عاجل : مسيرة للمطالبة بإيجاد حلول نهائية للمهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء    سبيطلة : القبض على مجرمين خطيرين    شبهة فساد بال'ستاغ': الاحتفاظ بمعتمد واطار بنكي بهذه الولاية    قراءة في أعمال ومحامل تشكيلية على هامش معرض «عوالم فنون» بصالون الرواق .. لوحات من ارهاصات الروح وفنطازيا الأنامل الساخنة    الدورة 6 لمهرجان «تريتونيس» بدقاش ..خيمة للإبداع وورشات ومعارض وندوة علمية وكرنفال    «أيام نور الدين شوشان للفنون المسرحية» دورة فنية وأدبية بإمكانيات فردية    فقدان 23 تونسيا شاركو في عملية ''حرقة ''    صفاقس اليوم بيع تذاكر لقاء كأس تونس بين ساقية الداير والبنزرتي    تحذير: عواصف شمسية قوية قد تضرب الأرض قريبا    كرة اليد: الاصابة تحرم النادي الإفريقي من خدمات ركائز الفريق في مواجهة مكارم المهدية    الليلة الترجي الأهلي في رادس...الانتصار أو الانتصار    مدير عام الغابات: إستراتيجيتنا متكاملة للتّوقي من الحرائق    بنزرت .. إجراءات لمزيد تعزيز الحركة التجارية للميناء    قانون الفنان والمهن الفنية ...مشروع على ورق... هل يغيّر وضعية الفنان؟    بلاغ مروري بمناسبة مقابلة الترجي والأهلي    خبير في التربية : ''تدريس الأولياء لأبنائهم خطأ ''    وزارة الصناعة : ضرورة النهوض بالتكنولوجيات المبتكرة لتنويع المزيج الطاقي    المنستير: إحداث أوّل شركة أهليّة محليّة لتنمية الصناعات التقليدية بالجهة في الساحلين    بنزرت: جلسة عمل حول الاستعدادات للامتحانات الوطنية بأوتيك    صفاقس: المناظرة التجريبية لفائدة تلاميذ السنوات السادسة    بنزرت .. مع اقتراب موسم الحصاد ...الفلاّحون يطالبون بفك عزلة المسالك الفلاحية!    سليانة .. انطلاق موسم جني حب الملوك    بسبب الربط العشوائي واستنزاف المائدة المائية .. قفصة تتصدّر خارطة العطش    كأس تونس: النجم الساحلي يفقد خدمات 4 لاعبين في مواجهة الأهلي الصفاقسي    تضم منظمات وجمعيات: نحو تأسيس 'جبهة للدفاع عن الديمقراطية' في تونس    الحماية المدنية: 8 وفيّات و 411 مصاب خلال ال 24 ساعة الفارطة    هذه القنوات التي ستبث مباراة الترجي الرياضي التونسي و الأهلي المصري    ليبيا: إختفاء نائب بالبرلمان.. والسلطات تحقّق    عاجل/ القسّام: أجهزنا على 15 جنديا تحصّنوا في منزل برفح    ''غرفة المخابز: '' المخابز مهددة بالإفلاس و صارت عاجزة عن الإيفاء بإلتزاماتها    نهائي دوري ابطال إفريقيا: التشكيلة المتوقعة للترجي والنادي الاهلي    طقس اليوم: أمطار و الحرارة تصل إلى 41 درجة    والدان يرميان أبنائهما في الشارع!!    ضمّت 7 تونسيين: قائمة ال101 الأكثر تأثيرا في السينما العربية في 2023    جرجيس: العثور على سلاح "كلاشنيكوف" وذخيرة بغابة زياتين    ألمانيا: إجلاء المئات في الجنوب الغربي بسبب الفيضانات (فيديو)    قانون الشيك دون رصيد: رئيس الدولة يتّخذ قرارا هاما    إنقاذ طفل من والدته بعد ان كانت تعتزم تخديره لاستخراج أعضاءه وبيعها!!    