مكنت تدخلات البنك التونسي للتضامن بولاية سيدي بوزيد منذ إحداثه وإلى موفى العام الماضي من انتشال 7600 شخص من البطالة وذلك باستثمارات جملية بلغت حوالي 37 مليونا و130 ألف دينار. ويؤكد السيد رضا بن اللافي المدير الجهوي لهذه المؤسسة المالية التضامنية أن التدخلات شملت مختلف الفئات والقطاعات حيث بلغ عدد المشاريع 5017 يحتل فيها قطاع الخدمات النصيب الأوفر بنحو 1921 مشروعا ليوفر 2723 موطن شغل باستثمارات وصلت إلى 16 مليونا و390 ألف دينار يليه قطاع المهن الصغرى ثم الفلاحة فالصناعات التقليدية. وأمكن بفضل الدراسات الدقيقة للبنك الإسهام في إنجاح المشاريع المنجزة من قبل عدد كبير من أصحاب الشهائد العليا وشهادات التكوين والتدريب المهني إلى جانب التعريف بآفاق الاستثمار المتاحة خاصة مع اتجاه المنتوج الجهوي إلى الترويج الخارجي ولا سيما في قطاعات الفلاحة والصناعات التقليدية. ويعتبر المشروع الذي بعثه السيد توفيق الشابي وهو متحصل على شهادة في التكوين المهني في مجال النقش على خشب الزيتون من أنجح المشاريع بالجهة إذ علاوة على مساهمته في توفير ستة مواطن شغل فقد توفق إلى تصدير منتوجاته إلى العديد من الدول مثل ايطاليا وفرنسا. ويؤكد الباعث على التعاون الايجابي والفعال مع إدارة البنك من خلال حصوله على ثلاث مساعدات متتالية لتوسعة المشروع واقتناء تجهيزات إضافية. ومن جهته يعتبر السيد مجدي الجريبي صاحب محل للنظارات أن بنك التضامن التونسي كان له دور في تغيير فكرته بخصوص إحداث مشروع للحساب الخاص وقد تمكن بفضل التمويل الذي حصل عليه من تشغيل إطارات مختصة ومن تطوير مشروعه من خلال إبرام اتفاقيات مع عدد من الهياكل والمؤسسات بالجهة. أما السيدة ليلى النصيري صاحبة مخبزة عصرية ومتخرجة من كلية الحقوق فتشير إلى أنها فضلت بعث مشروع خاص عن الاندماج بسلك الوظيفة العمومية وقد تمكنت بفضل التعامل المثمر مع بنك التضامن من الحصول على قسط تمويلي هام من قيمة المشروع. كما انتفعت بتربصات مجانية بمساعدة الهياكل الجهوية للتشغيل في مجال طرق وأساليب إدارة المشاريع وهي تشغل حاليا 4 عملة في انتظار توسيع مشروعها. ومن أمثلة تدخلات البنك في المجال الفلاحي مشروع الشاب سامي العامري تقني سام في الميكنة الفلاحية الذي يستعد للحصول على قرض ثان بعد نجاح القسط الأول من المشروع وتسديده مستحقات البنك التونسي للتضامن.