بعد خمس سنوات يعقد اتحاد الممثلين المحترفين مؤتمره في 7 فيفري القادم بدار الثقافة ابن خلدون وهو المؤتمر الذي تأخر إنجازه لسنتين. ورغم أهمية تاريخ الاتحاد الذي كان وراء تأسيسه مجموعة من المسرحيين الكبار فإنه فاقد لأي فاعلية في المشهد المسرحي بسبب تخلي واستقالة الممثلين في الدفاع عن مصالحهم مما جعل الاتحاد شبحا لا وجود له خارج لجان الدعم وبطاقة الاحتراف خلال الخمس سنوات وإذا استثنينا العدد اليتيم من كتاب المسرح الذي وقف وراء إنجازه حمادي الوهايبي أو الدورة اليتيمة لمهرجان المسرح المحترف أو الحفل الخيري الذي كان وراء تنظيمه جمال العروي وأمال علوان فإن الهيئة الحالية ليس لها ما تقدمه في تقريرها الأدبي رغم الدعم المالي الكبير من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث. ملفات الهيئة الحالية التي يتولّى رئاستها عبد العزيز المحرزي وتضمّ في عضويتها جمال العروي وأمال علوان وحمادي الوهايبي والمنجي بن براهيم وعبد اللطيف خير الدين فشلت في تجميع المسرحيين حولها مما أفقد الاتحاد أي فاعلية تمكّنه من الدفاع عن مصالح الممثلين المحترفين خاصة في التعامل مع شركات الانتاج التلفزيوني التي أصبحت في أحيان كثيرة تتجاهل الممثلين المحترفين وتفسح الباب واسعا للهواة وقد ترتّب عن هذا الوضع المؤلم حرمان عدد من كبار الممثلين من التلفزة ويكفي أن نذكر مثلا جميل الجودي وعبد المجيد الأكحل ومحمد السياري وجمال العروي ومنصف لزعر وعبد اللطيف خير الدين وغيرهم. خلل هيكلي كما تعاني الساحة المسرحية من خلل هيكلي إذ أن العدد المكثف لشركات الانتاج قلّص فرص العمل أمام الممثلين المحترفين وخلق منافسة غير متكافئة إذ لا بدّ من إعادة النظر في مقاييس تسيير الشركات وهو ما يطالب به الممثلون المحترفون الذين يمثل التمثيل مورد رزقهم الوحيد. الملفات المطروحة على مؤتمر الاتحاد كثيرة ولكن كيف سيواجهها المؤتمرون إن حضروا؟ ورغم اقتراب المؤتمر فإن قائمة الترشحات لم تظهر بعد ولكن المؤكد انسحاب جمال العروي وعبد اللطيف خير الدين فقد عبّرا ل«الشروق» عن عدم رغبتهما في تجديد التجربة في مكتب الاتحاد لانعدام جدواه.