5 أعشاب تعمل على تنشيط الدورة الدموية وتجنّب تجلّط الدم    قابس: تراجع عدد الأضاحي خلال هذه السنة مقارنة بالسنة الفارطة (المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية)    كاس تونس لكرة القدم - نتائج الدفعة الاولى لمباريات الدور ثمن النهائي    مدرب الاهلي المصري: الترجي تطور كثيرا وننتظر مباراة مثيرة في ظل تقارب مستوى الفريقين    الكاف: انطلاق فعاليات الدورة 34 لمهرجان ميو السنوي    منوبة: إصدار بطاقتي إيداع في حق صاحب مجزرة ومساعده من أجل مخالفة التراتيب الصحية    وزير الصحة يؤكد على ضرورة تشجيع اللجوء الى الادوية الجنيسة لتمكين المرضى من النفاذ الى الادوية المبتكرة    نحو 20 بالمائة من المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم يمكنهم العلاج دون الحاجة الى أدوية    تضمّنت 7 تونسيين: قائمة ال101 الأكثر تأثيرًا في صناعة السينما العربية    القدرة الشرائية للمواكن محور لقاء وزير الداخلية برئيس منظمة الدفاع عن المستهلك    معلم تاريخي يتحول إلى وكر للمنحرفين ما القصة ؟    غدا..دخول المتاحف سيكون مجانا..    خطبة الجمعة...الميراث في الإسلام    البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يدعم انتاج الطاقة الشمسية في تونس    منبر الجمعة .. المفسدون في الانترنات؟    ملف الأسبوع...المثقفون في الإسلام.. عفوا يا حضرة المثقف... !    التحدي القاتل.. رقاقة بطاطا حارة تقتل مراهقاً أميركياً    منها الشيا والبطيخ.. 5 بذور للتغلب على حرارة الطقس والوزن الزائد    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سوسة: 4500 مواطن جديد بالولاية سنويّا
نشر في الشروق يوم 20 - 01 - 2010

وإن كانت آخر الإحصائيات تذكر أن عدد سكان ولاية سوسة فاق ال400 ألف نسمة فإنّ دراسة الوسط البشري بالجهة تبيّن أن بلديات سوسة الكبرى عرفت نموا ديمغرافيا معدله 2.62 بالمائة سنويا وهو معدل يفوق بكثير المعدل المسجل على الصعيد الوطني (1.21 بالمائة).
وهذا النمو الديمغرافي لم يكن على نفس الوتيرة حيث كانت النسبة الأعلى مسجلة في الضواحي والأحياء الجديدة خلافا لمدينة سوسة العتيقة (البلاد العربي) التي عرفت تناقصا في عدد المقيمين بها وانخفض العدد من 5941 ساكنا إلى 5281 ساكنا.
وتفسّر الدراسات هذا التراجع بمغادرة عديد العائلات بسبب تغير وظيفة منازل كثيرة وتحويلها إلى محلات تجارية وورشات لصنع منتوجات تقليدية وبذلك تم بيعها وتوجه أصحاب تلك المساكن إلى احياء الضواحي الجديدة لسوسة (الرياض سهلول...).
التركيبة السكانية
ودائما مع النمو الديمغرافي حيث يظهر تحليل التحركات أو التنقلات السكانية تعاظم جاذبية ولاية سوسة، فمن 16 ألف شخص مرّ صافي الهجرة الداخلية إلى الجهة إلى قرابة 22 ألف شخص أي بمعدل سنوي يصل إلى 4500 شخص.
وترجع التحاليل تزايد صافي الهجرة السنوية إلى ما يقارب الضعف إلى تسارع وصول وافدين جدد أغلبهم قادمون من جهات الوسط الغربي والجنوب الغربي.
وبخصوص توزيع السكان حسب الجنس فقد بلغت نسبة الإناث ما يقارب 49.5 بالمائة (أ كثر 136 ألفا) وتعود هذه الزيادة الوافدة من الفتيات أصيلات الجهات الداخلية بغاية الأشغال كعاملات في مصانع النسيج وفي النزل والمطاعم أو كمعينات في المنازل.
