أكد السيد يوسف حمدان، زعيم اتحاد الشعب العراقي في حديث ل «الشروق» أن المقاومة العراقية في تصاعد وأنها تنفذ عمليات نوعية وجريئة ضد قوات الاحتلال الأمريكي والبريطاني والصهيوني التي تواجه مأزقا قاتلا في العراق. كما نفى وجود خلافات بين فصائل المقاومة التي أكد أنها أصبحت قريبة جدا من التحرير .. ويوسف حمدان الأمين العام المساعد للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية التي يقودها عزت ابراهيم التقته «الشروق» في بيروت على هامش الملتقى العربي والدولي لدعم المقاومة للحديث عن واقع المقاومة اليوم وعن حقيقة ما يجري اليوم على ساحة المواجهة.. وفي ما يلي هذا الحوار : لا يمكن أن نبدأ هذا اللقاء الا بالسؤال عن حال المقاومة ... ما هي آخر المستجدات على ساحة المعركة بين المقاومة وقوات الاحتلال ولمن الكلمة في هذه الفترة؟ - أستطيع ان أؤكد أن المقاومة العراقية اليوم بخير فبالرغم من الحصار الذي تتعرض له من الجميع فانها تقوم بعمليات بطولية نوعية بشكل يومي ضد قوات الاحتلال الأمريكي والبريطاني والصهيوني .. فهذه القوات هي اليوم في مأزق قاتل وهي تعمل على اتخاذ اجراءات للحيطة وللحذر وفي نفس الوقت لحفظ ماء الوجه للخروج من المدن الرئيسية .. هذه القوات وان كانت قد ادعت ظاهريا انها ستخرج وفقا لاتفاقية مع الحكومة العميلة فان الواقع يؤكد خروجها بفعل المواجهة المتواصلة وبفعل الضربات الموجعة التي تتلقاها من المقاومين الأشاوس الذين قهروا الغزاة والذين يتولون اليوم السيطرة على مناطق واسعة من العراق بعد أن دحروا منها الغزاة. المشكلة التي نواجهها اليوم هي أن مقاومتنا الوطنية ليست لها ساحة خلفية .. فبعض الأنظمة العربية وبدل أن تحتضن هذه المقاومة الشريفة فانها تعمل على محاصرتها ذكرتم في معرض حديثكم أنكم تقاتلون قوات الاحتلال الصهيوني .. هل معنى ذلك ان هناك صهاينة يحاربون مع الأمريكان في العراق ؟ - بالتأكيد نحن واثقون من ذلك ... فالصهاينة هم من حرّضوا على غزو العراق لتدميره وتحقيق مشروعهم الاستعماري بتقسيم هذا البلد لتنفيذ احلامهم التوسعية .. ولذلك هم لم يتوانوا عن مساعدة حلفائهم الأمريكان من أجل استكمال مشروع تدمير العراق بكل السبل .. هذا مؤكد .. ولكن المقاومة اليوم ورغم هذا العدوان الذي تتعرض له من قبل قوى الاستعمار والامبريالية فانها تحقق تقدما نوعيا على طريق النصر والتحرير بإذن الله .. تقولون إنكم تحققون تقدما نوعيا مع إنّ هناك صورة مناقضة تماما يقدمها البعض الآخر تقول أن المقاومة في تراجع .. فما حقيقة الوضع؟ - الشيء المفرح بالنسبة الينا الآن هو الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية وأعني بهذه القوى حزب البعث العربي الاشتراكي وحزب اتحاد الشعب وفصائل اسلامية وأيضا الجيش العراقي الذي تم تسريحه بعد الغزو .. وهذه الجبهة تضم أكثر من 15 كيانا بالاضافة الى منظمات وعشائر.. هذه الجبهة كان بعثها نقطة ضوء وتحوّل مهم في معركة التحرير ورغم ما كنا نشعر به من ضعف في بعض الأحيان فإنّ وحدة المقاومة والارادة والتنظيم تجعلنا اليوم نأمل في أن التحرير قد بات وشيكا جدّا بإذن اللّه.. هناك أيضا حديث عن خلافات بين فصائل المقاومة.. فأين الحقيقة مما يحدث؟ كثيرا ما نسمع مثل هذا الكلام ولكنه في الحقيقة غير صحيح.. وأعتقد أننا اليوم اتخذنا خطوات مهمة بعد وضع برنامج المقاومة والنظام الداخلي والأهداف المرحلية القريبة منها والبعيدة. .. ما هي هذه الأهداف؟ بالطبع يأتي في مقدمة هذه الأهداف تحرير العراق والعودة الى الحكم لبناء الدولة العراقية الديمقراطية التعددية وهذا شيء أساسي وسنعتمد في ذلك على الانتخابات.. هذا هو مشروعنا الذي اتفقنا عليه في الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية.. وماذا عن الأهداف الآنية؟ الاستمرار في المقاومة بل وتصعيدها إلى حين خروج آخر جندي أمريكي من العراق ومعه كل العملاء.. وحقيقة لولا الغطاء الجوي للعدو وحتى القوى الأخرى المتواطئة معه لكنا قادرين على سحق كل الغزاة وعملائهم ولكنا قد تمكّنا من تحرير العراق منذ فترة. يدور منذ فترة طويلة نسبيا حديث عن تدهور الوضع الصحي لعزّت إبراهيم، فما هي مدى صحة هذه المعلومات؟ ما أستطيع أن أقوله إن الأخ عزت الدوري هو اليوم معافى وبصحة جيدة.. وهو من يقود الجهاد والتحرير ويشرف على أكثر من 47 فصيلا من المقاومة.