انتظر عدالة القضاء وأنا كمواطنة وكفنانة تونسية مظلومة، خدمت وطنها والله أعلم بذلك، لا زلت انتظر وثقتي في العدالة كبيرة ... وأين تعيش علياء بلعيد حاليا؟ أعيش في جلباب أمي في انتظار ان يعيد لي القضاء جلبابي .. أتعلمين أن ما عشته يمكن ان يكون قصة ممتعة رغم المشاكل التي واجهتها؟ - رغم المشاكل، حياتي جميلة و «حلوة» ، وبالفعل أنوي كتابة كتاب في السيرة الذاتية وسأحرره بيدي لأنني أحرر جيدا ولغتي لا تخونني ... أيتها الكاتبة «ما هي الحياة من وجهة نظرك»؟ أنا دائما أقول، كمال قال فريد الأطرش : «الحياة حلوة بس نفهمها .. الحياة غنوة ما أحلى انغامها ..» فأنا رغم المشاكل. فنانة مطالبة بأن أكون جميلة وأنيقة في شكلي، أرمي بمشاكلي خلفي، وأسير نحو حفلاتي الجميلة مبتسمة على الدوام، هكذا تتواصل الحياة وهذا هو شعاري وكما يقول الفيلسوف الفرنسي آلان : «الحياة لا تساوي شيئا .. لكن لا شيء يساوي الحياة» .. الكلمة الأخيرة لك ؟ - أشكر جريدتكم الموقرة «الشروق» على صدقها وهذا ليس بالغريب عنها، وشكرا من الأعماق على هذا الحوار الذي فتحت فيه قلبي لقرائكم وأخرجب ما حز في نفسي من آلام.