وبالنسبة للسكان الناشطين (اليد العاملة) تبلغ نسبتهم في سوسة المدينة أكثر من النسبة بباقي بلديات الولاية.
فالمعدل العام بالولاية يصل إلى 48.9 بالمائة خاصة بأكودة وحمام سوسة والمدينة العتيقة وسيدي عبد الحميد.
أما النسب الأدنى من السكان الناشطين (15 عاما فما فوق) فهي من نصيب معتمديتين تتسمان بارتفاع عدد السكان غير الناشطين وهما مساكن (43.5 بالمائة) والرياض (47.9 بالمائة) وترجع الدراسات هذه الظاهرة إلى أهمية الهجرة إلى الخارج خاصة بالنسبة إلى المعتمدية الأولى وبالتواجد الطلابي الكثيف بالنسبة إلى الثانية.
علي بوقرة
جلمة: الحاجة إلى فنادق تتأكد
جلمة «الشروق»:
تفتقر مدينة جلمة إلى مبيت أو نُزل لاستقبال ضيوفها، وهي ظاهرة محرجة ونقطة سلبية لا نعتقد أن مدينة أخرى من المدن المجاورة تعاني منها.
ولعلّ المشرفين على اللقاءات والندوات المختلفة التي تشهدها الجهة في مختلف المجالات يدركون حجم الصعوبات التي تعترضهم وما يشعرون به من حرج كلما كان هناك ضيوف من داخل البلاد أو من خارجها إذ تستضيف التظاهرات التي تقام بالمدينة في مناسبات مختلفة وجوها كثيرة ذات شأن خصوصا في مهرجان «سيلما للمياه» الذي يستضيف شخصيات أدبية وفكرية وثقافية وإعلامية وهو ما جعل البعض منهم يتذمرون في السنوات الماضية من ظروف الإقامة المفقودة بالجهة وفي بعض الأحيان يتم اللجوء إلى المعاهد الثانوية ولكن هذا الحل يواجه إشكالات عديدة لأنه ليس من اللائق أن نُرغم دكاترة ومطربين ومطربات وأسماء كبيرة على النوم في هذه الفضاءات مما يدفع المسؤولين على هذه التظاهرات إلى نقل ضيوفهم من جلمة إلى سبيطلة وهو أمر متعب ومكلف ويرى الكثيرون من أبناء الجهة أنه من غير المنطقي أن تفتقر مدينة عريقة ومن أقدم المعتمديات بالجمهورية إلى مقر إقامة، وأمام هذه الوضعية الحرجة بات من الضروري التفكير بشكل جدي في توفير فضاءات جيدة وبذلك يمكن أيضا تنشيط الحركة السياحية بالجهة، لأن في هذه الجهة معالم أثرية كثيرة.
رضا السايبي
القيروان: بسبب تصدع جدران منازلهم، سكان حي الشرفة بالمدينة العتيقة ينشدون تدخلا عاجلا
القيروان «الشروق»:
سجّلت اليونسكو المدينة العتيقة بالقيروان ضمن التراث العالمي لقيمتها الحضارية والمعمارية النفيسة وقد تمتعت المساكن الواقعة ما بين الأسوار بعناية كبيرة من الدولة عبر صيانة وتهيئة المرافق العامة والساحات والأسواق والطرقات والمساجد حفاظا منها على خصوصية المدينة وصيانة هويتها الحضارية وتراثها المعماري غير أن هذه العناية الكبيرة بالمرافق العامة لم تمنع تداعي جدران عديد المنازل وتحولها إلى حطام وأكوام من الأتربة فتآكلت جدرانها وتصدعت سواء بسبب بعض الأشغال أو بالتقادم.
إذ تعرضت مؤخرا 7 مساكن كائنة بحومة الشرفة وتحديدا ب«صباط الزبيدي» إلى تصدعات بالغة الخطورة على مستوى الجدران وتشققات وانزلاق الأرضيات والأسطح إثر انهيار أرضي سببه تآكل قناة التطهير بحسب تأكيد المصالح المختصة.
