اتضحت الأمور بعض الشيء في هذه المجموعة الثانية بعد تأهل الكوت ديفوار فيما يسعى منتخبا غانا وبوركينا فاسو إلى فك الارتباط بينهما وفض الشراكة ليظفر منتخب واحد بالورقة الثانية والأخيرة. في مباراة اليوم يبدو الانتصار حتميا على النجوم السوداء لتجنب أفول مبكر وانسحاب مهين من بطولة المفاجآت، المنتخب الغاني عانى الأمرين في غياب أبرز نجومه عن هذه الدورة مثل مونتاري وأبياه وبانتيل فيما أربكت إصابة إيسيان حسابات المدرب الصربي ميلوفان راكيجيتش المطالب بالدفع بجميع أوراقه من أجل الخروج بفوز بات الضامن الوحيد لمرور غانا من ثقب إبرة لذلك قد يدفع المدرب بلاعبين من أمثال هامينودارمان لاعب لوكوموتيف موسكو إسحاق فورشا لاعب هو فنهايم الألماني. في الجهة الأخرى يلعب منتخب الجياد بفرضيتي التعادل أو الفوز لمرافقة الكوت ديفوار للدور المقبل منتخب بوركينا فاسو يملك مدربا محنكا عرف كيف يقتنص تعادلا ثمينا في المباراة الأولى وعرف كيف يوظف الفنيات الفردية للاعبيه وفي مقدمتهم جوناتان بوترويبا لاعب هامبورغ الألماني لذلك فهو، يعول على عنصر المفاجأة واستغلال ضعف المنتخب الغاني على مستوى خط الدفاع، حارسه كينغستون في حين سيكون حذرا من سرعة أوبوكو وقوة مانيو أمواه في الهجوم لكن المنتخب البوركيني لا يبدو مستعدا للتفريط في ورقة الترشح التاريخية خاصة في ظل توفّر جيل ذهبي يسعى للاستفادة من هذه المسابقة القارية ليعلن بداية حقبة بوركينية جديدة في إفريقيا. محمد الهمامي تحت مجهر حمادي العقربي: غانا أوفر حظوظا يرى النجم السابق للنادي الرياضي الصفاقسي حمادي العقربي أن حظوظ المنتخب الغاني في الفوز أوفر من منافسه البوركيني لعدة اعتبارات ليس أقلها خبرته على الساحة الإفريقية مضيفا أن هذه المباراة تشكل حوارا طريفا بين أسلوبين مختلفين في اللعب. حول هذه المباراة يقول حمادي العقربي: «هذه المقابلة سيخوضها المنتخبان تحدوهما غايتان مختلفتان: الانتصار بالنسبة لغانا والتعادل بالنسبة لبوركينا فاسو وهو ما يجعلنا ننتظر لقاء مشوقا ويبقى التساؤل مطروحا حول الكيفية التي سيتعامل بها المنتخب البوركيني الذي تخدمه نتيجة التعادل». وعن نقاط قوة وضعف المنتخبين أجاب: يمتاز منتخب غانا بمهاراته الفردية فيما تكمن نقطة ضعفه في النجاعة الهجومية كما لا تنسى ما يمتلكه زملاء أبياه من إمكانات بدنية يصعب على المنافس مجاراتها والمؤكد أن هزيمته ضد الكوت ديفوار ستدفعه إلى توخي خطة هجومية لكن المشكل يبقى رهين عودة أو غياب بعض العناصر البارزة التي تغيبت ضد الكوت ديفوار. وفي خصوص بوركينا فاسو فإن نتيجة التعادل التي ستخدم مصلحته قد تدفعه إلى توخي خطة دفاعية من شأنها أن تعقد مهمة الغانيين. وتكمن قوة هذا المنتخب في لياقته البدنية فيما يشكل خطه الورائي نقطة ضعفه وخاصة على مستوى الظهيرين كما أن مدافعيه لا يتحملون الضغط على حامل الكرة. تبعا لكل هذه المعطيات أرشح المنتخب النيجيري للفوز.