.أكد لاعبو المنتخب الكاميروني لكرة القدم في ختام الحصة التدريبية التي اجروها يوم الاثنين بحضور عدد كبير من الاعلاميين على ضرورة توخي الحذر من المنتخب التونسي غدا الخميس في لقاء الجولة الختامية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن الدور الاول لنهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم المقامة حاليا بأنغولا. وأظهر منتخب «الأسود غير المروضة» الذي حقق فوزا صعبا على منتخب زامبيا يوم الاحد في لوبانغو في نهاية الحصة التدريبية ليوم الاثنين التي خصصت لازالة الارهاق نوعا من الرصانة قبل المواجهة الحاسمة التي سيكون خلالها امام حتمية تحقيق نتيجة ايجابية لمواصلة المشوار في هذه النهائيات القارية. وأشار محمد ادريسو مهاجم فرايبورغ الالماني الذي ساهم بشكل كبير في فوز منتخب بلاده امام زامبيا في لقاء الاحد بتحقيقه الهدف الثالث الى انه سيبذل قصارى جهده خلال هذه البطولة من أجل تقديم الاضافة الى الفريق الذي جدد معه العهد بعد غياب تواصل على امتداد عامين. وأكد ادريسو الذي يشكل رفقة صامويل ايتو ثنائيا مخيفا للدفاعات المنافسة وهو ما يفرض على المنتخب التونسي فرض رقابة لصيقة عليه «ان المباراة امام تونس لن تكون مجرد نزهة» مضيفا في تصريح لمبعوث وكالة تونس افريقيا للانباء (وات) الى لوبانغو «رغم ان المنتخب التونسي يضم عدة عناصر جديدة فانه يبقى خصما عنيدا غالبا ما خلق لنا عدة صعوبات. ان حقي والجمل يشكلان ثنائيا صلبا في الدفاع ويتوجب علينا ان نكون في افضل حالاتنا من اجل تخطي هذه العقبة». ولاحظ «ينبغي علينا التحكم في مجريات اللقاء. كما يتوجب علينا عدم قبول اهداف من خلال اللعب بتركيز وتضامن كبيرين» مبينا ان المنتخب الكامروني مدعو الى عدم التراخي كما كان عليه الحال في لقاء زمبيا الذي تخيلنا اننا كسبناه قبل الأوان والضغط على الدفاع التونسي من أجل إحداث الفارق. واعتبر ادريسو ان المنتخب التونسي فريق خطير ومنظم الصفوف مشيرا الى ان المنتخب الكامروني مطالب باللعب على حقيقة امكاناته لضمان الانتصار مع عدم ارتكاب اخطاء في الدفاع. ويتمتع ادريسو بخبرة احترافية كبيرة وهو يتطلع الى توظيفها لفائدة المنتخب الكامروني. وبعد مروره بفرق: راسينغ بافوسام وقطن غاروا وفرانكفورت وفيهين انضم ادريسو الى هانوفر 96 في جويلية 2002 وقد سجل 9 أهداف في 30 مقابلة خلال موسم 2002-2003. وشكل ادريسو المفاجأة السارة لموسم 2002-2003 فقد تمكن الكامروني في سن ال23 من تثبيت ذاته في بطولة الدرجة الاولى الالمانية. وتعد مشاركته في 30 مقابلة خير دليل على ذلك فقد كان من بين اكثر اللاعبين الافارقة مشاركة في البوندسليغا. وأثبت ادريسو امكاناته كهداف متميز خلال مباراة فريقه مع نورمبرغ خلال موسم 2002-2003 اذ نجح في تسجيل 3 أهداف من مجموع 4 مساهما بشكل فعال في انقاذ ناديه من النزول الى الدرجة الثانية. وبعد إعارته إلى نادي كاين الفرنسي عاد مجددا الى هانوفر 96 لكنه لم يظهر الا في 4 مناسبات لينتقل في السنة الموالية الى نادي دويسبورغ (القسم الثاني الالماني) الذي استرجع معه سالف إشعاعه وصعد معه الى الدرجة الأولى الالمانية. وفي شهر نوفمبر 2006 تلقى دعوة من اريي هان للانضمام للمنتخب الكامروني بعد اصابة صامويل ايتو التي اجبرته على الركون للراحة لمدة طويلة فاصبح اساسيا ضمن التشكيلة التي خاضت المباريات الترشيحية لكأس أمم افريقيا. وفي الفترة المتراوحة بين شهري اوت وديسمبر 2007 فقد ادريسو مكانه في التشكيلة الأساسية في البوندسليغا وقرر اللعب مع نادى فرايبورغ /الدرجة الثانية الالمانية/ وتمكن في نهاية موسم 2008 من تقديم مردود طيب مساهما في احراز فريقه المركز الخامس. وفي العام الموالي نجح ادريسو في تسجيل 13 هدفا في بطولة القسم الثاني الالماني وصعد مع فرايبورغ الى البوندسليغا. ومن جهته أعرب متوسط الميدان أوريليان شيدجو المحترف في ليل الفرنسي عن ارتياحه للمردود الذي قدمه فريقه امام المنتخب الزمبي لا سيما في الشوط الثاني مبينا ان الترشح الى الدور ربع النهائي يتطلب اداء بلا اخطاء امام منافس تونسي لم يقل بعد كلمته الاخيرة ويتمتع بدفاع صلب لم يقبل سوى هدف وحيد. واضاف «هناك بعض الفترات التي يمكنك ان تقدم فيها كل شيء لكن السيطرة لا تعني بالضرورة الانتصار مثلما كان الشأن امام الغابون. يجب ان نؤكد للجميع اننا الافضل بتحقيق الفوز الثاني الذي سيخول لنا التأهل الى الدور ربع النهائي ويدعم مكانتنا كفريق مترشح الى المونديال». ولاحظ ان المهمة تلوح صعبة امام فريق تونسي منضبط رغم انه لم يكن ناجعا في الهجوم مشيرا «لقد تابعنا المنتخب التونسي خلال لقاءيه الاولين. انه فريق صلب ومنضبط تكتيكيا حتى وان شهدت صفوفه بعض التشبيب. يتحتم علينا ان نكون في افضل حالاتنا امام هذا المنتخب الذي فرض علينا خوض الحصص الاضافية في ربع نهائي دورة 2008 قبل ان نتمكن من الفوز عليه بصعوبة». وتبقى الوضعية غير واضحة في المجموعة الرابعة بعد الجولتين الاوليين ذلك ان المنتخبات الاربعة ما زالت معنية بالتأهل الى الدور الثاني مع اسبقية طفيفة للمنتخب الغابوني الذي يحتل المركز الاول ب4 نقاط ويكفيه التعادل للترشح يليه المنتخب الكامروني /3 نقاط/ وتونس /2/ وزمبيا /1/. والجدير بالذكر انه في صورة تساوي منتخبين او أكثر في الترتيب في اعقاب الدور الاول فانه يقع اعتماد المقاييس التالية : 1/ أكبر عدد من النقاط في المواجهات بين المنتخبات المعنية 2/ أحسن فارق أهداف في المقابلات بين المنتخبات المعنية 3/ أكبر عدد من الاهداف المسجلة بين المنتخبات المعنية 4/ فارق الأهداف المقبولة والمدفوعة في كل لقاءات المجموعة 5/ أكبر عدد من الاهداف المسجلة في مقابلات المجموعة 6/ النقاط المسجلة في مسابقة الروح الرياضية التي تأخذ بعين الاعتبار عدد الانذارات والاقصاءات. 7/ القرعة من قبل لجنة التنظيم التابعة للاتحاد الافريقي لكرة القدم.