بداية الحادثة جدت قبل أشهر وقد تدخلت السلط الجهوية للغرض وأصدرت البلدية قرارات بإخلاء المساكن ممّا اضطر متساكني المنازل المهددة بالسقوط إلى «اللجوء» عند الأقارب والجيران بينما تيسر للبعض كراء منازل ساهمت السلط الجهوية بقسط من معلومها لفترة محدودة كما تم تسخير خبير لسبر الضرر وتقييمه.
لكن بعد أشهر من الحادثة ورغم تنبيه البلدية عاد السكان إلى منازلهم ملقين بأنفسهم بين جدران متصدعة وأسقف متهاوية وأرضية منزلقة نحو عشر عائلات عادت لتستقر بمنازلها على أمل أن يتم معالجة الأمر ويتم إصلاح المنازل.
وأكد الحاج صالح خليف وهو يكشف عن بعض الشقوق التي طالت منزله على مستوى الطابق الأرضي الذي تصدعت جدرانه والطابق العلوي الذي انهار سقف بعض غرفه بعد مقاومة طويلة إنه اضطر للعودة بسبب عجزه عن دفع معلوم كراء مسكن آخر خاصة وأنه أنفق كل ما يملك أي قرابة 9 ملايين لإصلاح أضرار حادثة سابقة من نفس قناة التطهير قبل أن يحدث التصدع وأكد أنها المرة الثانية التي يحدث فيها مثل هذا الانهيار بسبب قنوات التطهير بحسب ما أثبته الخبراء وجهاز الكشف الحراري الذي استعانت به البلدية لتحديد المسؤولية بعد نفي إدارة التطهير، وكلفها مبالغ طائلة لضمان حقوق أصحاب المنازل.
متى ينجلي الخطر
ولئن تم تجاوز المتسبب وتحديد المسؤولية فإن السكان لم يحل مشكلهم المصيري وهو الشعور بالأمان والراحة داخل منازلهم وأكدت إحدى السيدات أنها معرضة للخطر في أي لحظة هي وأبناؤها وزوجها كما أكد أحد الأطفال أنه يخشى صعود سطح المنزل أو الطابق العلوي وأصبح يقيم برفقة جده بالطابق الأرضي.
سيدة ثانية أكدت أنها عجزت عن دفع معلوم الكراء وناشدت السلط الجهوية والجهات المعنية (عبر مراسلات رسمية) أن يتم توفير مساكن مؤقتة أو مساعدتهم على كراء منازل يقيمون فيها ريثما تتم صيانة منزلها وكان الأطفال يلعبون في حين توجد أعمدة خشبية وحديدية تخترق المنازل ومثبتة بين الجدران وضعها أعوان جمعية صيانة المدينة كعامدات داعمة لمنع تهاوي المنازل حتى أضحى الزقاق كأنه حظيرة بناء لمقاولة عالمية.
صيانة أو هدم
وباتصالنا ببلدية القيروان أعلمنا أحد المسؤولين أنه تم رفع قضية تعويض بالطرف المسؤول وبين أن البلدية قامت بواجبها بإصدار منشور إخلاء المنازل وبالتالي فإنها تؤكد عدم مسؤوليتها عن أية تداعيات محتملة كما بين المسؤول أن البلدية تدخلت ووفرت جهاز كشف حراري لتحدد المسؤوليات ما كلفتها مئات الدنانير مضيفا أن الخبير الذي تم تسخيره قد قام بتقدير الأضرار وقيمتها مؤكدا أنها بالغة الخطورة، وقد تراوحت التعويضات التي قدرها الخبير بين 6 ملايين و9 ملايين غير أن بعض أصحاب المنازل أكدوا رفضهم لهذه المبالغ ورفضوا استلامها مؤكدين أنها لا توافق الضرر القائم مؤكدين أن هدم المنازل وإعادة بنائها أمر بات مؤكدا مشيرين إلى أنه ثبتت عجز الصيانة العرضية عن إصلاح حال منازل بلغت درجة الخطورة.
من جهته أكد السيد مراد الرماح كاتب عام جمعية صيانة المدينة ل«الشروق» أن بعض الدور بالمدينة العتيقة بلغت مرحلة «الخراب» وأن الجمعية تؤطر المواطن في أعمال الصيانة وتقدم خدماتها في إطار ما تسمح به إمكانياتها كما بين الكاتب العام أن الجمعية مستعدة لإدخال التغييرات التي يرغب فيها الساكن وفق متطلبات الحياة الحديثة وبشروط في الآن نفسه، كما شدّد الرماح على أن المدينة العتيقة تمثل تراثا عالميا وأن تسجيلها في تلك المنظومة لا يكون إلا بمجموعة مقاييس أهمها المحافظة على الطابع المعماري الأصيل، وذلك يفرض الإبقاء على وجه المدينة والنسيج العمراني بحسب تأكيده.
وقد جدد السكان مطلبهم بسرعة التدخل لانتشالهم من الخطر وإصلاح الضرر في أقرب وقت ممكن مع موسم الشتاء الذي يمكن أن يفاقم المشكل ويضاعف الخطر.
ومن المنتظر أن يتم الشروع في إجراء دراسة تهيئة المدينة العتيقة وهو مشروع رئاسي خصص له أكثر من 5 مليارات ويبدو أن انطلاق المشروع سيحتاج إلى وقت إضافي نظرا لتأخر الدراسة وتشكو مئات المنازل بالمدينة العتيقة من مثل تلك المشاكل التي يشكو منها سكان حي الشرفة ممّا يجعل تهيئة المدينة العتيقة أمرا ملحا واستعجاليا.
ناجح الزغدودي
ردّ من الشركة الجهوية للنقل «القوافل» بقفصة
إثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 14 جانفي 2010 تحت عنوان «النقل مازال ضعيفا» وافتنا الشركة الجهوية للنقل «القوافل» بقفصة بالرد التالي:
«إن الشركة الجهوية للنقل «القوافل» قفصة لا تؤمن سبع سفرات يوميا بين مدينتي قفصة والمظيلة فقط بل إلى جانب هذه السفرات العادية السبع تؤمن الشركة أيضا أربع سفرات بين برج العكارمة المظيلة وقفصة صباحا على امتداد كامل الأسبوع لنقل الطلبة والتلاميذ والمتربصين... وثلاث سفرات مساء بين قفصة والمظيلة وبرج العكارمة بما فيها سفرة الساعة 18:30 مساء.
ثم إلى جانب هذا كله تربض بمدينة المظيلة حافلتان لنقل التلاميذ داخل المدينة وإلى برج العكارمة أما بخصوص الواقيات وبما أن الطريق كانت عبارة عن مسلك كله حجارة وتربة تمر منها الشاحنات الثقيلة لنقل الفسفاط وقع تعبيدها حديثا فإن الشركة برمجت تركيز واقيات خلال الثلاثية الأولى من هذه السنة.
قابس: 16 مليون دينار لاحداث محطة استشفائية سياحية
الشروق مكتب قابس:
تزخر معتمدية الحامة بثروة هائلة من المياه المعدنية الحارة التي تفوق درجة حرارتها في بعض المناطق 70 درجة ويعود تاريخها الى العهد الروماني وربما قبله حسب بعض المؤرخين والرحالة الذين مروا بالجهة ووصفوا أدق تفاصيلها. وكانت هذه الثروة الى حد الثمانينات تستغل للاستحمام بطريقة تقليدية بحتة في مجاري العيون الكثيرة التي تنبع ارتوازيا (عين البرج وعين عبد القادر وعين سعة وعين وريطة وعين التريعة وعين الشعيلة...) وكان الاستحمام يتم في الهواء الطلق وبشكل مجاني باستثناء حمامي النساء (حمام العرايس وحمام الدبدابة ) اللذين تم حفظهما بحائط.
وفي سنة 1920 قام رئيس بلدية الحامة آنذاك الفرنسي لاروك ببناء حمام عصري بعين البرج يحتوي على بيوت فردية ومسبح جماعي وبمقابل لفائدة البلدية، أما مياه بقية العيون تقريبا فظلت تصب في الغابة المحيطة بمدينة الحامة والتي تمسح حوالي 500 هكتار لريها بالكامل حسب دورات وتوزيع متفق عليه من طرف جميع المالكين حيث كان انتاج الغابة من تموروخضروات وفصة مصدر رزقهم الوحيد. وفي عهد الاستقلال قامت بلدية الحامة بعدة تحسينات بحمامي عين البرج وعين الشفاء.
وشهدت المائدة المائية بجميع طبقاتها استغلالا مفرطا خاصة السطحية منها حيث بلغ عدد الآبار السطحية بأحواز المدينة 650 الشيء الذي تسبب في غور جميع العيون الارتوازية وتم اللجوء الى المائدة المتوسطة والعميقة لتزويد حمامات البلدية بالماء ثم تم الترخيص للخواص باحداث حمامات يعمل منها حاليا خمسة واستغلال كمية هائلة من المياه في الفلاحة الجيوحرارية لانتاج الباكورات قبل موعدها بأسابيع من انتاج البيوت المحمية العادية لتغزو الاسواق الخارجية بدون منافسة كما خلقت المئات من مواطن الشغل.
الآفاق واعدة
لئن يشهد تدفق المياه نقصا ملحوظا نتيجة الاستغلال المفرط لمختلف الطبقات المائية الى حد غلق الحمام القديم بعين البرج بقسميه وغلق قسم النساء بعين الشفاء وأصبح قسم الرجال بالتداول للجنسين يوميا، فإن الحمامات الخاصة تشهد باستمرار تحسينات في الخدمات والبنية الاساسية والنظافة والمساهمة في توفير فضاءات للايواء في انتظام انجاز المشروع الحلم بالنسبة لأبناء المنطقة والمتمثل في المحطة الاستشفائية والسياحية بمنطق الخبيات (12 كلم غرب مدينة الحامة) والتي انطلق الاعداد لها قبل خمس سنوات بتسوية الوضع العقاري وتكليف مكتب دراسات لاعداد عدة أمثلة تم اختيار احداها في جلسة محلية ضمّت مجموعة من الاطارات كما تم تحديد كلفة المرحلة الأولى من هذا المشروع (في حدود 16 مليون دينار)، وبقي تحقيق حلم أبناء قابس بين الشك واليقين الى غاية انعقاد المجلس الجهوي الممتاز لولاية قابس والذي أذن فيه رئيس الدولة بانجاز المشروع في أقرب الاجال ومن يومها يحظى المشروع بمتابعة خاصة من طرف والي الجهة السيد مقداد الميساوي علما وأن المشروع سينجز على مساحة حوالي 134 هكتارا تمت تسويتها العقارية بالكامل وتحويلها من صبغة فلاحية الى سياحية ويضم في مرحلته الاولى محطة استشفائية بمختلف تجهيزاتها ووحداتها ومرافقها ونزل وملاعب رياضية وملعب قولف وفضاءات خدماتية وفندقية (صناعات تقليدية ومطاعم ومرافق ترفيهية وغيرها). ومن المنتظر أن تخلق أكثر من 600 موطن شغل وكثير من موارد الرزق والتي ستتدعم بانجاز بقية المكونات في مراحل قادمة.
أما بالنسبة للاستغلال الفلاحي وبالتحديد في الفلاحة الجيوحرارية حيث بلغت المساحات المستغلة حاليا 85 هكتارا توفر حوالي 12 ألف طن من الباكورات يصدر منها حوالي 45٪، ونظرا لأهمية هذا القطاع بالنسبة للتشغيل والتصدير فيشهد اقبالا كبيرا للمستثمرين من الداخل والخارج وسيتم تهيئة مساحات أخرى لمزيد بعث مشاريع في هذا المجال.
كل هذه البرامج للحفاظ على هذه الثروة الطبيعية لا يجب أن تحجب بعض التحديات مثل اعداد دراسة لمعرفة مخزون مختلف الطبقات وتحديد الحاجيات على ضوء ذلك.
وتأطير وتوعية أصحاب الحمامات الخاصة حتى لا يبذروا ثروة المجموعة اضافة الى ايجاد حل لمياه الحمامات التي يتم تصريفها حاليا في قنوات التطهير لاستغلالها في ري الغابة ولو مباشرة نظرا لكونها لا تحمل كثيرا من الجراثيم نتيجة حرارتها المرتفعة.
ومزيد التعريف بالخصائص العلاجية والاستشفائية للمياه التي أثبتتها المخابر العالمية من أجل تشجيع المستثمرين على انجاز وحدات ومحطات استشفائية خاصة وأن العنصرين الرئيسين (الماء والأرض) متوفران علاوة على أحداث مناطق سقوية حول مشاريع الفلاحة الجيوحرارية لاستغلال المياه بعد تسخينها للبيوت.
الطاهر الأسود
قفصة: الامطار كشفت عيوب شبكة صرف المياه
الشروق مكتب قفصة:
لئن استبشر مؤخرا أهالي مدينة قفصة لنزول الغيث النافع بعد طول انتظار فإن فرحتهم هذه فاجأها وعكّر صفوها الحالة السيئة والرديئة لقنوات وبالوعات الصرف الصحي، إذ انسدت البالوعات وفاضت مياهها الراكدة والأسنة وتسرّبت الى عدّة متاجر ومطاعم تقع وسط المدينة في مشهد يدعو الى الاشتمئزاز وعدم احتمال الروائح الكريهة المنبعثة منها وما يمثل ذلك من خطورة على صحة المواطن الى جانب ما عرفته حركة المرور من صعوبة جرّاء كثافة جريان المياه بالعديد من الطرقات الرئيسية لعدم ا ستيعاب القنوات لها كل هذا حدث جرّاء هطول المطر بغزارة لفترة قصيرة من الزمن لم تتجاوز 15 دقيقة، لينكشف بذلك العيب المستور، فماذا لو تهاطلت الامطار وقتا أطول.
وهذا ما يدعو الى ضرورة التدخل العاجل والناجع لمختلف الهياكل الادارية المختصةوالمعنية ومنها بالخصوص الديوان الوطني للتطهير لمعالجة المسألة وتداركها قبل استفحالها وتفاقمها.
المنذر الحبلوطي
الزهروني: اصلاح الطرقات بشكل مؤقت لا يفيد
الزهروني الشروق :
الاهتمام بالأحياء الشعبية بدعم مرافقها وصيانة بنيتها الاساسية تعتبر من الأولويات من خلال ما وضع من برامج ومشاريع على المستوى الوطني وكغيرها من المناطق استفادت جهة الزهروني التابعة للدائرة البلدية بالحرايرية بجملة من الانجازات خلال العشريتين الاخيرتين الا أن بعضها وفي غياب التعهد تتجه الى الاندثار ومنها طرقات عدة تجمعات سكنية كحي «القربي» التي باتت في حالة متردية فالحفر العميقة متناثرة والمطبات لا تعد كما زادت المصبات العشوائية الطين بلة مما يعيق حركة السير وأصبح العبور بأنهج الحي المذكور مغامرة محفوفة بالمخاطر على السيارات بسبب برك المياه في موسم الامطار خاصة بالليل في ظل ضعف الانارة العمومية أو انعدامها في بعض المواقع من الحي مما جعل المتساكنين يقومون بمبادرات ذاتية لردم الحفر بالاتربة والحجارة للتخفيف من عمق الاخاديد التي طالت الطرقات وذلك في غياب تدخل المصالح المختصة.
المواطنون يعتبرون ان عمليات الاصلاح لن تكلف الكثير وإذا ما كانت التدخلات عاجلة لانجازها ليس بالأمر الصعب رغم ان المتساكنين ناشدوا لرفع الاخلالات الحاصلة منذ فترة طويلة وهو ما يدعو الى استحداث خلية انصات الى شواغل المواطنين بعيدا على التشكيلات والية التدخل كلما دعت الحاجة لذلك.
فهل سنرى أيادي الاصلاح تتدخل عاجلا لتعيد لطرقات بعض احياء الزهروني عافيتها أم تبقى الاوضاع على ما هي عليه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.